أخبار عاجلةمقالات

مشروع الجزيرة وشركة زادنا الطرق علي أبواب العودة واسترداد الدور والأثر

 

تمثل الحواشة عصي العز التي يتوكا عليها مواطن الجزيرة ويهش بها علي مصائب الزمان وملماته وله فيها مآرب أخري هي علاقة عشق وحنين وارتابط وثيق عطاء وبذل متبادل ووطر لم يقضه المزارع مع حواشته هكذا كانت الحواشة الاضافة الاجتماعية تمثل الضامن والصك الاقوي لكل تعاملات انسان الجزيرة بالدفع الأجل في احتياجاته اليومية ومناسبات الأعياد والأفراح وكانت الحواشة تمثل القاسم المشترك في العلاقات الاجتماعية بما نجحت وافلحت في ذلك إدارة المشروع بأن وضعت هامش من دخل عائدات الزراعة للجانب الاجتماعي والمنافسات الرياضية حيث كان كأس الأقسام بمشروع الجزيرة هو الاقوي بالبلاد يفرخ كثير من المواهب للفرق الكبيرة الهلال والمريخ كان مواطن الجزيرة هو إنسان السودان المترف في عيشه وخدماته وكانت الجزيرة منطقة جذب سكاني قدمت إليها اسقرت بها العديد القبائل مما جعل الجزيرة هي السودان كله بسحناته وتعدد قبائله الشي الذي صار أثره باقيا وأصبح سمه من سمات مواطن الجزيرة فهو لايعرف القبلية ولا الجهوية ويندر ان تجد من يتحدث عن قبيلته باستعلاء يزدري الآخرين ميزات ومميزات كثيرة ومتعددة افرزها مشروع الجزيرة يصعب حصرها والاحاطة بها إلي ان دار الزمان علي الجزيرة واستدار بوجهه فاناخ عند المشروع واستهدفهه بقصد وارتد الأثر وتمدد في حياة الناس وأصبح مواطن الحزيرة الذي يصعب علية مغادرة قريته ولو ليوم بغرض الاستشفاء والعلاج بالعاصمه اصبح شباب وصبيان الجزيرة في هجرة مستمرة إلي العاصمة بحثا عن الرزق الحلال في مهن هامشية لاتليق بهم ويمم الكثيرون وجوههم صوب دول الخليج وأصبحت الحواشه التي كانت مكان المفاضلة الطبقة الاجتماعية منفرة يتنازل الواحد عنها مقابل مايمكنه من الهجرة إلي المملكة العربية السعودية أو أي دولة من دول الخليج هكذا تبدل الواقع وتبعه تبدل في كثير من القيم السمحة والعادات في الجزيرة الي ان قيض الله للمشروع العودة فبدات الحياة تدب فيه وبدأ الارتباط بالأرض يتجدد وكان لجهد المهندس مصطفي ابراهيم والادرات المساعدة دور لايخفي في عودة الثقة بين المزارع والأرض والمزارع وإدارة المشروع وبدأت العلاقة في الترميم بالتواصل الاجتماعي والتجوال الميداني والمشاركة المناسبات وكم سرني واسعدني ما رأيت من مشاركة كبار المزارعين وقيادات العمل الزراعي لدي زيارة الأستاذ الطاهر ابراهيم الخير والي الجزيرة ولجنة امن الولاية لمدينة الفريجاب حيث كان المزارعون هم الفئة الغالبة والأكثر ظهورا في المشهد اضفوا علي الزيارة قدرا من الزخم مشهد أعاد لنا ايام الشيخ الخليل محي الدين والعم عثمان محمد الامين ومحمد احمد حمزة وابراهيم عبدالله واخي الزين احمد الشيخ وأخي احمد البشير ومبارك المرضي وحاج الطيب عبدالله والأمين احمد ادم وشيخ النعمة وشيخ دفع الله محي الدين وعلي النزير وعمر النزير وسعيد عبد الباقي وصالح حانيت وعبدالله يوسف وحاج مضوي وشيخ الامين احمد الفكي وعبدالرحيم ابوسنينة واسماء وعمنا عطا المنان العبيد أيام عشنها في الصغر تلك الهيبة في المفتش ومدير القسم كيف الان وقد جاء محافظ المشروع بنفسه الذي كانت رؤيته من الأماني ان لم تكن من المستحيلات كان وجود السيد محافظ المشروع ملح الزيارة ووصفها وسببها وهدفها حيث حصاد العروة الصيفية وتدشين زراعة العروة الشتوية كما قال الوالي في كلمته لذا تطلعنا ان نسمع ويسمع المزارعون بشريات في هذا الصدد إلا ان عدم منح السيد محافظ المشروع فرصه لدقائق محدودة لمخاطبة مزارعيه وتطمينهم علي مستقبل المشروع وحاضره وهذا ما لم توفق فيه ادارة مراسم السيد الوالي الشيء الذي لم يرضاه قادة المزارعون الذي استقطعوا من زمنهم وحضروا للزيارة كما علمت من الاخ عباس الخليل احد قادة المزارعين لكن جاء بعدها ما اسلج الصدور وبعث الأمل وكما يقولون خيرها في غيرها فقد جاء الخبر والحدث الأهم والأكبر حيث وقع المهندس مصطفي ابراهيم محافظ المشروع وقع مذكرة شراكة مع شركة زادنا الهندسيه سيكون لهذا التوقيع والتفاهم بين إدارة مشروع الجزيرة وشركة زادنا أثره الواضح في القريب العاجل فقد جاء التوقيع بعد دراسات ومباحثات طويلة من متخصصين ومعنيين بالأمر تهدف الشراكة بين زادنا ومشروع الجزيرة الي الارتقاء وعودة المشروع لدوره الرائد ليحلق كما كان مرتادا افاق النجاح والتأثير في حياة الناس واقتصاد البلاد سيعود الري بإذن الله بعد تدهور وستعود الهندسه الزراعية والادارة الهندسية وما ادراك أيام الباشمهندس( *ادم عبدالله*)وومكاوي واكرت وعقباوي اسماء ألمعية وجدناها علي لوحات صغيرة تسمي بها فصول الدراسة في مدرسة بركات الثانوية النموذجيه ستعود علي ذكرها ان شاءالله ادارة البورت ستعود الإدارة الزراعية بتقانات وامكانات أكبر ستعود كل البني التحتية وكما أكد قائد نهضة المشروع السيد الحافظ سيحلق المشروع مغردا في افاق التطور بنقله غير مسبوقة كاكبر مشروع زراعي في القارة الأفريقية والوطن العربي سيرسترد دوره كاملا ويعود أثره باقيا وأملا مرجوا ووعدا منتظر. سيكون الأحياء ممن ذكرنا هم الاسعد وستعود السيرة الطيبة للراحلين الاوإن غدا لناظره قريب

هذا مالدي
والرأي لكم

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى