شئ للوطن
25 اكتوبر 2021 صحى الشعب السوداني على بيان بتصحيح مسار ما يجري في الساحة السودانية، وحدد البيان نقاط معينة للالتزام بها ومنها الالتزام بشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، والتأكيد على الإنجازات ومنها إزالة حكم الإنقاذ ومحاسبة المتورطين في أي جنائية فساد في ذلك العهد.
اذكر انه في نفس اليوم، تحدثت في العديد من الوسائط الإعلامية ومنها حديثي للتلفزيون الرسمي الالماني، عن الذي يجرى في الخرطوم، وذكرت لهم بأن عقلاء القوم ومتابعي الاحداث، يدركون أن ثمة تغيير لابد أن يحدث أو تنزلق البلد إلى هاوية وتزداد المكتبات وتصفية الحسابات الشخصية،
وان الوقت حان لتصحيح المسار مع الالتزام بالتوافق الوطني، ومنع خطاب الكراهية، والعمل على استتباب الامن، والاهتمام بدوافع الاقتصاد ومعايش الناس، واهتمام الشباب بفرص التعليم والالتفات للتنمية والزراعة،
بجانب مداخلات إذاعية مع اذاعات مصرية عن ذات الموضوع.
ومر عام على ذكرى 25 اكتوبر، وبحمد الله أن مسلسل المكايدات توقف، وان تجاوزات نائمة بلجنة إزالة التمكين، اخدت وضعها الصحيح في إزالة التمكين وبصورة واعية ودراسات دقيقة وواضحة.
في هذا العام شهدنا الكثير من تحركات الوفاق والمصالحة، وهي مرحلة متقدمة في التراضي الوطني، وتهدئة الأنفس والاستعداد للجلوس والتفاوض حول الحلول المناسبة لإدارة الحكم في السودان.
شهد العام ايضا، تاكيد المكون العسكري على خروجه من الساحة السياسية والالتفات للقضايا الأمنية وسلامة وحدة السودان، ونزع فتيل الاقتتال القبلي ومعالجة الأمن القومي السوداني.
اذا فعلى قادة مخطط تصحيح المسار مواصلة رسالتهم كما بدأوا في رسم مخططها، ورغم بعض العلاقيل التي واجهت التنفيذ، واصرار البعض على العودة بالسودان إلى عهد التشاكسات،
وتصفية الحسابات، وتخطيط الانفراد بالسلطة والهيمنة عليها، دون الالتفات لرغبات الشعب السوداني وضروريات المرحلة وحساسية المنطقة التي تضمنت جغرافيا.
كما على شباب بلدي الإنتباه لمصالحه، والذين يحضونه على أعمال وترتيبات غير منطقية، وهي أقرب لتنفيذ اضرار واضحة في مسار اقتصاديات اسره ووطنه، بجانب أن من يشرعون له ويخططون له لتنفيذ أعمال تتنافى مع الوطنية وثقافة اختلاف الرأي.
وعلى اخواننا الإسلاميين الاقتناع بأن فرصتهم في الحكم قد انتهت ولا توجد أي فرصة لعودتهم بعد تجربة ثلاثون عاما، وبالتالي فإن حل حزب المؤتمر الوطني في الراهن الحالي، قرار صائب ويجب تقبله بصدر رحب، وان اضطر الأمر لحله، كما حدث للاتحاد الاشتراكي في عهد النظام المايوي،
واي اجتهاد في عودته للساحة السياسية سيكون (مسخ)، ولن يجد أرضية صلبة أو حتى شعبية، وأن يعود الإسلاميون لمنابرهم الخاصة بهم حسب سياسة تنظيمهم، والابتعاد عن السياسة ومضاربها.