في الابطال..الهلال يعزف الالحان والمريخ كسبان

سيطرة هلالية بلا فعالية.. وبأقل مجهود النتيجة مريخية…والفأر مطلب الجميع
تقرير : حسن المحينة
كما كان متوقعا في لقاءات الديربي التي تجمع قطبي الكرة السودانية وكعادتهم التي لم ولن تتخلي، مازال الافضل والاحسن والاكثر جاهزية يخسر نتيجة المباراة والعلامة الكاملة، وواقع الحال يؤكد بانها ليست الاولي ولن تكون الأخيرة بالنسبة للطرفين، فالمشوار مازال طويلا والصدام سيكون حاضرا للمواسم المقبلة ولن يتوقف ابدا.
الازرق يواصل النزيف
واصل الهلال قوة عروضه وادائه المتميز في دوري الأبطال حيث كان الافضل والاحسن طوال زمن المواجهة التي جمعته بنده المريخ علي ملعب السلام بالعاصمة المصرية القاهرة ضمن الجولة الثالثة، ولم يقل المستوى عن مباراتي صن داونز الجنوبي افريقي والاهلي المصري حيث تواصل نزيف النقاط للمرة الثالثة علي التوالي، فشل البرتغالي في القراءة الصحيحة لمجريات المباراة لانه لا يعرف مباريات القمة بالصورة الدقيقة علي الرغم من له سابق تجربة عندما كان مساعدا لمواطنه مورينهو، لان طابعها خاص وتحكمها ظروف محددة وتختلف عن كل الديبربيات في الساحة المطروحة في الساحة الرياضية، ولهذا عجز عن تحقيق ماهو مطلوب في تلك المواجهة التي كانت تمثل الطريق لاتجاه واحد.
سيطرة هلالية بلا فعالية
شاهد الجميع المباراة من خلف الشاشات، واشادوا بالمستوى والأداء والشكل الذي قدمه الهلال طوال زمن المباراة حيث سيطر علي مجرياتها واحكم قبضته عليها، وقادوا العديد من الهجمات المنظمة وخلخلوا دفاعات الخصم وبرز من خلال تلك الجولة العديد من العناصر التي كانت عند حسن الظن بها وقدمت افضل العروض وصالت وجالت داخل المستطيل الاخضر، فعل لاعبوا الهلال كل شيء في المستديرة واهدروا فرص بالجملة كانت سترجح كفة الفريق وتمنحه العلامة الكاملة التي كان في امس الحاجة، الضغط المتواصل أكد علو كعب الفرقة الزرقاء التي واصلت بنفس الروح القتالية من أجل مواصلة المشوار حتي النهاية في الابطال.
استغلال الفرص والاستفادة من الاخطاء
حقيقة لم يقدم المريخ المستوى المطلوب والأداء المرغوب، ولكن مدربه الإنجليزي كلارك عرف كيفية التعامل مع نده حيث استفاد من الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها لاعبي الهلال، وعلي الرغم من من شح وقلة الفرص فقد نجح بدرجة الامتياز في الإمتحان وانتزع اغلي النقاط ومنحه فريقه فرصة التقدم والجلوس علي صدارة المجموعة إلى حين اشعار آخر، خاصة وان الاحمر يملك مباراة مؤجلة امام الاهلي المصرى حدد لها الخامس من مارس القادم، المريخ لن يبذل لاعبيه اي مجهود حيث اعتمدوا علي الهجمات المرتدة وفي ذات الوقت قدمت عدد من عناصره مستوا مميزا وحافظوا علي تقدمهم في الحصة الأولى من زمن المباراة التي كانت تمثل بالنسبة لهم التحدي الحقيقي، وتعامل الجهاز الفني للاحمر بطريقة ذكية جدا خاصة في الحصة الثانية، فيما تألق قائده وحامي العرين منجد النيل بصورة كبيرة وعمل علي تعطيل الوقت من اجل الوصول للعلامة الكاملة.
