طريق ودالحليو..بداية النهضة

كسلا :انتصار تقلاوي
كيلومترات محدودة هي الفاصلة بين محلية ودالحليو بولاية كسلا والطريق القومي ،وهذه الكيلومترات حرمت الاقتصاد القومي من الاستفادة القصوي من خيرات هذه المحلية الغنية طيلة السنوات الماضية ،

اليوم كانت ذروة انتفاضة أبناء ودالحليو وهم يقدمون يدهم لحكومة الولاية عبر لجنة التطوير لكافة خدمات المحلية ولكن البداية كانت بالهاجس الأكبر الا وهو الطريق المعبد الذي يربط المحلية بالطريق القومي،فكان التدشين للطريق الذي أسعد الجميع بحضور الوالي المكلف اللواء (م) الصادق محمد الازرق الذي خاطب الحضور

مثنيا على الانتصارات التى حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في كافة المحاور وقال الازرق أن القوات المسلحة تعمل بجهد وخبرة سنوات متراكمة من أجل توفير الأمن والاستقرار في كل شبر من أرض الوطن مشيدا بالوقفة القوية للشعب السوداني خلف قواته المسلحة في حرب الكرامة وقال كما وقف الشعب مع قواتنا المسلحة في هذه الحرب فإنه أيضا يقف معه من أجل الاعمار من خلال لجنة الخدمات التى كونها أبناء ودالحليو وأوضح الوالي أنه بفضل الله ثم هذه اللجنة تحول حلم الطريق الي واقع معاش باعتبار أن هذا الطريق يعتبر من الطرق الحيوية التى تربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك والتصدير للخارج واضاف الازرق أن جل تفكيرهم في المرحلة المقبلة هو اعلاء الجهد الشعبي للتنمية والإعمار مشيرا إلي أن مواطني ودالحليو اتحزموا للوقوف مع الحكومة وشكلو لجنة للخدمات ،داعيا بقية المحليات لانتهاج نهج ودالحليو للتنمية والإعمار

وقال نحسب ان هذا العمل سيعمل على تطوير الخدمات في ظل الحرب التي تعيشها بلادنا ونشكر شعبنا لأنهم وقفوا. خلف القوات المسلحة في الحرب ووقفوا للتعمير والتنمية وكشف الازرق أن الأيام المقبلة ستشهد حل مشكلة المياه بحفر عدد من الآبار إلي جانب العديد من الخدمات المهمة وقدم الوالي شكره للشركة المنفذة للطريق رغم العثرات التى واجهتها وقال نحن بنعمل في ظرف الخريف ونرجو مضاعفة الجهد حتى يكتمل الطريق قبل الخريف مضيفا انه بالتعاون تكتمل كافة الخدمات في ودالحليو ،
فيما قال المدير التنفيذي لمحلية ود الحليو عبد الناصر سيف الدين، إن الوالي صدق وعده لأهالي المنطقة، واثبت أنه رجل عملي من طراز فريد، منوها الى أن الزيارة بحثت الملفات الخاصة بود الحليو وإصدار توجّيهات الوزارات بحل كل الإشكالات التي تواجه المنطقة.
وأثنى عبد الناصر، على جهود والي كسلا واهتمامه الكبير بتطوير المنطقة، التي قال ان لها تقدير عنده، وانه أثبت ذلك من خلال زيارته لها وتفقده الدائم للعمل، وأشار الى ان الزيارة هي الثانية للوالي خلال شهرين.
وأكد “سيف الدين”، أن كل اهالي ود الحليو يعملون في بوتقة واحدة، وتعهد بمتابعة كل الملفات حتى تري النور قريبا.
مدير سوق المحاصيل بود الحليو قال :”نحن سعيدون بهذه الزيارة التي تم فيها تدشين الطريق؛ الذي يعتبر حلما وتحديوهو يربط الطريق القومي ومناطق الانتاج بالاستهلاك”.
وأضاف:”كنا نعاني في الطريق وسنلزم كل الشركات ان تشتري من أسواق المحاصيل في ود الحليو ونبشر كل الشركات بأن كل العوائق ستزول خاصة في البرادات ويبدأ التصدير من المنطقة”
عدد من المراقبين أكدوا أهمية هذا الطريق الاقتصادية وقالوا إن الطرق هي بداية التنمية ونحمد الله لوالي كسلا بأن وفق في تسوية هذا الطريق المهم جدا والحيوي مشيرين إلي أهمية الطريق لاسواق المحاصيل وربط المحلية حيث الانتاج بالتصدير والاستهلاك وهذا الطريق هو الأول في المحلية المعبد ويعتبر طريق تحدي مع ظروف البلد والحرب
واوضح المراقبون أن الطريق هو شريان الحياة ويرفع حركة الزراعة والإنتاجية وييسر التسويق خاصة وأن المحلية زراعية و بها أكثر من مليون فدان ومن أهم فوائده تسهيل الحركة للمنتجات ويرفع التسويق وبالتالي القيمة الإنتاجية وهو شريان حياة بالنسبة لكل المنتجين في المحلية.