من باو الي مانشستر أجراس عودة الفاشر
لم تكن مدينة الفاشر حدثا تاريخي عابر علي هامش الأحداث بل هي قيمة تاريخية ورزمية وطنية لها ابعاد ودلالات تستدعي ارثها الإسلامي العميق فهي ارض المحمل والكعبة ارض العلماء وحفظة الكتاب وقد قيل فيها الحافظ خليل علمو قليل والما حافظ ابن عاشر ما يشق الفاشر
صمد اهلها في مواجهة اقسي وافظع حصار تحملوا ما تنؤ بحمله الجبال أمام كل أنواع البطش والتضييق والعنف رفضوا ان يقدموها رخيصه فروتها دماءهم الذكية وارواحهم الذاكرة ونفوسهم الابية حصدتهم آلة الجنجويد ولم تهزمهم ففتحت عليهم حمم من اغضب الشعوب الحرة الحية في كل العالم فهتف العالم باسم الفاشر بلغاته وألسنه وتلاقت من أجلها سحنات فزلزلت عرش مغتصبها فاصبح الشيطان الأكبر لدي كل الدنيا وتصدرت مدينة مانشستر سيتي مشهد الحراك الرياضي كمعقل لواحد من اكبر فرق كرة القدم في المملكة المتحدة المملوك لمنصور بن زايد نائب رئيس دولة الشر واكبر ممولي للابادة الجماعية في الفاشر أبت جماهير فريق مانشستر سيتي ان تلطخ تاريخها بدماء الأبرياء في الفاشر فخرجت رافضة غسل أموال السحت محتجة رافضة مزبحة ابولؤلؤ وانتظم الخروج كل العواصم المدن الاوربية والمحلية في مختلف ولايات البلاد اما الخروج والتعبئة وانتظم إقليم النيل الأزرق اعلي حالة غضب واستنكار رسمي وشعبي علي قاده حاكم الإقليم واللجنة الأمنية والمحافظون ولأن محافظة باو كانت هي الأكثر اكتواء بالنزوح واللجو فقد كانت الأعلي صوتا والأكثر تاثرا بما حدث في الفاشر فقد انتظم الحراك كل وحداتها الادارية وقاد محافظها الاستاذ عبد الغني دقيس اقوي حراك تعبوي داخل الإقليم حشد آلاف المواطنيين الذين أعلنوا تضامنهم مع أهل الفاشر واستعدادهم للزود عنها وشهدت مدينة الشهيد افندي جموع هادرة من مواطني باو رجلا ونساء وشباب وطلاب المسيرة خاطبها الاستاذ عبد الغني دقيس معلنا استعداد أحفاد الشهيد أفندي وكاكوم علي تحرير الفاشر وهزيمة العدو الذي قتل النساء والأطفال كما هزم في المنطقة الغربية وسنجه وجبل موية وأكد دقيس ان الفاشر لن تقاتل وحدها وتعالت حالة الضب الشعبي لمجازر الفاشر علي اساس العرق من ممثلي القطاعات المجتمعية مؤكدين ثقتهم في القائد العام للقوات المسلحة
هكذا توحدت جموع الشعب السوداني في رفضاها للعدوان علي اي جزء من أجزاء البلاد لتصبح الجبهة الداخلية في اقوي حالاتها وتواجه
الحالة التعبوية التي انتظمت الإقليم جاءت في وقتها تماما لتضع الإقليم في حالة حراك قوي واستنفار يؤمن حدوده ويسد الثغرات ويفتح العيون امام اي مهددات محتملة من بقايا المليشيا من جهة الجنوب والجنوب الغربي التي تتربص بموسم الحصاد أذن تبقي الفاشر مفتاح لحلول متكامل ونهائية لمجمل مايسود في البلاد بما احدثت من تحركات في مستويات مختلفة دبلوماسية وعسكرية وحقوقية علي مستوي دول تعني بالامن السوداني ومنظمات وناشطين حقوقيين كلها ستتضافر لتضع حدا لاطماع دولة الامارات وكبح جماح شرها وتضع المليشيا تحت طائلة الإرهاب فقط مطلوب تواصل الجهود الرسمية والاستفادة من التعاطف والتاييد العالمي
هذا مالدي
والرأي لكم