موسم الحج نجاح من بين فرث ودم

كان موسم حج ١٤٤٦ه بالنسبة لبعثة الحج السودانية موسما استثنائي في كل تفاصيله بدءا من ظروف البلد عامة وما شكلته من تحدي كاد ان يذهب بالموسم الي قاع الفشل لولا مجهود جبار وحراك فعال قام به الاستاذ سامي الرشيد رئيس المجلس الأعلي للحج والعمرة الذي لم ينحني للعاصفة فكد وكابد واجتهد مستخدما علاقاته وخبراته وعجبت للرجل يعمل في مثل هكذا ظروف لايشغله قدح قادح ولا يطربه مدح مادح مضي والعاصفة في أعنف هياجها تعتم الرؤية ويفسد غبارها الجو حتي تجد منفذ لتمرير ورقتها مثغوبة الثقة والاهلية رغم استغوائها بنافذين لكن رجحت كفة الأخري بمسوقاتها القانونية ومعاينة واقعها علي الارض ورصيدها العملي وبدائلها الاحتياطية فاقمت الدنيا ولم تقعد وتوعدوا سامي بالثبور واتهموه بفظائع الأمور حتي إذا كتبت لجنة التحقيق براءته وسلامة موقفه لم ييأس من خسروا الصفقة ليبدا تربصهم بالبعثة بمتابعة لصيقة تقمصت صوب الحريص الحادب علي مصلحة الحجاج وتوخي الاجود في خدماتهم فكان لها ازرع واعين وسطهم أثارت لغط كاد ان يذهب بقدسية الشعيرة الي مفسدة لولا تدافع من غيّض الله لهم قول الحقيقة وأجراها علي السنتهم وجهروا بها من حيث لا يحتسب سامي ولا البعثة فجاء صوت الحق عاليا علي أوسع نطاق ممن لايعرفون سامي ولا عبدالعزيز ثم توالي كشف الحقائق علي المستوي الرسمي ميدانيا من قبل السيد القنصل فاكتملت الحقيقة وانبلج نورها وخمد اوار الحملة واخرس صوتها ومضي الموسم الي خواتمه محمولا علي أكف النجاح بفضل تناغم الأدوار وروح الفريق في العمل دون نشاز وبدأ وداع ضيوف الرحمن فوج تلو فوج فجاء اجتماع جرد الحساب والكل يتابط كتابه ويقرأ يوميات عطاءه البازخ وجهده المخلص بالأرقام والشواهد وسامي يرأس الاجتماع يتفرس في تعابير الوجوه مع مايقال ويقرأ من افادات الأعضاء وبدأ واضحا مدي الاتساق والدقه التي أجابت علي كل سؤال حائر في الاذهان وكل ما روج له اصحاب الأجندة والحساب المرحّل مع سامي وعبد العزيز والمجلس فخاب مسعي المرجفون وطاش عيارهم دون ان يصيب او يدوش فحق لكل من استهدفته الاعيرة ان يمد لسانه ويتفسح في مجلسه حتي اهل الدعوة والارشاد الذين عملوا جهدهم من أجل حج صحيح سليم دون الوقوع في المبطلات المفاسد لقوا نصيبهم من تغريط المرجفون فتحاملوا علي الاذي بنبل مقاصدهم حتي كتب الله النجاح وصدرت شهادات البراءة تزيلها توقيعات اصحاب المصلحة من الحجاج الذين جاءوا ليحجوا فقط فتناقلتها الوسائط تبيّض كل ما سوّده التلفيق والدعاية الرمادية لاصحاب الأجندة الخفية كأول سابقة في تاريخ الشعيرة وكأنّي بسامي واعضاء البعثة يقولون لهم شكرا لكم فلولا اهتمامكم لما عرف الناس جهدنا ولا حقائق عملنا الذي حاولتم تبخسوه فأ ظهره الله فشكرا لكم فقد كسبنا طاقة ولياقة اعدتنا لمقبل مشوارنا وبيننا الميدان نعم هكذا انتهي موسم الحج بنجاح اقتلع من فك الأسد واستخلص من بين فرث ودم فخرج سائق خالص المزاق والنكهة ليضاف الي رصيد تجربة المجلس الأعلي للحج والعمرة ورئيسها طويل الأنفاس صعب المراث وتيمه ذو اللياقة العالية

هذا مالدي
والراي لكم