متى يستفيد عميد الأندية السعودية من نور ؟

كتب إبراهيم باترا
معلوم للجميع حتى أولئك الذين لا علاقة لهم بكرة القدم، أن الكابتن محمد نور، هو أفضل وأمهر لاعب في تاريخ فريق الكرة بنادي اتحاد جدة الممتد من 1927 إلى يومنا هذا، بل مؤسسات الإحصاء الرياضية ضمن قائمة أفضل خمسة لاعبين سعوديين على مر تاريخ كرة القدم في المملكة العربية السعودية.
محمد نور هو أكثر لاعب فاز بلقب الدوري السعودي 8 مرات – حقق مع اتحاد جدة إنجازات وبطولات من الصعب أن تتكرر بسهولة في ظل المعطيات الحالية والمشكلات التي تحيط بنادي الاتحاد.
رغم كل التضحيات التي قدمها (ابن مكة) مع العميد، إلا أننا لم نر أي إدارة من الإدارات المتعاقبة على نادي الاتحاد تستعين بالنجم الأول والأفضل في تاريخ النادي.
كل الأندية في العالم تكرم أساطيرها، بالتواجد على رأس القطاع الرياضي، أو الإدارة التنفيذية – فما بالك عندما يكون الأسطورة بحجم ومكانة نور.
لم يسبق للآتي الفوز بلقب بطولة دوري أبطال آسيا قبل أو بعد محمد نور، ولم يتفوق الآتي تفوقا كاسحاً على الهلال إلا في فترة (ابونوران) الذي كان يسبب صداعاً دائماً للهلال، كان صعباً على الهلال الفوز على الاتحاد في الرياض في وجود نور، ناهيك أن يأتي إلى جدة ويفوز بنتيجة كبيرة.
لاعب بهذه الكاريزما والنجومية والكاريزما، والقبول والحب الكبير للاتحاد يستحق أن يكون موجوداً في النادي ليعلم اللاعبون معنى أن تلعب للعميد، وكيف تضحي من أجل أفضل جمهور.
الاتحاد السعودي يحتاج لقائد يزرع في الفريق روح القتال والاستبسال وتقديم الغالي والنفيس من أجل حصد البطولات.
الكثير من جماهير العميد صرحت عشرات المرات، أنها لا تحتاج لنجوم عالميين بقدر حاجتها لروح تشبه روح نور – والسبيل لهذه الروح الباسلة الاستعانة بالأسطورة.
إن ما يمر به فريق اتحاد جدة في الوقت الحالي، يحتاج لتواجد رجل بقيمة ومكانة وقدرات محمد نور، فهل تنتظر الجماهير الاتحادية قراراً في المستقبل القريب يعطي نور دور كبير وقيادي يليق بتضحياته وقدراته وإمكاناته في نادي الاتحاد ؟