أخبار عاجلةمقالات

محجوب أبوالقاسم يكتب.. رمز عزتنا وكرامتنا.. كل عام وأنتم بخير

 

في الرابع عشر من أغسطس يرفع السودانيون قلوبهم وأياديهم تحية لجيشهم الباسل احتفالا بالعيد الحادي والسبعين لسودنة القيادة العامة والمئوية الأولى لتأسيس الجيش ذاك الصرح العسكري الذي ظل رمزا للفداء والتضحية والبسالة ودرعا للوطن وسيفا في وجه الغزاة والخونة.

منذ نشأته الاولى كان كقوة دفاع السودان تحت الحكم الثنائي عام 1925 ثم تحول إلى جيش وطني بعد الاستقلال خط الجيش صفحات مجد بمداد من دماء الشهداء فشارك في معارك خارج الحدود نصرة للأشقاء وخاض معارك داخلية ضد التمرد والخيانة كان اخرها معركة الكرامة التي جسدت وحدة الصف والتضحية.

استطاع الجيش تطوير قدراته العسكرية في مختلف الأسلحة حتى أصبحت منظومة الصناعات الدفاعية إحدى ركائز قوته وهي الصرح الذي قدم الكثير تحت قيادة الفريق أول ميرغني إدريس ورفاقه لتؤكد أن الإرادة الوطنية قادرة على الاكتفاء الذاتي وتسليح نفسها بسواعد أبنائها.

وفي حرب وجودية أرادت تفكيك السودان واستبدال شعبه وقف رجال القوات المسلحة صامدين حامين للأرض والشعب يقدمون الشهداء والجرحى والمفقودين بلا تردد ويصدون التدخلات الدولية والإقليمية التي دعمت المليشيات الانقلابية الارهابية مبرهنين أن الجيش هو خط الدفاع الأول والأخير عن الوطن.

ويحل هذا العيد في ظل قيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي استطاع ان يفكك اكبر مليشيا كادت ان تفتك بالسودان وشعبه ، وياتي العيد وسط دعوات بأن يكون عيدا للتسامح والوحدة الوطنية وأن يسجل في التاريخ بقرار شجاع بإطلاق سراح رفقاء الدرب والسلاح وفي مقدمتهم القائد السابق المشير عمر البشير في خطوة تعيد اللحمة لصفوف القوات المسلحة وتطوي صفحة الخلافات .

كل عام وجيش السودان أكثر عزا وشموخا وصمودا ومع يقين الشعب بأن النصر قادم وأن كل شبر من أرض السودان سيطهر من المتمردين والخونة ويبقى الجيش هو الأمل الذي لا يخبو والدرع الذي لا ينكسر.

ولنا عودة

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى