أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

عمار باشري يكتب..شهداء(بيت الضيافة): ومعركة (حصن القيادة):

🔴

أبابيل
_____(١)__________
– الفريق اول رُكن (محمد عثمان الحسين) رئيس هيئة اركان الجيش السوداني .. أسطورة الزمان .
– (اللواء رُكن /نادر محمد بابكر (المنصوري) ..
– الف سلام ٌ عليكم واخوانكم بحصن الشهداء بالقيادة ..
* فصل من رواية الأساطير ومعجزات وكرامة حرب الكرامة ..
انظروا اليهم لا خوذ تحمي رؤوسهم ولا سترات واقية من الرصاص ؛ لا يوجد جيش بالعالم اليوم يخوض حرب إلا وابسط المهمات توفير ألبسة الحماية ؛ الحروب التي شاهدناها تُعد نزهة وفسحة ومجرد (شكلة) لأهوال ما خاضتها قوتنا المسلحة ..
الجنود تلتصق باجسادهم النحيلة السمراء من شمس الِفت الزاد منها الميري ورؤوسهم صايد كاب (هذا ترف فقدوه بعد ايام) ؛ هل تابعتم افلام الاكشن التي وثقت للحروب العالمية وحرب فيتنام والعراق وافغانستان وكوبا وووو (راجعوا وانظروا) تدهشكم بسالة جيشكم العظيم ..
* وصمود الأبطال بالقيادة كتاب بذاته ؛ جزيرة معزولة عن العالم لعامين من الزمان ؛ وسط الالوف من ملايش الغزو وعُربان الشتات ؛ قطعة أرض لا تبلغ مساحتها نصف الكيلو متر مربع ؛ تحيطها بنايات وأبراج عالية من كل النواحي مزروع عليها بأحكام قناصة العدو من المرتزقة العالمية المهرة المتدربين علي القنص من مسافات بعيدة وبأسلحة قنص هي ابرع وأجود ما انتجته الشركات العالمية من سلاح ؛ اتوا لمهمتهم المعينة بعقود أبرمتها (دويلة الشر الإماراتي) وقليل منهم من (مرتزقة النخبة) المدربين علي ايدي شركة فاقنر متعهد الحروب وبليبيا والدويلة .. من الجنوب تتمركز قوات العدو في ساحة ودار (حزب المؤتمر الوطني) اكبر مراكز تجمعاتهم عدّة وتسليح مئات العربات القتالية المزودة بالمدافع الثنائي والرباعي المضاد للطيران وليس البشر وأقلها رشاشات الدوشكا والقرنوف الفاعل في القنص ؛ ثمّ قوة عسكرية داخل المطار تحيط بها إحاطة السوار بيد العروس ؛ وسلسلة من عمارات علي طول شارع المطار تتجه شمالا حتي تقاطع شارع الامام المهدي ؛ والجنوب الشرقي قوة مركزية تظل هي مركز القيادة الأكبر والاهم عتاد وعدة وتمركز (مبني هيئة العمليات الرياض) وهو مركز محصّن من القصف الجوي لا تخترق دفاعاته إلا قذائف من نوع متقدم (مُعد لذلك)؛ جنوبه معهد ورئاسة الاستخبارات العسكرية ومباني الادلة الجنائية والذي كانت تستخدمه الملايش مركز سكنات وسجن للموت لحين الترحيل (لجحيم سجن سوبا).. وشرق القيادة بنايات وعمائر الصفا حتي كلية ودار الشرطة ؛ ومن الغرب مركز الخرطوم وقلبها غابات إسمنتية وناطحات توفر افضل مسرح للقنص ..
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد سادتي ؛ فإن الخطر والمهدد كان خارج هذا المحيط كله ؛ نعم – فقد تمركزت اتيام ومجموعات من القناصة بالضفة الشرقية من النيل الأزرق ببحري علي مباني (الديار القطرية) ومباني رئاسة الجهاز القضائي بحري وماحولها وهي تكشف بشكل واضح دون مانع من بناية كل القيادة من ناحية الشمال ؛ بل ظلت هي عُقدة العُقد إذ تمنع اي ظهور مباشر او حركة علي شارع وضفة النيل الغربية والتي تشكل واجهة ومحيط القيادة الامن الشمالي ..
* علي هذه الأرض المقدسّة برباط الأبطال وارواح الأقمار تطوف فوقهم كانت تمر الدقائق والساعات والايام ليس كما تمر عندنا ؛ والصباحات والليالي كانت تُعلن ان الطعام والزاد بات في نفاد والزخيرة لن تكفي والعلاج والدواء اهم من كليهما لا يوجد في قائمة الانتظار ولا جدول الاولويات ..
* كيف عاشوا ؟! تلك الفترة الطويلة وهم محصورين بين كبريين النيل الأزرق (الحديد) غربا وشارع المهدي وكبري كوبر وشارع الشهيد عبيد شرقا ؛ من اين وكيف كانوا يحصلون علي الوجبات الطعام حتي (العدس) دعكم من الخبر ؛ كيف يشربون ومن اين ؟! يحصلون علي جرعة ماء؟! باي وسيلة يحصلون علي الامداد من الزخائر والأسلحة ؟!..
– بل السوال .. باي طريقة كانوا يصدون العدو الزاحف كأسراب الجراد والناموس والضفادع وحشرات وعناكب الغابات من كل ناحية حيثما التفت واين وقع بصرك ؟؟!!
– هل كانوا ينومون وكيف واين ومتي ؟! وكيف كانوا يصلون وهم العُبّاد الزُهاد اهل التقوي ؟! وكيف ذبحوا (المجرمين الحاقدين) وشتتوا جمعهم وفنوهم واقعدوهم وأحالوهم لمصير وقدر (مشترك) استسلمت له المليشيا وهو الاّ خيار لهم غير انتظارهم يموتون داخل (الحصن المقدس) بعد فشكل محاولات الاقتحام والسيطرة لارض لا تعدل سوي قطعة من الجبنة علي مائدة طويلة بُسط عليها الطعام .. واستسلمت المليشيا علي قدر الانتظار ؛ وكان الأبطال يتضرعون لربّهم ربّ الاسباب ينحتون من المستحيل استراتيجية جديدة حديثة (في العلوم العسكريّة) لهزيمة وسحق العدو لم يدرسوها بكلية وادي سيدنا ولا كلية الأركان والقيادة المشتركة ومعاهد التدريب والعلم ببعثاتهم الخارجية المتقدمة ..
* الفريق اول رُكن (الحسين)..
* كان وزملائه بهيئة القيادة العسكرية والضباط من حوله يفكّر ويخطط ويدرس خارطة السودان والحرب الوجوديّة امامه أوراق محابر لابتوب كمبيوترات ياتري اجهزة اتصال شبكة ربط ؟! أنا لا اعرف ولا احد يعلم !! وكيف كان ع تواصل مع مركز القيادة بالخارج (البرهان) ورفاقه الثلاثة (العطا / كباشي/ جابر)؟! لا يعلم ولا نعلم ولكننا نعلم انه من يقود خطة وعقل الحرب وضباطه من داخل (الحصن المقدّس بالقيادة) ..
* الجنرال الحسين ..
* كانت مهامه متعددة .. ينهض بواجب قيادة المعركة الشاملة بطول جغرافيا الوطن ؛ ويقود المواجهة بنفسه داخل (حصن القيادة) حوله الشياطين والسباع ..
– كان ورفاقه خَمَص البطون ظمئا نفد كل شي وهم الطمأنينة والتوكل والسلام واليقين بقليل انس وكلام ..
– ونكمل ان مدّ الله في الاجل ..

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى