موازنة مختلفة في بحر ابيض
*ظلت ولاية النيل الأبيض تواجه العقبات والصعوبات منذ اندلاع التمرد في منتصف أبريل من العام ٢٠٢٣م، ونجحت الولاية في المحافظة على قوتها وصلابتها رغم دخول التمرد الي محلية القطينة في منتصف شهور الحرب قبل أن يطرد منها دون رجعة.
*هذا الوضع الاستثنائي جعل حكومة الولاية تعمل وفق خطط ومنهج مدروس للخروج بالولاية من ازماتها خاصة الاقتصادية منها، ولما كانت هذه الحرب
الدائرة قد ادت إلى تدمير البنى التحتية للدولة خاصة
المصانع والمتاجر وتشريد لرؤوس الأموال إلى خارج البلاد نتيجة لذلك تحولت، لذا كان التفكير في الولاية لأعداد موازنة للعام المقبل موازنة للطوارئ بفعل النزوح المتكرر للمتأثرين بالحرب من الولايات المجاورة إلى الولاية وكذلك سوف تستمر موازنة الطوارئ وإعادة التعمير لمنشآت البنى التحتية التي دمرتها الحرب.
*وركزت موازنة الولاية على الاصلاح الهيكلي وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص والاستثمار في النمو بجانب دعم المشاريع الكبرى والمدارس والمساجد وغيرها، وتولي وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة اهتمام خاص باعادة الاعماروتاهيل المنشات
واستندت موازنة عام 2026 على المرجعيات الدستورية الوثيقة والقرارات والتوجيهات السيادية بالترتيبات المالية الطارئة وقفا للقوانيين واللوائح والنظم المالية والمحاسيبة وقوانين الخدمة المدنيه بجانب تنفيذ برنامج حكومة الامل ضمن اهداف التنمية المستدامة، 2030.
*حسنا.. ان أفضل ماجاء في موازنة بحر ابيض للعام ٢٠٢٦ هو التنمية والدفع في اتجاه تنفيذ المشروعات التنموية الخدمية والايفاء باستحقاقات العاملين بالولاية في وقت اجازت فيه تقرير أداء وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية النيل الابيض للعام 2025 ميرانية الولاية للعام المالي 2026وقفا للقوانين المصاحبة وقدرت مقترحاتها بملبغ 620مليار جنيه بنسبة زيادة بلغت 61٪مقارنه مع العام السابق وبنسبه انفاق 630مليار جنيه وبعجز بلغ 10مليار جنيه يتم تغطية عبر التمويل المصرفي.
*إن الخطة التي ارتكزت عليها موازنة بحر ابيض تعتبر من أفضل الخطط التي ترتكز على التنمية مع ظروف الحرب الي جانب توفير استحقاقات العاملين بالولاية مما يجعلها موازنة متزنة متوقع انها تلبي طموحات كل اهل الولاية، باعتبارها موازنة غير تقليدية لانها تعتمد بشكل أساسي على حشد الموارد الذاتية بالولاية ويتم الإنفاق فيها وفق اولويات صرف محددة وأنها موجهة بشكل اساسي لمتطلبات معركة الكرامة.