الخبرة كانت حاضرة في
الاهداف الثلاثة التي انتهت عليها المباراة، والتعامل معها كان بصورة أكدت بان من وصل الشباك يتمتع بحساسية مرهفة ويعرف دوره وواجبه من خلال الطريقة التي سجلت بها، فيما كرر لاعب الفرقة الحمراء السماني الصاوي صاحب اليسارية السيناريو ومنح فريقه النقاط الثلاث من خلال الثنائية التي مزق بها شباك حارس الهلال ابوعشرين الذي لم يحسن التعامل خاصة في الهدف الاول ويتحمل مسؤوليته كاملة من غير نقصان، اما هدف الهلال الذي احرزه الهداف المتخصص محمد عبدالرحمن (الغربال)، كشف الموهبة الكبيرة التي يتعامل بها اللاعب خاصة وانه يعد المهاجم الاول في السودان، ونتج الهدف الذي يعتبر الاجمل من خلال عدة تمريرات بدأت من ابوعشرين وعيد مقدم الذي منحها علي طبق من ذهب للغربال الذي لا يرحم وأحرز منها هدف الهلال اليتيم الذي لم يكن كافيا لإدراك التعادل علي اسوأ الفروض.
صاحب الديار يحقق الانتصار
ملعب (السلام) بالعاصمة المصرية القاهرة يعتبر هو الملعب الرئيس الذي اختاره فريق المريخ لخوض عليه استحقاقاته ضمن دوري الابطال، وهدا بدوره اعطي لاعبي الاحمر مزيد من الحماس والثقة والجدية ورفع من روحهم المعنوية كثيرا، خاصة وان الاحمر ظل مقيما بالقاهرة وفي هذ المعسكر الذي امتد لقرابة الشهرين َمن خلاله تواجد اللاعبين وتاقلمو وتعودوا علي الأجواء والمناخ وتمرسوا علي كل لهذا وكانت الغلبة لصالحهم والدوافع كانت كثير ولا حصر من اجل اثبات الوجود، مسرح المواجهة خدم الاحمر كثيرا واعطي لاعبيه الدافع ومنحهم مزيدا من الثقة التي منحتهم العلامة الكاملة، خاصة وان نتيجة التعادل او الخسارة ستؤزم الموقف وتعقد الحسابات وتربك الجهاز الفني حيث تتطلب منه ترتيب اوراقه من جديد.

قضاة الملاعب ازمة حقيقية
مازال الحديث متواصل عن قضاة الملاعب الذين وقع عليهم الاختيار من قبل لجنة الحكام بالكاف لإدارة مباريات دوري مجموعات رابطة ابطال أفريقيا، ورغم عن ذلك مازال التحكيم يشكل الهاجس الأكبر الذي يؤرق مضاجع واذهان الكثيرين، والشواهد على ذلك لا حصر لها وحدثت في العديد من المباريات وتضرر من الهلال كثيرا خاصة في مباراة صن داونز الجنوبي افريقي التي خسرها بهدف دون رد، بينما نقض حكم المباراة هدفا صحيحا للهلال والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وجد الاستهجان من قبل الجميع، وهاهو ذات السيناريو والمشهد يتكرر امام نده المريخ حيث رفض حكم المباراة الجزائري إحتساب ركلة جزاء للمريخ، واكثر من واحدة للهلال َعكس العديد من الحالات التي كانت ستقلب نتيجة المباراة، لهذا طالب الجميع بإدخال تقنية (الفأر) في مباريات الابطال لأنها اكثر عدالة وتعطي كل ذي حق حقه كامل غير منقوص، عدم إدخال تلك التقنية فيه ظلم وإجحاف لتلك الاندية التي ذبحت جهارا نهارا وضاع حقها هباء منثورا، وفي ذات الوقت وضعت العديد من علامات الاستفهام التي لم تجد الرد الشافي والكافي من قبل الكاف الذي يتفرج عن الامر وكأنه لا يعنيه لا من قريب أو بعيد.