*مدرسة فيصل والنظم السودانية منارة علم جديدة فى مصر*
القاهرة / د. ست البنات حسن
لا يواجه السوداني القادم الى مصر ازمة اندماج ، فالثقافة واحدة ، واللغة كذلك عكس الجنسيات الاخرى وإن كانت اللغة مشتركة فاللهجات تختلف كما في الوطن العربي، لذلك يظل الهاجس دائما هو التواصل، فالأطفال والشباب يتقاسمون هذا الهاجس مع الكبار، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم. نجد اللاجئون العرب والأفارقة في مصر اختاروا المدارس السودانية الخاصة لمواصلة تعليمهم لأنها توفر لهم مناهج تعليمية ذات قيمة، إضافة إلى أجواء التسامح الثقافي والديني فيجتمع الطلبة بعيدا عن الاحتقان والتنمر والعنصرية .
كما تهتم الاسرة السودانية دون غيرها بالتعليم وتحرص على تخريج أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة، لذلك تحرص الحكومة على وضع ضوابط ومعايير معينة لا تقبل التنازل عنها اهمها تقديم خدمة تعليمية جيدة وحقيقية، تساعد على تطوير العملية التعليمية وتشترط ان يكون هدف المدرسة خدمة التربية والتعليم، وتطبيق معايير الجودة والاعتماد التربوي، وأن لا يكون هدفها الأساسي التجارة والتربح، هذه هى المعايير التى قام باستصحابها معهم مؤسسي مدرسة الفيصل والنظم بعد اندماجهما فى مدرسة واحدة واكد الدكتور عماد يسين حسين مدير المدرسة ان المدرسة تفتح ابوابها لاستقبال طلابها الجدد المهتمين باستخدام تكنلوجيا المعلومات فى التعليم بالاضافة الى توفير بيئة تعليمية صالحة وهي التى تفتقدها الكثير من المراكز السودانية فى مصر من معامل كيمياء وكمبيوتر وفيزياء وساحات للالعاب والفعاليات الرياضية بانواعها بالاضافة الى التطبيقات الالكترونية و اتباع الوسائل التعليمية الحديثة . مضيفا إن افتتاح هذه المدرسة يعد حدثا سعيدا للغاية لأبناء الجالية السودانية في القاهرة
واكد أن المدرسة الجديدة لا تشكل فقط إضافة تعليمية كبيرة وإنما هي قيمة كبيرة للعلاقات الثقافية بين البلدين، مطالبا بتعاون المراكز الاخرى ودمجها لكي تقدم مجتمعة بيئة تعليمية ومستوى اكاديمي متطور مؤكدا أن هذه المدرسة ستحرص على التميز الذي تحظى به المناهج السودانية،
وتعتبر هذه المدرسة جزءا من حل مشاكل الطلبة السودانيين بمصر والذين كانوا قد عانوا كثيرا طيلة السنوات الماضية من بعض المراكز التعليمية الخاصة والتي تعمل بشكل عشوائي،
اجتمع ذلك كله داخل مبنى ضخم يتكوّن من ثلاثة مباني في حي الهرم بمحافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة، كل مبنى يتكون من اربعة طوابق ويحتوي على 24 قاعة دراسية، يتقابل أبناءنا مع بعض الجنسيات المختلفة ، لتلقّي تعليمهم على يد معلمين سودانيين اكفاء زو خبرة تم اختيارهم بدقة متناهية ، حيث تدريس المناهج السودانية لابناءهم ، الذين أبعدتهم الغربة عن الالتحاق بالمدارس في أوطانهم . في مقر مدرسة الفيصل والنظم المدمجة فى هذا المكان الذي تتوافر فيه سبل الترفيه وأماكن الأنشطة وساحة الألعاب، بالاضافة إلى تدريس المناهج وقاعات الامتحانات .
يقول الاستاذ عمر الشيخ ، صاحب مدرسة النظم ومديرها، فى لقاءه امس مع عدد من اولياء الامور وبعض الشخصيات العامة ورجال الاعمال قال إن حظر الدروس الخصوصية يأتي على رأس الأسباب التي تغري اولياء الامور لإلحاق أبنائهم بمدارس النظم ، فلا ترهق الأسرة نفسها عناء التعاقد مع معلم خصوصي وتدفع له آلاف الجنيهات، وهي في أمس الحاجة إلى توفير الأموال لمواجهة صعوبات الحياة في الغربة واضاف ربما تكون إحدى أهم مزايا المدارس السودانية أن مصروفاتها السنوية تتناسب مع مختلف الفئات،فهي لا تذيد عن خمسة الاف جنيه وهي ارقام لا تقارن بنظيراتها المصرية
من المعروف انه ارتبط انتشار المدارس الخاصة السودانية فى مصر منذ عام 1995 وهو العام الذي تعرض فيه الرئيس المصري السابق حسني مبارك لمحاولة اغتيال فى اديس ابابا ، واتهام الرئيس السابق عمر البشير في التخطيط للحادث.وقتها ضيقت حكومة مبارك الخناق على أبناءنا الذين كانوا في مدارسهم وجعلت التعليم المجاني مقتصرا على الذين دخلوا البلاد قبل الحادث ، وكان ذلك بداية التوسع في إنشاء مدارس سودانية خاصة في كل من القاهرة والجيزة والإسكندرية، وتحديدا في المناطق التي بها كثافة سودانية،. .
،