شكرا (الشريف) عفوا (الغطاس)
وما يجمع بينهما ان الاول الاخ مصطفى الشريف تمتد علاقتي به لأكثر من عشر سنوات تقلد عدد من الوظائف الدستورية بولاية نهر النيل والآن يجلس على كرسي وزارة الإعلام والثقافة،
لا اريد ان اتحدث عن سيرة الرجل بقدر ما هو معروف لدى مجتمع الولاية، ولكن فقط اقول ان الشريف يجبرك على ان تبادله ذات الاحترام الذي
يقابلك به، إذ لم تغيره الوظيفة ولم يبدل المنصب تعامله مع من يعرفه ومن لا يعرفه، وفوق هذا كله له علاقة له علاقات مميزة مع الإعلاميين بالولاية ولعل هذا دليل نجاح لإدارة ملف الوزارة،
اما الاخر الذي اشرت اليه في عنوان هذه الزاوية (فتح الرحمن الغطاس) مدير إدارة الإعلام بالوزارة ويبدو أن هذه المهمة لم يحتملها الرجل بنظرته الاستعلائية وطريقة تعامله وحتى لا نطلق الاتهامات جزافا أدلل على ذلك بموقف
حدث لي معه في أول تعامل معه حيث تواصلت مع الاخ غطاس وذكرت له انني بصدد إجراء حوار مع الوزير فكان رده ان الوزير خرج من مكتبه، لاحقته برسالة اخرى ان لا كان مانع ان
يكون في اليوم التالي، رد على وليته سكت حين قال ( ما في مشكلة بس ذكرني) فما الذي يشغل بال مدير الإعلام ويجعله ينسى او يتناسى ترتيب مع وزيره لإجراء حوار يخدم الولاية ويجيب على تساؤلات الرأي العام أكثر من ذلك يخدم حكومة الولاية باعتبار ان وزير الإعلام يمثل الناطق
الرسمي باسم الحكومة وازيد ان الحوار بالضرورة سيكون سندا ودعما للقوات المسلحة، ابعد هذا من ذلك كله يريد السيد الغطاس ان نذكره صميم عمله؟ طبعا قنعت من تواصله معي فقررت صبييحة اليوم التالي التوجه صوب وزارة
الاعلام، وبالفعل ويشهد الله اول ما سألت موظف الاستقبال ان كان غطاس موجود فرد على انه لم يحضر بعد، لكن الوزير موجود، ومن ثم دلفت إلى مدير مكتب الوزير الاخ بدر الدين وقد استقبلني بكل أريحية بعد ان عرفته بنفسي وسألته ايضا عن مدير الإعلام فبادر بالاتصال عليه واخطره
بوجودي ،عندها ارتفع صوته ليصل إلى مسامعي انا ما قلت لمن احدد ليك لكن الاخ بدر الدين رد عليه إلا يستعجل فقد سألني عنك قبل ان يطلب الوزير وقبل أن يكمل معه المحادثة مد على
بهاتفه وقبل أن اكمل السلام والتحايا وفي لحظة هياجه قال الغطاس ( انا ما قلت ليك لحدي ما احدد زمن الحوار) قلت حتى الآن لم أتجاوز العرف ولكن لا بأس وانتهت المحادثة بعدها تأكد لي أن مدير الإعلام بولاية نهر النيل لا علاقة له
بالإعلام ووجوده سيكون خصما على هذه الوزارة المهمة وبالتالي قررت تجاوزه واستخدام علاقتي الشخصية مع الوزير وقد كان فقد اخطر الاخ بدر الدين الوزير بوجودي ودون اي تسويف او
مماطلة رحب الوزير وفتح شهيتي لاجراء حوار تم نشره اليوم كاد ان (يغطس) في بحور إهمال مدير الاعلام.
من أين أتى هذا الغطاس؟ الإجابة قطعا لدى كل من اكتوى بنيران تعامله وقلة خبرته على الاقل في إدارة واحدة من اخطر إدارات الوزارة
اخيرا
أخشى أن تكون طريقة إدارة الإعلام بوزارة الشؤون الاجتماعية بالولاية على ذات طريقة ادارة الغطاس.