كباشي فهم لأي وهم!

خلال مفاوضات جوبا للسلام والتي تشرفت بتغطيتها كصحفي اعتباراً من جولتها الثانية وحتي توقيع الاتفاق ظل الفريق أول ركن شمس كباشي عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة رمانة الميزان للمفاوضات الذي يذيب أي خلافات تطرأ بين المتفاوضين بحكمة وصبر ويعيد الامور إلي نصابها حتي تم توقيع الاتفاق الذي شهدت جولاته شد وجذب بين الطرفين حسمها وجود كباشي علي الأرض.
لاينكر الدور الكبير الذي لعبه الجنرال كباشي خلال المفاوضات إلا مكابر أو من بعينه رمد فقد كان حاضراً بقوة في كافة تفاصيل الاتفاق ولعب دوراً بارزاً أهمه حينما حسم النقاش مع رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو الذي سعي بمكر ودهاء لجرجرة كباشي والنقاش معه اثنيا وحينها رفض كباشي المبدأ وتحدث معه كرجل دولة يمثل كل الشعب السوداني ،صحيح كثير من دهاليز وتفاصيل الاتفاقية لم يتم تسليط الضوء عليها بالشكل المطلوب لأن الاهتمام الإعلامي جله كان منصب في الاتفاق حتي يعود الجميع لبناء الوطن الذي عاني كثيراً.
يتميز الجنرال كباشي بإمكانيات مهولة وخبرة السنين اكتسبها من خلال عمله الطويل في معظم قطاعات القوات المسلحة التي تنقل إليها قبل أن يجلس علي مقعده بالسيادي وقبل ذلك أسهم ميلاد كباشي في دار والده الذي كان يعمل في القوات المسلحة بمعني أنه من بيت عسكري أسهم ذلك في تكوين شخصيته وجعله متفوقاً علي انداده وتشهد بذلك الكلية الحربية وتفوقه الغير مسبوق في القوات المسلحة ماجعله يحظي بالقبول الكبير وصار أيقونة للشعب السوداني.
كان لكباشي رأي واضح في وجود مليشيا الدعم السريع وقائدها بالوضعية التي كانت عليها قبل الحرب وكثيراً ما احتد مع قائدها الهالك حميدتي حتي تدخل الكثيرين لنزع فتيل الأزمة حينها بينهم فكان مبدأ كباشي الذي ظل يعمل عليه أن لابديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة وظل يكررها الي يومنا هذا.
ربما لم يعجب ذلك الكثيرين الذين ظلوا يترصدون كباشي ويحاولون لاغتيال شخصيته من خلال حرب قذرو لكنه ظل شامخاً وراسخا كالجبال لم تهزه ريح لذلك استمرأ من ينصبون له العداء في مواصلة غيهم القديم ،لكن الجنرال كباشي سيظل أسدا هصورا يقوم بدوره الوطني كاملاً غير منقوص لن تثنيه عنه كل المؤامرات المفضوحة التي تحاك ضده في محاولة للوقيعة بينه وقيادات المؤسسة العسكرية.
لا أظن أن الجنرال كباشي سنشغل بسفاسف الامور والأكاذيب التي يطلقها المرجفون في المدينة وسيظل متابعاً لدوره في معركة الكرامة وقيادته لغرفة السيطرة مع إخوته في القوات المسلحة حتي يتم دحر العدو المتمثل في مليشيا الدعم السريع المتمردة ومن ثم يفرغ لمايقومه به في تقوية القوات المسلحة التي صارت أيقونة تعلق قلب الشعب السوداني بها وسيظل كذلك بفضل ماقام ويقوم به كباشي وإخوته في قيادة الجيش.
ندعو الجنرال كباشي أن لايتزحزح عن موقفه ولاينكسر ونحسبه كذلك أمام كل المؤامرات ونقولها بالصوت العالي لابديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة ولا مكان لاي ملايش في مستقبل سودان مابعد الحرب ومن يريد غير ذلك فعليه أن يبحث عن وطن اخر غير السودان لانه ( مابشيلنا نحن والملايش)، ونقول لمن يري غير ذلك كباشي فهم لأي وهم ولن ينكسر أو تلين عزيمته مهما كثرت الاباطيل .