محمد خبير يكتب..الموت المجاني إلى متى..!
فكّرت ودبّرت وقرّرت حكومة أحمد العمدة ولجنته الأمنية وفرضت حالة الطوارئ على الولاية .. ماذا حدث!؟ إنتقل الصراع إلى حاضرة الولاية وليس الإقليم.. لجهة أن سلام جوبا هو إنتقام جوبا.. لذا لزم التنويه الدمازين حي الربيع والذي خلّف العديد من الضحايا الذي ليس ببعيد عن قيادة الجيش..! ثم إنتقل الإقتتال القبلي إلى محلية قيسان المدينة8 والذي راح ضحيته عدداً من القتلى.. يحدث كل ذلك في ظل قانون الطوارئ
لايزال الموت المجاني في النيل الأزرق.. وحكومة المركز لا تأبه كثيراً بما يحدث في النيل الأزرق و رفضت أن تستجيب لمطالب السلطنة الزرقاء في إقالة الحاكم أحمد العمدة بدعوى إنتقام جوبا.. حقاً إنتقام جوبا.. لجهة أن عدد القتلى والجرحى والمصابين من المواطنين يفوق بكثير عندما كانت الحركة الشعبية تقاتل في الغابات ووقتها كانت تقاتل جيشاً.. أما الآن صارت الحركة الشعبية هي من أوقدت نار الحرب في النيل الأزرق وهي المسؤولة تماماً عن الأبرياء الذين قُتلوا من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وهي من نسجت خيوط المؤامرة وهذه المجازر التي مُورست بشعب النيل الأزرق بتواطؤ وتراخي من الأجهزة الأمنية التي سمحت بدخول السلاح إلى النيل الأزرق وهي ذاتها التي ترفع تقاريرها بأن الأوضاع الأمنية لم تبلغ ذروتها والوضع الأمني تحت السيطرة.. وهي ذات القوات النظامية التي عبثت بأرواح المواطنين وهي تتفرج عليهم وهم يقتلون دون أن تحّرك ساكناً..
فلا هي قدمت المتورطين ومرتكبي هذه المجازر إلى محاكمات عاجلة وناجزة.. مضت ثلاثة أشهر ونيّف هل قدّمت الأجهزة الأمنية والنظامية فرداً أو جماعة إلى محاكمة..!؟
كوّنت لجان التحقيق لجنة تلو لجنة فما النتائج ياسادة..!؟
إنه العبث بأمن الوطن والمواطنين وإسترخاص الدم السوداني العزيز من قبل حكومة المركز والولاية والأجهزة الأمنية والعسكرية ياسادة!
إذا إستمرت هذه السيولة الأمنية في هذه الولاية لم يبقَ على ظهر هذه الأرض الأبية إلا خشاش الأرض يا حكومة البرهان..!