مفضل رجل المرحلة(١)

غض النظر عن مارشح من تسريبات وأنباء عن نية القيادة العليا للدولة بإجراء تغييرات في كابينة الأجهزة الأمنية المختلفة في الوقت الراهن يجب أن يكون مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل موجودا علي قيادة هذا الجهاز الذي لعب ولازال يلعب دوراً كبيراً في معركة الكرامة داخلياً وخارجياً.
استطاع مفضل بحكمة وصبر وخبرة السنين التي اكتسبها أن يعيد للجهاز هيبته وسمعته التي تسبب الهالك حميدتي بمعاونة بعض ضعاف النفوس في هزها وذلك عندما أصر علي حل هيئة العمليات التابعة للجهاز وورث مقارها ظانا أنه بمقدوره أن يرث هذه المؤسسة العريقة لكن ومع انطلاق شرارة الحرب تبين للجميع خطأ مسعاه حيث عاد رجال هيئة العمليات الي عملهم وساهموا في دحر المليشيا المتمردة بخبراتهم التراكمية وتدريبهم العالي.
كان لمفضل دورا بارزاً في معركة الكرامة حيث ظلت تعلب قواته مع القوات النظامية الأخري دوراً بارزاً في كافة الميادين العسكرية وقاتل رجال المخابرات العامة ولا زالوا في جميع محاور القتال وكان مفضل يوفر السند لمنسوبيه في مختلف المجالات.
يمكن أن تكون هناك بعض الملاحظات علي طريقة الجنرال مفضل وربما تكون في محلها أو غير ذلك حيث أن الأزمات دائما تأتي للقيادة من الدائرة الضيقة التي تضرب سياجا حول القادة ومفضل ليس بمعزل عن ذلك حيث يمكن القول إن هناك بعض الذين يستغلون وظيفتهم ومكانتهم في غير موضعها وهذه تتطلب من مفضل السعي لإعادة النظر في من حوله خاصة اولئك الذين لاعلاقة لهم بجهاز المخابرات العامة.
ظل جهاز المخابرات العامة بقيادة الجنرال مفضل حاضراً في كل المشاهد ولم يغب حتي اجتماعياً فقد كانت قوافل الجهاز حاضرة لكل الولايات المنكوبة التي دنستها اقدام المليشيا المتمردة وقدمت العون للكثيرين حتي في العاصمة الإدارية ظل الجهاز يقدم الدعم الاجتماعي للعديد من فئات المجتمع من فنانين ورموز مجتمعية رغم بعض الملاحيظ في هذه لكنه قدم لكل من وصله أو علم به ولازال يسعي بين الناس.
لكل ذلك نقول إن مفضل يجب أن يواصل في موقعه حتي يستكمل مابداه من عمل عسكري ومجتمعي ليعالج ما أفرزته الحرب التي لازالت تدور رحاها.
في عز الهجير
في الحلقة القادمة نتحدث عن أدوار جهاز المخابرات العامة بقيادة الجنرال مفضل خارجياً وماقام به رغم أن كثير منه غير معلوم للعامة.
أواصل