أخبار سياسيةأخبار عاجلة

طالب طب “مواليد السعودية” في حرب الكرامة

 

طالب طب الأسنان خالد عبد الله الأمين:
تلبية نداء النفرة واجب على كل مقتدر، ووالدي دعمني
أنصح بالبعد عن الشائعات وتخوين الجيش
حوار :عباس العشاري
المقاومة الشعبية، المعروفة أيضاً بالحشد الشعبي أو الاستنفار الشعبي، هي تكتل من الفصائل المسلحة في السودان تم تشكيلها بعد اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. هذا الصراع المتجذر على السلطة داخل الهيكل العسكري للبلاد، من قبل مليشيا الدعم السريع اندلع إلى حرب واسعة النطاق في 15 أبريل 2023.
وقد وجد النداء الوطني الذي وجهه القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بالانخراط في النفرة والانضمام للمقاومة الشعبية الاستجابة من كثير من شباب الوطن.
(وكالة السودان للانباء) التقت كنموذج بالطالب خالد عبد الله الأمين، وهو من أبناء الشمالية، دنقلا الغدار، مجاهد ومقاتل تابع لهيئة العمليات من مواليد المملكة العربية السعودية ويدرس في كلية طب ألاسنان السنة الرابعة.. والذي لبى النداء وهو من الشباب الذين ساهموا في تحرير اجزاء من مدينة أم درمان.

* في البدء لم تتردد في اختيار موقفك كمجاهد وانت امامك مستقبل في مهنة الطب؟
اولا نترحم على إخواننا الشهداء في معركة الكرامة، وما قمت به شيء بسيط جدا دفعاً لضريبة الوطن وواجب يجب أن يدفعه كل شاب وكل من له همة وعزيمة ومحبة وإخلاص للوطن وفداء للوطن والوقوف مع القوات النظامية في خندق واحد. وإن هدف العدو واحد هو إهانة الشعب السوداني والنيل من كرامته وقتل ونهب واغتصاب حرارئنا.
* هل دفعتك أسرتك للاستنفار أم جاء القرار من تلقاء نفسك؟
نعم كان الدعم من الوالد شخصيا وأنا واثق أنه لو كان في مكاني لشارك.
* هل لديك أصدقاء اتخذوا نفس القرار؟
نعم لدى أصحاب قابلتهم داخل معسكرات الهيئة ولكن للأسف لم أجد الأصدقاء الذين طلبت منهم خوض المعركة، وكلٌّ له ظروفه، وهذا جهاد، كلٌّ يقوم بما يستطيع القيام به.
*كيف تقيم تجربة الاستنفار وعودتك سالما غانما من المعارك؟
بالنسبة لي هي تجربة جميلة جدا وهي تهذيب للنفس وتعليم على الصبر والتعرف على أماكن جديدة وأشخاص جدد وتحسين القوى المدنية والثبات، وهي تجربة تقرِّب إلى الله سبحانه وتعالى وتدعو إلى الخوف منه سبحانه وتعالى، وفيها من الحماس والترحم على الشهداء وفيها الفرحة عندما تنتصر على العدو.

 


