صاحب مجموعة حيدر القابضة الدكتور حيدر كرشوم في حوار مثير حول قراره بتعليق نشاطه التجاري في الامارات

كرشوم يكشف التفاصيل الكاملة للقرار وتوقيته
كرشوم: لن نخسر من تعليق نشاطنا التجاري بالإمارات
كرشوم: لايمكن أن نتعامل تجارياً مع دولة صنفت عدو للبلاد
حوار: رضا باعو
كشف صاحب مجموعة حيدر القابضة رجل الأعمال الدكتور حيدر كرشوم التفاصيل الكاملة لأسباب تعليقه جميع أنشطته التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأكد أن قراره يأتي تماشياً مع القرارات التي أصدرتها الحكومة السودانية بقطع علاقاتها الدبلوماسية وسحب سفيرها من الإمارات.
وبرر كرشوم الخطوة بأنه لايمكن أن يعمل تجارياً في دولة تصنف عدو للبلاد تقوم بقتل الابرياء وتدمير البنيات التحتية للدولة وأوضح أن الحرب تسببت في تشريد الامنين والابرياء وتحويلهم للاجئين لعدد من الدول بجانب نازحين في الولايات الآمنة وأكد أن قراره نهائي لارجعة فيه مهما كلفه ذلك وأشار إلي أنه لن يتأثر كثيراً بهذه الخطوة ونوه الي أنه بمقدوره الانطلاق وممارسة نشاطه التجاري عبر العديد من الدول التي يتعامل معها لكنه لايمكن أن يعمل في دولة تعادي بلاده.
الكثير من المحاور نناقشها مع رجل الأعمال الدكتور حيدر كرشوم في ثنايا الحوار التالي:
ماهي الدوافع وراء إعلانك ايقاف نشاطك التجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة ؟
قراري بتعليق نشاطي التجاري بدولة الإمارات العربية المتحدة نهائى لارجعة فيه ولايمكن التعامل مع بلد تعادي بلادي وتصنف في خانة العدو مهما كلف الأمر واتاسف كثيراً من التصعيد الكبير للامارات بإستهدافها المرافق المدنية السودانية،وهو الأمر الذي لايمكن معه إقامة أي نشاط تجاري مع دولة تعادي البلاد.
هل تحسبت للخطوة وهل يمكن أن تحدث خسائر كبيرة للمجموعة؟
المجموعة لاتركز كثيراً في الربحية بقدرما تعمل علي الاستفادة من إمكانياتها وعلاقاتها المختلفة مع العدد من الدول الأوربية والعربية في إسناد الشعب السوداني الذي تضرر كثيراً من الحرب وهو ماتعكف المجموعة علي انفاذه الآن ،ولتذهب اي ارباح يمكن أن نجنيها من دولة تصنف في خانة العدو تدمر البنيات التحتية للدولة السودانية وتقتل الأبرياء وتسهم في زيادة معاناة المواطنين العزل الأبرياء.
هل تعتقد أن التوقيت مناسب لاتخاذ مثل هذه الخطوة؟
اكثر توقيت مناسب لمثل هذه القرارات فلايمكن أن ننتظر لغدا أو بعده من أجل معرفة مايمكن أن يتم،فدماء الأبرياء لانقدرها بثمن مهما كان وانا مع القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين القابضين علي الزناد في الخنادق فلايمكن التخاذل عن ذلك مهما كلف الأمر ،لذلك أري ان هذا القرار طبيعي يصدر من اي رجل أعمال وطني له ارتباط تجاري بدولة الإمارات.
علي ذكر دعم الجيش ماذا قدمت المجموعة خلال فترة الحرب؟
نعمل علي إسناد المقاتلين والمستنفرين في كافة ميادين القتال ولن نألوا جهداً أو نتوقف عن دعمنا لهم حتي يتم حسم المليشيا المتمردة واعوانها ،كما نقوم بدور مجتمعي كبير وإسناد اللاجئين والنازحين ضمن المسؤولية المجتمعية للمجموعة وهذا نعتبره دين في رقابنا لأهلنا السودانيين في مختلف الأماكن التي يتواجدون فيها.
طرحتم في المجموعة شعار( السودان أولا)،الي ماذا ترمون من ورائه ؟
شعارنا الذي نتعامل به في المجموعة( السودان أولا) تأكيد علي أن الهدف الرئيسي للمجموعة دعم البلاد في مختلف المشاريع الكبيرة التي تقوم بتنفيذها من أجل الشعب السوداني ومعظم عملنا في المجموعة من أجل مصلحة الوطن والسودان ،لذلك سارعنا لاتخاذ قرارنا بإيقاف نشاطنا التجاري في دولة الإمارات وهو مانعتبره جزء من واجبنا تجاه بلادنا.
قدمتم من قبل العديد من المبادرات المجتمعية اين وقفت وماذا عن مبادرة العودة الطوعية للسودانيين من دولة مصر العربية؟
أولا نشكر جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً علي استقبالهم أبناء الشعب السوداني الذين لجأوا إليها بسبب الحرب فقد فتحت الحكومة والشعب المصري زراعيه مستقبلين السودانيين في بلدهم الثاني مصر،كما نتقدم بالشكر لأي دولة ساهمت في تسهيل دخول السودانيين لاراضيها خلال فترة الحرب.
ونقول نحن في المجموعة قدنا العديد من المبادرات المجتمعية لدعم المتضررين من الحرب في البلاد بإرسال معينات من أدوية ومواد غذائية لحاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر فضلا عن عدد من الولايات التي تأثرت بالحرب بتكلفة تجاوزت اثنين مليون دولار ،ونعكف هذه الأيام علي الترتيب لانطلاقة مبادرة العودة الطوعية للمواطنين السودانيين من جمهورية مصر العربية الي ولاياتهم المختلفة بالتنسيق مع السفارة السودانية في مصر،وكل ذلك يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للمجموعة.
تحدثتم عن مرحلة إعادة الإعمار من قبل ماذا تم بشأنها ؟
نخطط مع العديد من الأصدقاء والشركات الكبري في أوربا وآسيا وبعض دول الخليج لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بمواصفات مختلفة ونعمل من خلالها علي تقديم مشروعات تعبر عن الإنسان السوداني الاصيل وتعينه في توفير البيئة المثلي من خلال العديد من المشروعات الضخمة التي ستري النور وفقاً لأحدث المواصفات العالمية.