أخبار عاجلةالاجتماعي

مبادرة من أجلهم .. ذهبت المباني وشمخت المعاني

 

محمد عبد الله الشيخ

اسم له دلالات ومعاني أطلقه نفر من أرض المبادرات ظلوا دائما عند الموعد لاتفقدهم حيث تريدهم ولاتجدهم حيث تكره تواجدهم  لهم احساس متقدم بمعاناة الناس  احساس متناغم مع مطلوبات تكليفهم الرباني وان وجدوا فيه من المشقة والعنت يتسامون فوق الصغائر ليعبروا الي أهداف اسمي وغايات اكبر  وضعتهم تصاريف الامور في امتحانات صعبة وازمات متتالية انضجت عودهم وكانت ثقلا لهم حتي اصبحت لهم دربه ودراية في إدارة الأزمات شأنهم كشان جميع زملائهم من فرسان شعيرة الزكاة في جميع  أنحاء الاقليم

والبلاد الذين ما ان نادي منادي القوس والاسناد إلا كانوا الأول في دفتر الحضور يصلون ليلهم بنهارهم لا فرق بين رئيس ومرؤس إلا ما تقتضية ضرورة تظيم العمل تتنقل الافكار والتجارب بينهم من أجل أرملة اطال الفقر ليلها واقلق مضجعها ويتيم فقد دفء الابوة ومسنِ اقعدته سنين العمر   فامتدت أيادي فرسان الشعيرة إليهم دون من ولا اذي  هكذا كانوا  فعرفتهم مجتمعات دارفور الكبري ابان الأحداث الدامية وعرفتمهم الجزيرة والشمالية وسنار وبحر ابيض وكردفان الغرة واسلجت مواقفهم صدور اهل الشرق في كسلا الوريفه وكانوا بسمة في ثغر السودان ابان كارثة السيول والأمطار  والآن  وقد غابت جل مؤسسات الدولة ان لم تكن كلها فكانوا حضورا جاب كبيرهم وامينهم وقائد ركبهم جميع أرجاء البلاد ابان اشتعال الحرب الحالية كان حضورا مع أهل قضروف الخير وامينها عند الحدود الإثيوبية  وفي أقصي الشمال عند المعابر في اشكيت عند الحدود  المصرية فسبق اهل الزكاة الحواس وتقدموا عليها بركعة لم يستسلموا ويضربوا الكفوف علي ماحل  بالمباني من خراب ودمار قضي علي سنوات من الإرث والتجارب والخبرات التي تقطع في سبيل طلبها والاهتداء بها الف الأميال من اهل المنظمات الانسانيةالعالمية فان  ذهبت المباني فقد بقت المعاني  فأهل الزكاة اهل بلاء لم يكن ذلك إلا مزيدا من التحدي والتفكير  في البديل الجغرافي لمكان يدار منه أمر الشعيرة لتواصل عطائها

فكانت ارض المحنه في الجزيرة المقر البديل الأمانة العامة بعد أن افسح لهم إخوانهم  متسعا للامين  العام والإدارات العامه  فتواصل الدور بهمم عالية وزمم  وافية فخرجت الادارات التخطيطية تقف علي أحوال الفرسان في الولايات وتفكر معهم عن كيف وكم التدخل في تخفيف مصاب الفارين من لظي حرب الخرطوم المستعمر  ليتواصل الحضور والعطاء في كل أرجاء البلاد وليس بدعا  ولا غريبا  أن يطلق فرسان الشعيرة في حاضرة إقليم النيل الأزرق مبادرتهم التي تنادي لها نفر كريم من اهل الخير من دافعي الزكاة والذين حملوها مبشرين ومستبشرين بخير كثير يناله من لازوا  بالنيل الأزرق  واستقروا بها وهكذا أطلق فرسان الزكاة بمحافظة الدمازين شمعة لينطلق ضوءها ليعم كافة أرجاء الإقليم بمباركة من الأخ امين الزكاة بالإقليم الاستاذ نور الدين سليمان الضي حقار والذي  دفع بسهم كبير داعما  لمبادرة ((من أجلهم ))فشكرا لكم  فرسان محافظة الدمازين ونشد علي اياديكم فردا فردا وجزي الله خيرا  من اقتطعوا من وقتهم الغالي وجاءوا  وتفاكروا  وحملوا المبادرة

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى