كسلا تُعلن وحدة البجا في مصالحة تاريخية

كسلا _ عرفة خواجة
شهدت ولاية كسلا، شرق السودان، حدثًا تاريخيًا يجسد قوة الوحدة وإرادة المصالحة، حيث اجتمع القائدان البارزان موسى محمد أحمد(رئيس مؤتمر البجا) والفريق محمد طاهر أوقدف قائد قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة تحت مظلة “قوات مؤتمر البجا ، معلنين طي صفحة الخلافات إلى الأبد. جاءت المبادرة بتنسيق من أبناء قبيلة *القرعيب” وإشراف لجنة من عمداء المنطقة، بقيادة العمدة إسماعيل عمد القرعيب*، الذي وصف المصالحة بأنها “صلح لقبيلة البجا بأكملها وخطوة لمّ الشمل”.
أشاد الحضور بدور رجل الأعمال حسين أوقدف والقيادي محمد أبو آمنة(رئيس تحالف قوى مؤتمر البجا) ، مؤكدين أن هذه المصالحة تمثل “ضربة البداية لترتيب البيت الداخلي” على لسان العمدة فرجاي والعمدة شنقراي.
رفع الحضور شعار لا للتشرذم” مطالبين بحقوقهم في الحكم الذاتي الإقليمي الفيدرالي، حيث أعلن العمدة إسماعيل: نريد حقّنا.. لا نرضى بأقل من الحكم الإقليمي”
أكد موسى محمد أحمد في خطابه: *بكم نعزز قيادتنا.. سنسير معًا لتحقيق مصلحة الشرق”*، بينما وصف الفريق أوقدف الحدث بأنه “نقطة تحوّل لتحويل طاقة البجا من التشتت إلى البناء”
شهد الاحتفال حضورًا واسعًا من قادة سياسيين وعسكريين عبر الأجيال، بالإضافة إلى وفد مميز من بورتسودان، مما عزز الرسالة بأن المصالحة تمثل إرادة جماعية.
جاء الحدث في ظل مطالبات شعبية عاجلة بحل أزمات الخدمات والتنمية العادلة في شرق السودان، وهو ما يعكس التطلعات المشتركة لأبناء المنطقة دعا القادة إلى تعميم المبادرة على كل قبائل الشرق، مؤكدين أن “الوحدة هي طريق النجاة” و”الخلافات تُضعف شرق السودان” اختتم الزعيم موسى محمد أحمد الحدث بتصريح قوي: “انتصارٌ لإرادة أبناء البجا ووحدةٌ لا رجعة فيها لمواجهة التحديات”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعزز الموقف التفاوضي للبجا في الساحة الوطنية .
تُمثِّل مصالحة كسلا نموذجًا للوحدة الداخلية في وقت تشتد فيه التحديات السياسية والاقتصادية في شرق السودان. بقيادة رموز مثل موسى محمد أحمد وأوقدف، وبمساندة القبائل والقواعد الشعبية، تُرسل البجا رسالة واضحة: “نحن جسد واحد.. والخلاف انتهى”. ، بل هو عهد جديد لبناء إقليم قوي يحفظ حقوق أبنائه ويواجه التحديات بصوت موحد.