كامل إدريس ضيعت أمل الراجنك!

كتبنا رأينا بوضوح منذ إعلان كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء وقلنا أنه ليس رجل المرحلة ولن يستطيع أن يدير الجهاز التنفيذي للدولة في ظل هذه الظروف بالغة التعقيد لعدة اعتبارات أبرزها طموحه الشخصي في الحكم وهو ما يجعله يقدم التنازلات لأي جهة حتي يواصل جلوسه في الكرسي ويصنع تاريخاً لنفسه بأنه كان رئيساً لمجلس وزراء السودان في يوم من الأيام.
ليست لدينا ادني مشكلة مع الرجل ولانعرفه ولايعرفنا وكل ما يهمنا أن من يقود البلاد يعمل علي انتشال البلاد من المستنقع الذي وصلت إليه بسبب الحرب التي دفع الشعب السوداني أعز ما يملك فيها جوعاً ونهبا واغتصابا وتشردا وفقد كل شيء وأصبح بين ليلة وضحاها يتسول لقمة العيش،وكان يمكن أن ندعم كامل إدريس أن شعرنا بأنه فعلاً رجل دولة وسارع بتشكيل حكومته دون مماطلة أو تأخير حيث كان يمكنه القيام بمشاوراته التي تسببت في تعطيل دولاب الدولة المعطل أصلا قبل أن يحل حكومته حتي يتمكن الفريق الوزاري الذي يختارونه له من القيام بمهامه.
أربعون يوماً قضاها كامل إدريس منذ أن ادي القسم رئيساً لمجلس الوزراء لم تتغير نظرته في طريقته التي تؤكد ماقلناه في وقت سابق بأن الفشل سيكون حليفه ولم يخزلنا الرجل ونري منه مايسر حتي ندعمه من أجل المواطن المغلوب علي أمره فكل ما فعله الرجل زيارات لبعض المناطق من أجل التقاط الصور لتحسين صورته الذهنية لدي الشعب السوداني الذي لا يعرفه غالبيته.
واضح أن كامل إدريس ليست لديه برنامج عمل واضح ينفذه من أجل الوطن ويعتمد علي بعض المقربين منه الذين يتشاور معهم لاختيار وزراءه وهو ماظهر في خياراته حتي الآن حيث أصبح يعين حكومته بالكوم كأنه في ملجة الخضار وليس رئيسا لحكومة مواطنها يئن من الجوع والفقر والمرض.
من الواضح جداً أن كامل إدريس مسير وغير مخير واتضح ذلك عندما رشحت اسماء بعض المقربين منه يحددون له وجهته ويروج لخياراته علي رأسهم شخص ظهر اسمه في أجهزة الإعلام يلقب بالحفيان وهو ذات الأمر الذي كان يقوم به رئيس مجلس الوزراء السابق سيء الذكر عبدالله حمدوك الذي كان تتحكم في قراراته شلة المزرعة علي رأسها الشفيع خضر ،فذات السيناريو يتكرر الان من كامل إدريس الذي يسيطر عليه البعض علي رأسهم هذا الحفيان.
نواصل