ناصر الطيب يكتب.. تصريح مناوي هل فصل دارفور واقع؟؟

منذ أقل من إسبوع خرج إلينا حاكم إقليم دارفور وكعادته أمام الإعلام كأنما يتجسد في شخص الرئيس الأمريكي ترامب، يحدثنا فيها عن تسريبات سفير دولة عظمي عن مخطط تقسيم السودان.
مناوي ظهر كأنه أتى بشئ جديد أو معلومة سرية لقد أصبح تقسيم السودان يعرف به حجر الأرض قبل شجرها وما من غريب.
هل كان لا يعلم إن إتفاقية جوبا التي بارك بنودها المستعمر الجديد وإنها تقسيم في شكل أقاليم!!! لا يعلم مناوي القوة الدولية هيأت كل الظروف لفصل دارفور وتبقى فقط القسم الذي يلى أبناء الأقليم الذين يريدون الإنفصال وقد كان.
هنالك رسائل يجب أن يعلمها حاكم دارفور جيدا ومن أهمها إنه يحارب القوة الصهيوغربية والتي تريد فصل دارفور وحينما وقعت إتفاقية سلام هل كان حاكم دارفور لا يعلم بعدم وجود مسار لكردفان؟! هل كان لا يعلم إن مسار الشرق تم بيعه كما قال هو بواسطة رجل الإمارات خالد شاويش؟!!
عندما نشبت هذة الحرب اللعينة ولأكثر من سبعة شهور وحاكم دارفور في الحياد لماذا بعد إتضحت الأمور ذهب لبورتسودان بدلا من أن يذهب للفاشر ويقاتل هو وقواته مع حامية الجيش هناك.
لمح حاكم دارفور في تصريحاته بأن الجيش لا يريد القتال بعد تحرير الخرطوم والجزيرة كنما يريد أن يصل معلومة إن هذة حدود دولة البرهان الجديدة لكن هل نسي عمليات الإنزال الجوي التي كان يقوم بها الجيش في مدينة الفاشر حتي فقد الجيش طائرات وطيارين مدربين كلف إعدادهم الكثير من المال والزمن.
ذهب حاكم دارفور متمسكا ببنود إتفاق جوبا في تقسيم الوزارات ولكنه نسي هذة الاتفاقية نفسها حددت نسبة تواجد الجيش والأمن والشرطة في دارفور ويجب على الحركات تجهيز نسبتها أيضا وهنا الجيش غير ملزم بمشاركة نسبة أكبر مما نص عليه الإتفاق.
هذة الحركات التي عملت تحت إمرة مخابرات دول أجنبية يجب أن يعلموا الإنقاذ التي يحاربونها قد إنتهت وهذة الدول تريدكم أن تكملوا المخطط وهو تقسيم السودان وليس والوحدة نعم ليس الوحدة ولكم في جون قرنق عبرة قرنق كان إبن الغرب ولكنه وحدوي الميول والفكرة ولم يتغير من هذة الأفكار وببساطة تم التخلص منه.
الآن كل الرسايل الصهيوغربية إما دولة في دارفور وإما نحاربكم تحت غطاء الجنجويد وحاضنتهم السياسية يعني كل يوم ضرب مرفق حساس وبنى تحتية حتى تسقط الدولة ويتشرد ما تبقى من المواطنين.
يجب على حاكم إقليم دارفور أن يقابل هذة الدول ويرسل لهم الرسائل كما فعلها حينما إستلم منصبه من الواضح إن الرجل أخد خازوق للمرة الثالثة.
حينما تم تقسيم نسبة الحركات في تشكيل الحكومة وكانت تهمها نسبتها الكبيرة نسيت نسبة حواكيرها ونسبتها في دارفور نفسها وستمضي الأيام والمواجهة حتما ستكون.
منذ عام 2003 وفي مخطط الشرق الأوسط الجديد وضعت دارفور كدولة قادمة يتم التجهيز لها دوليا ومخابراتيا وأخشى أن يكون مهر هذة الدولة إستقرار وأمن السودان المتبقى وإعادة إعماره وإزالة الديون وغير ذلك الكثير.
يجب على حاكم دارفور أن يعلم إنتشار الجيش في كردفان وليس الفاشر لأن الفاشر تخضع لبنود إتفاقية جوبا وكردفان ليست لها مسار والجيش ليس مقيد فيها بنسب كما هو بدارفور.
أيها مثلما تفكر غيرك يفكر وكما تتحرك غيرك يتحرك وأخيرا لا نعرف إن هذا السفير أخبرك أم أمرك أم حذرك أم ماذا؟؟ ولماذا يخصك بهذة المعلومة دهي دويلات السودان القادمة!!!!