شئ للوطن
ولا زال البعض لا يفرق بين الوطن والحكومة، فالوطن هو السودان الكبير، وكل نجاح أو انتصار له، نفرح به، معارضة أو اصدقاء، ولكن البعض منا ضاعت بوصلته الوطنية، وأخذ يندد بفوز السودان بعضوية مجلس حقوق الانسان، وبالمناسبة هم سوداني الجنسية، وضاعت الطاسة عندهم ما بين عداء الحكومة وعداء الوطن.
فرحة عمت الشارع السوداني، وخاصة نحن اعلامي الجاليات السودانية بالخارج، واعربنا عن شكرنا وإمتنانا العميق لكل من ساهم في فوز السودان المستحق وإعادة إنتخابه لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة من 2023 – 2025 بعدد 157 صوتاً ، في الانتخابات التي جرت، الثلاثاء الماضي، خلال أعمال الدورة (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
و أكد تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر فى بيان صحفى أصدره اليوم أن فوز السودان بعضوية مجلس حقوق الإنسان لدورة ثانية، يمثل اعترافاً من المجتمع الدولي بالتطورات الإيجابية التي جرت في أوضاع حقوق الانسان في الفترة السابقة، وهو نتاج قبول السودان للتعهدات الطوعية التي إلتزم بها والمضي نحو تحقيقها، و أن هذا الفوز يمثل حافزا مهما للحكومة الانتقالية، وهى تمضي قدماً نحو إرساء قيم الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة حكم القانون وترقية أوضاع حقوق الإنسان بالسودان، ودافعاً لها لإستكمال الجهود التي بدأتها، لمد جسور التعاون مع آليات حقوق الإنسان الدولية المختلفة.
وأعرب تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر، عن شكره لجميع الجهات التي أسهمت في هذا الفوز التاريخي المستحق، وعلى رأسها وزارة الخارجية ، إدارة حقوق الانسان والمرأة والطفل بوزارة الخارجية، بعثة السودان في كل من جنيف ونيويورك، إدارة حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني بوزارة العدل، الاتحاد الأفريقي ( المجموعة الأفريقية بجنيف )، اللجنة العليا للتعامل مع آليات الأمم المتحدة، الجهات ذات الصلة وكل الدول الشقيقة والصديقة التي ساندت ترشيح السودان لعضوية المجلس
تجدر الإشارة إلى أن السودان واجه حملة شرسة لعرقلة إعادة انتخابه لعضوية مجلس حقوق الإنسان، الذي ترشح له ضمن ثلاث دول أخرى هي الجزائر، المغرب و جنوب أفريقيا، حيث قادت وزارة الخارجية عبر إداراتها المتخصصة تحركات دبلوماسية واسعة في إطار التنسيق والتعاون الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة والشركاء الإقليميين والدوليين وبجهود مقدرة من قبل قيادة الدولة ووزارة الخارجية والادارات المختصة وبعثاتنا الدائمة بجنيف ونيويورك وفينا وسفاراتنا المنتشرة في شتى بقاع العالم .
أثمرت الحملة الدبلوماسية عن الفوز الساحق الذي حققه السودان بحصوله على ١٥٧ صوتا من أصل ١٩٠ صوت اهلته للفوز, بجدارة لعضوية مجلس حقوق الانسان ممثلا لمجموعة شرق إفريقيا بالمجلس لدورة جديدة .
يأتي فوز السودان بعضوية مجلس حقوق الإنسان في هذا الظرف ليؤكد من جديد التزام السودان بالقوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. كما أن وقوف و تصويت ١٥٧ دولة مع السودان لهو دلالة على تقدير المجتمع الدولي لمجهودات الحكومة السودانية للحفاظ على حقوق الانسان.