محمد الشيخ ابو ماهر يكتب..أحمد عبد المطلب قمر النيل الأبيض الساطع
في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا تظهر معادن الرجال في المعارك الحربية وفي الأحداث الحياتية، ومن بين هؤلاء يظهر أحمد عب المطلب عبدو (أبو انس) إحدى عمالقة الأعمال الخيرية المجتمعية، تجلت في المحنة التي حلت بالسودان وقدم لأهله في الشطيب وطيبة… هذا الرجل يتمتع بإنسانية لا مثيل لها وتتجلى في أخلاقه معاني الرحمة والشفقة والرأفة بالضعفاء والمساكين لذا؛ من الطبيعي أن يسخر حياته وهو يحمل هذه القيم النبيلة والسمات الفاضلة ويبذل كل جهده لخدمة من حوله من أبناء المجتمع في شتى المناحي
أتحدث عن رجل أفنى سنين عمرة محب لعمل الخير وفاعلا له، أتحدث عن إنسان وهب ذاته للإيتام والأرامل والفقراء والمساكين، أتحدث عن هذا الرجل من قلب خالص وبكل معاني الصدق والأمانة دون أي محاباة أو مجاملة ا ما شدني للحديث عنه هو ما التمسته على الواقع من أعمال خيرية جليلة يقدمها بالسر دون الجهر أو حب الشهرة والظهور فتراه ينفق بيمينه دون أن تعلم شماله ف -لله درك- يا أبا انس… أبو المساكين واليتامى والمستضعفون،
يعتبر مدرسة للخير تمشي على قدمين فهو يتصف بكل السجايا الحميدة وله سيرة عطرة وجهود طيبة مشهود لها من قبل كافة أبناء المجتمع وهو من أولئك القلائل الذين وهبوا أنفسهم وحياتهم لخدمة البشر وجسدوا بأفعالهم أروع معاني التكافل والإخاء على الواقع قولا وفعلا، إنه بحق الرجل الأصيل الذي أخذ على عاتقه مهام كبيرة ومسؤوليات عظيمة تطوعا وحبا في عمل الخير وتضحية لخدمة أبناء بلده في مرحلة قلما تجد صنفا من هؤلاء الرجال الذين يحملون هذه القيم والمبادئ الإنسانية العظيمة والنبيلة.
في خاتمة هذا المقال المتواضع والموجز لا يسعني إلا أن أعبر عن مدى فخري واعتزازي بإنسانية هذا الرجل وبإسهاماته الواسعة وبما يقدمه مرارا وتكرارا من بذل وعطاء سخي غير محدود وتفان وإخلاص وتضحية ليست لها حدود، وأتمنى أن أكون قد وفقت في إطار حديثي السالف عن هذه المهمة الكبيرة في سماء الخير والإحسان