* كيف كانت نظرة أصحابك إليك بعد اتخاذك لهذا القرار؟
الغالبية كانوا متحمسين مؤيدين ويتمنون المشاركة إلا القليل منهم ولا نلومهم وكانت نظرتهم للمعركة بأنها معركة جنرالين كما يدّعي المروجون وأصحاب العمالة ضد الوطن وأنها بين جيشين ويغيرون أفكار الشباب ولكن المعركة ليست بين قوتين بل معركة ضد المواطن، والجيش من ضمن الشعب رغم أن عددا من المليشيا هم من أبناء الوطن و لكن اختاروا طريق العمالة والارتزاق ومعهم المرتزقة.
* كيف ترى مستقبل هذه الحرب؟ وهل فرضت على السودانيين؟ وماذا تقول للشباب الذين ذهبوا إلى خارج السودان بعد قيام الحرب؟
أقول للشباب الذين خرجوا بسبب هذه الحرب الي القاهرة عليكم أن تعكسوا صورة جميلة عن السودان وعن أخلاقنا الحميدة والبعد عن الصفات الذممية، أما بالنسبة للجهاد والاستنفار فأقول (بلادك حلوة ارجع ليها).
* كيف كان التعامل بينكم وبين قيادة الجيش؟
كان تعاملا جميلا جدا لأننا أبناؤهم. وجدنا منهم كل الخير، اغلب الضباط كان تعاملهم جميلا جداً والحمد لله بعد ما حررنا أم درمان وعدنا إلى جامعاتنا لازالت علاقاتنا جيدة جداً وبيننا التواصل لمعرفة أخبارهم ومن الميدان نعرف الحاصل وستكون علاقة أبدية..
*كم هي الفترة التى قضيتها في المعارك ؟
قضينا فترة أربعة شهور حررنا عبرها احياء سوق أم درمان وحي العرب والمسالمة حتى تم التقاؤنا بجيش المهندس وتحرير الإذاعة وبعدها تم سحب القوى وانضمت للكتيبة الثانية بالإضافة للكتائب الأخرى، وعبركم نحي القوات المسلحة ومتحركات ودنوباوي وحي العمدة وتماسيح النيل الأبيض ومتحرك الشمال مروي والتحية لأبو طيرة فقد كانوا في محور حي العرب ولهم الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير أم درمان من دنس التمرد.
*يقال إن أغلب المستنفرين لديهم انتماء للإسلاميين ماهو تعليقك؟
أنا شخصيا ليس لدي انتماء، إنما انتمائي لدين الله ثم الوطن وهو شعار القوات المسلحة.
*صف لي المليشيا هل هم سودانيون ام أجانب؟
جزء منهم سودانيون لكن الأكثر أجانب مرتزقة من دول معلومة جاءوا من أجل المال والارتزاق الرخيص ونهب ممتلكات الدولة واغتصاب حرائرنا وتدمير الوطن والحقد عليه ورغم الإحسان الذي كان يتعامل به السودان مع هذه الدول وخاصة ابناء جنوب السودان فنسبة كبيرة منهم كالوا الحقد على الشمال.
* صف لي الجانب النفسي لديك وأنت تحمل السلاح داخل المعركة وأنت تخوض أول معركة وسط الدانات؟
في البداية كان لدي حماس عال جداً ولكن عندما تدخل منطقة العمليات وتتقدم على مناطق العدو تشعر بالخوف ولكن عندما تجد إخوانك من ضباط وجنود أمامك تثبت والثبات من الله وتتنزل السكينة عليك. وهدفنا كان أن نقاتل حتى نحرر وطنا ونرى النصر ولم يكن لي أطماع في العمل في القوات المسلحة، فقط نحرر ارضنا ونأتي عندما يكون هناك النداء.
وإن عدت فشوقي كثير للأهل بعد أن حققت نصرا كبيرا في ام درمان وإلى الرجوع لمواصلة دراستي.
* رسالة للشباب بشأن النفرة؟
رسالتي للشباب كما قالها أمير كتيبة البراء إن المدن لا تحمى بالطوابير الاستعراضية داخل المدن إنما تحمى بالاشتراك في مناطق العمليات مع القوات المسلحة جنباً إلى جنب ، عليه ادعو كل الشباب بما تيسر له من تدريب للالتحاق بالمعسكرات والذهاب إلى مناطق العمليات وهي تجربة ثرة وكلٌّ له قدره بالاستشهاد أو النصر. نصيحتي البعد من الخوف و الاعتقاد بوجود خيانة وسط الجيش والمثل يقول (إذا وثقت فلا تخون)
*بعد العودة من الجهاد ماهي رسالتك لشباب السودان؟
أدعو شباب الوطن وهم مستقبل وأمل السودان إلى ضررورة التوحد خلف القوات المسلحة والبعد عن الشائعات والتمسك بالقيم الوطنية والأخلاق السودانية الحميدة وعدم خيانة الوطن بالأسباب الشخصية والمادية لأن الوطن غال وهو عزتنا وكرامتنا وليس هناك اجمل من الوطن واحترام الدولة وجيشها.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى