كنزي..الحقيقة كاملة

*لم يمضي عام في السودان الا وصاحب موسم الحج لقط كثيف يجعل المواطن يضع يده على قلبه خوفا من مستقبل بلد عرف أهله بالورع والتصوف في معظمهم.
* قبل سنوات كان حجاج السودان يعانون في مسكنهم واطعامهم مما يجعلهم يعيشون ايام قاسية وصعبة في الأراضي المقدسة ..يحملون الهموم ولايتفرغون للعبادة وأداة هذه الشعيرة المهمة .
*وفي هذه الأيام ومع اقتراب موسم الحج عاد اللقط الكثيف حول عطاء نقل الحجاج بحرا ،مما وضع العديد من علامات الاستفهام عند الكثيرين ،وكان لابد من إزاحة هذه العلامات حتى تتضح الرؤية ويستقيم الوضع دون الاجحاف في حق بعض الجهات التى تعمل من أجل توفير أفضل وضع لحجاج بيت الله وفي مقدمة هذه الجهات المجلس الاعلي للحج والعمرة.
*وقبل أن نوضح بعض الحقائق حول ملف النقل البحري لابد أن نثني على الجهد والعمل الكبير الذي يقوم به المجلس الاعلي للحج والقائمين على أمره خاصة في هذا العام حيث حرص المجلس بقيادة الاخ سامي الرشيد بالوقوف على كل كبيرة وصغيرة تجعل من الحاج السوداني متفرقا لعبادته ،وهذا أمر جيد نظريا وسنكون راصدين لكل الأقوال على أرض الواقع وأنها تحولت لافعال أم لا؟ وان وجدناها تحولت لافعال سنقولها وان كانت غير ذلك سنكتب لنوضح الحقائق كاملة ليستقيم الوضع .
* ولتكون الرؤية باينه للجميع لابد من عصف ذهني للسنوات الماضية في هذا الملف خاصة فيما يتعلق بالنقل البحري حيث ظلت شركات محددة هي التى تفوز بعطاء النقل البحري للحجاج واحدى هذه الشركات ظلت تنقل حجاج السودان من العام ٢٠٠٩م حتى ٢٠١٧م. لا لشئ سواء أنها كانت تقدم أفضل العروض والخدمات للحجاج .
*في العام الماضي فازت شركة نما بعطاء نقل الحجاج ولكن حدثت لها بعض الإخفاقات فكان المنقذ احد الشركات الجديدة في هذا المجال دون أن تضع شروط لإنقاذها موسم الحج.”سنعود إليها”.
*بعد مادار في الوسائط من لقط هو فساد توقيع عقودات النقل البحري هذا العام ،كان لابد من البحث عن حقيقة تلك الشركة التى فازت بعطاء هذا الموسم لنقل حجاج السودان بحرا خاصة وأنها قيل عنها أجنبية ،فاكتشفنا عدد من الحقائق أولها أن شركة كنزي مالكها سوداني بنسبة ٥١٪ ويدعي مدثر فتح الرحمن وكان يعمل سنوات طويلة في شركة نما مما أكسبه خبرات واسعة في عالم البحار أما شريكة الآخر فهو مصري الجنسية لديه عدد من البواخر الحديثه العاملة في هذا المجال وكذلك شريكه المصري هذا هو المسئول عن الحج السياحي في الشقيقة مصر.
*وربما لايعلم الكثيرين أن شركة كنزي هذه هي التى أنقذت موسم الحج السنة الماضية دون أن تضع شروط لعملها هذا ولم يكن الامين العام للمجلس الاعلي للحج هو نفس الامين العام هذا الموسم،ومن المعلومات التى تحصلنا عليها أيضا أن شركة كنزي لها ثلاث بواخر سعة الواحدة الف وخمسمائة راكب وبها كل وسائل الراحة والترفيه لحجاج بيت الله ،وفازت بالعطاء بعد أن قدمت افضل عرض بعد معاينة لبواخرها مع التأكيد أنها شركة سودانية تمتلك النسبة الاعلي من الأسهم حالها وحال الكثير من الشركات الخاصة العاملة في هذا المجال.
*حسنا..مايهمنا في كل هذا الموضوع أن شركة كنزي قدمت للعطاء مثل بقية الشركات ووقعت العقد بعد ان وجد المجلس الاعلي عرضها هو الافضل وخدماتها هي الأجود وكادرها معظمه سوداني يفهم طبيعة وكيفية التعامل مع الحاج السوداني ،فالهم الاول لجميع العاملين في هذا الملف هو تفرغ الحاج السوداني لعبادته دون التفكير في سفره وسكنه واطعامه وهذا مايسعي اليه المجلس الاعلي للحج فإن نجح في هذا الموسم سنذكره بالخير وان أخفق سننتقده حتى ينصلح حاله في المواسم القادمة.
ولنا عودة