مغتربون: نفكر في بلد ثاني والوضع في السودان طارد

خاص: البلد نيوز
دفع الوضع الراهن في السودان مغتربون سودانيون في عدة دول خليجية للتفكير جدياً في بيع استثماراتهم في السودان، أراضي وبيوت ومزارع ومشاريع أخرى، وصرف النظر تماماً عن التفكير في العودة للسودان واتخاذه مكاناً للمعيشة له ولأبنائهم.
ووضع المغتربون الذين التقت بهم “البلد نيوز” الوضع الأمني المتردي في السودان في مقدمة الأسباب يليه تردي الخدمات من تعليم وصحة، وتحدث البعض عن انتشار المخدرات وخوفهم على ابناءهم من الضياع.
قال “ع – ع” في دولة قطر إنه يفكر جدياً في بيع منزله في السودان وشراء شقة في أي بلد آخر، والخروج نهائيا من السودان والعودة له فقط لزيارة الأهل والأقارب. وتساءل كيف سيعيش ابنائي في السودان في ظل الوضع الراهن لا أمن ولا تعليم ولا صحة حتى وان كنت تمتلك المال فأنت لا تستطيع أن تتعالج ولا تستطيع أن تعلم أبناءك في اغلاق المدارس المستمر بسبب تدهور الوضع السياسي.
أما “ح – م” في السعودية قال إن خاض تجربة ارجاع ابناءه السودان للتفرغ للعمل وعمل راس مال يبني به مشروع في السودان من أجل العودة النهائية إلا أنه غير رأيه وفكر جديا في الخروج من السودان نهائيا وفعلا احضر ابناءه من السودان والآن يبحث عن شقة في بلد آخر للعيش فيه لأن ما يحكيه الأبناء عن الوضع في السودان شيء مخيف. وقال إن أحد انباءه مرض ولم يجد العلاج وكاد ان يموت لولا أنني أرسلت له العلاج من الرياض.
المغترب محمد عثمان في الامارات رأى أن السودان من أحب بقاع الأرض اليه ولكن الظروف الحالية جعلته يغلق قلبه عن هذا الحب ويفكر جديا في الهجرة الى أي بلد أوروبي وعدم العودة نهائيا في ظل الوضع الراهب.
وذكر محمد أنه سافر للسودان آخر مرة قبل ستة أشهر ولكنه اضطر الى قطع اجازته والعودة الى الامارات لان الوضع صعب ولا يطاق وأن ابناءه لم يحتملوا العيش هناك بسبب تردي البيئة وانتشار الذباب والبعوض.
وقال أنا اعذر ابنائي لأنهم تربوا خارج السودان والبيئة التي عاشوا فيها تختلف عن البيئة السودانية فكان من الطبيعي ان يحدث لهم ما حدث سواء الامراض او الخوف منها.
اتفق معظم الذين قابلناهم بأنهم يفكرون في اتخاذ مصر أو تركيا أو ماليزيا وطنا ثاني لهم والبعض ذكر أنه سوف يهاجر إلى كندا أو أمريكا.