أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

ناصر الطيب يكتب..الأمارات والبحث عن الهوية

 

في ظاهرة غاية من الاستغراب أصدرت الأمارات قرار يوم 19 من هذا الشهر ينص على عدم إستخدام اللهجة الأماراتية في الأعلام والظهور بالذي الأمارتي حتى في الأعلانات لغير الأماراتين وتم التصديق عليه من المجلس الوطني الأتحادي والكثير قد لا يكون سمع بهذا المجلس!!!
هنا نسأل هل للأمارات لهجة بعينها ولماذا تتخوف من إنتشار لهجتها؟!! وهنا نجيب لأن إنتشار اللهجات يزيد من التواصل وذلك يؤدي إلى إقليمية وعالمية الشعوب وهي لا تريد غير شعب مغلق تماما.
أما الزي الأماراتي هنا التعجب ونسأل هل للأمارات لبس وطني غير اللبس الخليجي المعروف للرجل جلباب وقطرة وعقال وللمرأة (عباية) سوداء؟! أم إن مصطلح الجلباب العماني يقلل من شأنها؟!
لنرى بأختصار شديد من هي الأمارات؟
الأمارات هي الساحل العماني الذي كان يضم الأمارات كلها قبل الأتحاد وكان يطلق عليه المستعمر ساحل القراصنة وساحل مجان ثم مشيخيات الساحل المهادن .
بدأت فكرة ونقاش إتحاد الأمارات في فبراير 1968 حتى أجيز الأتحاد في مجلس دبي يوم 18 يوليو 1971 دون إنضمام إمارة رأس الخيمة التي إنضمت العاشر من فبراير 1972 بعد رفع تمثيلها في المجلس الوطني.
الأمارات التي توفر الحريات الدينية لكل الديانات وتأسيس المعابد اليهودية والبوزية وغيرها لكن لو كنت مسلم معتدل وتصلي الصبح في المسجد سوف تكون عرضة من الأمن الأماراتي.
الأمارات أوهم شعبها أولا بأن حربها ضد جماعة الأخوان والحقيقية غير ذلك والحقيقة إنها تتخوف من الحريات وأي تنظيم يتمتع بقليل من الحرية سوف يكون في مرمى نيران المخابرات الأماراتية ومن هذا المنطلق تجد الأمارات تمارس سياسة قمع حركات التحرر داخل أفريقيا بصرف أموال طايلة كل ذلك خشيه من الفكر التحريري.
عندما تقرأ دستور الأمارات تجد هنالك ثغرات قانونية فيه تجعل من تفكك إتحادها غاية في السهولة وذلك الأمارات هي دولة هشة التكوين وهذا ما يقلق منامها إذا شعبها تفتح نحو الآخر وبالأخص نسبه التكوين الأجنبي الذي تجده متجزر داخل الدولة مما يجل منها قنبلة موقوتة.
ومن الملاحظ إن الأمارات تصرف صرف من لا يخاف الفقر في المؤامرات وعدم إستقرار الشعوب وتجد إستثماراتها في التنمية للخارج صفر وخصوصا داخل أفريقيا التي تتمتع بكم كبير من حركات التحرر السياسي.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى