أخبار سياسيةأخبار عاجلة

كسلا تدعو الي نبذ خطاب الكراهية والعنصرية

كسلا – البلد نيوز

أكد نائب والي كسلا ووزير التنمية الاجتماعية المكلّف، الأستاذ عمر عثمان آدم، أن السلام يمثل قيمة جوهرية وأساسية، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، مشدداً على أن المجتمع السوداني يتمتع بروح التماسك والتسامح التي تؤهله للعيش في سلام واستقرار، رغم التحديات الراهنة.

جاء ذلك لدى مخاطبته، بقاعة الطريفي بمدينة كسلا، فعاليات ملتقى تعزيز التماسك المجتمعي، الذي نظمته منظمة جسمار للأمن الإنساني، بدعم وتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وذلك في ختام مشروع تعزيز الاستقرار والتماسك المجتمعي.

وقال نائب الوالي إن ممسكات المجتمع السوداني أعمق وأقوى من أي محاولات لزعزعتها، مستشهداً بتراث وثقافة المجتمع السوداني المتفرد بتنوعه، ومتهماً القوى السياسية والنخب بالفشل في إدارة هذا التنوع بشكل إيجابي.

ودعا الإعلاميين وصنّاع المحتوى والفاعلين في العمل الإعلامي إلى تبني دور فاعل في نشر ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية، مشيداً بجهود المنظمات الطوعية، وفي مقدمتها منظمة جسمار، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة.

وطالب بمزيد من البرامج والمشروعات المشتركة، مع إحكام التنسيق بين المنظمات والمؤسسات الحكومية، خاصة وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكداً أن الثقافة والفنون والرياضة تمثل أدوات مؤثرة لترسيخ قيم السلام والتعايش السلمي.

من جانبه، أشاد مدير الإدارة العامة للشباب والرياضة بولاية كسلا، المهندس آدم محمد آدم جرنوس، بالدور المتميز الذي ظلت تقوم به منظمة جسمار في مختلف مناطق الولاية، عبر برامج تهدف إلى نشر ثقافة السلام وتعزيز قيم التعايش بين المكونات المجتمعية، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الاستقرار المحلي.

بدوره، ثمّن الأستاذ جمال محمد الحسن، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الشراكة الفاعلة بين البرنامج ومنظمة جسمار، مؤكداً أن انعقاد الملتقى بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم المبادرات المحلية التي تسعى لتحقيق سلام مستدام في السودان.

وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيواصل دعم مشروعات الاستقرار وإعادة بناء النسيج الاجتماعي، عبر برامج تنموية تستهدف المجتمعات المتأثرة بالنزاعات والنزوح، مؤكداً حرص البرنامج على توسيع دائرة الشراكات المحلية لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

من جهتها، أعربت مديرة منظمة جسمار للأمن الإنساني عن شكرها وتقديرها لكل الشركاء والداعمين، موضحةً أن مشروع تعزيز الاستقرار والتماسك المجتمعي استهدف بناء قدرات الشباب والنساء والقيادات المحلية في مجالات الوساطة وحل النزاعات، وعمل في محليات ريفي أروما، حلفا الجديدة، وكسلا، من خلال تنفيذ برامج لرفع الوعي بخطورة خطاب الكراهية والعنف، مؤكدةً استمرار جهود المنظمة في تنفيذ أنشطة نوعية تسهم في بناء مجتمع متماسك وآمن.

وأشاد ممثلو المحليات المستهدفة بالدعم الذي قدمه المشروع، موضحين أن التدريبات والبرامج التي تلقوها ساعدتهم في ترجمة مفاهيم السلم المجتمعي عملياً عبر مبادرات محلية، مثل حل النزاعات القبلية، وتعزيز الحوار بين المكونات المجتمعية، إضافة إلى نشر الوعي حول مخاطر العنف وخطاب الكراهية، ما انعكس إيجاباً على واقع مجتمعاتهم.

وتخللت الملتقى عروض تراثية تعبر عن تنوع المجتمع السوداني وغنى ثقافته، في رسالة رمزية تؤكد أن التنوع يمثل مصدر قوة ووحدة، وليس سبباً للخلاف أو التنافر.

وفي ختام الفعالية، تسلم نائب الوالي ووزير التنمية الاجتماعية وثيقة “عهد وميثاق” لتعزيز السلم المجتمعي، التي وقع عليها ممثلو المحليات والجهات المشاركة، تأكيداً لالتزامهم بمواصلة العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في ولاية كسلا.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى