هوي التمثال وسقط وهوت خلفه أجندة التباكي علي الجوعي

أصبحت صناعة الراي والحشد والترويج لفكرة ما من الاشياء السهلة والميسورة في ظل توفر وانتشار الوسائط وتعدد المنصات والصفحات الاعلامية المتاحة بلا ضوابط مهنية ولا أخلاقية مقيدة تراعي ظروف الشعب وواقعه وميوله وامزجته في ظل اللهس وراء المال والشهرة التي أصبحت معيار التعامل مع الأحداث وفقا لها يتم ترويج حدث ما وتفخيمه واحداث جلبة حوله تصرف الناس عن قضية اهم اوحدث اكثر تاثيرا أعني هنا ما يجري تداوله الان والطرق علية بكثافة حول موضوع تمثال او مجثم اختلف الآراء حول نسبته لسعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ام ذلك الجندي الذي التقي بوالدته في معسكر نازحي الفاشر بالعفاض بعد فترة من انقطاع التواصل بينهما ايً كان المقصود بالتمثال فقد أثير حوله قدر عالي من الزخم والاستنكار تراوحت بين الرفض لأصل الفكرة من منظور ديني سلفي يحرم التماثيل والاصنام وبين الرفض السياسي باعتباره يجسد لصناعة طواغيت وآراء اخري أكثر تهافتا تولت كبر الأمر وروجت لما صرف فيه من مال في التوقيت والظرف غير المناسب لمثل هذه الأعمال فزرفت دموع التماسيح علي اهدار المال الذي اتضح انه لاوجود له أصلا بدعوي ان أولي به الجوعي في التكايا ومعسكرات النزوح وهنا يأتي الفتل وسؤ القصد ببراعة لينسب زورا وبهتانا خطاب لوزير الثقافة والاعلام موجه لوزارة المالية بدفع ملبغ (٣٠٠)الف دولار تكلفة التمثال هكذا ظن النجاح وتوهمه من أراد أشغال الساحة وجرها بخبث الي أمر لاوجود له لجهة ما ثبت من زور الخطاب المنسوب لوزارة الثقافة والاعلام التي تبرات منه ومن التكلفة الضخمة للتمثال المراد بها استدرار العوطف بالنازحين المفتري علي حالهم والمتاجرة بقضيتهم لاضفاء قدر من التعاطف وإثارة النقع وخلق ضباب لحجب الحقيقة ونسي المرجفون حقيقة جلية ان الشخص موضوع التمثال سوي كان البرهان او ذلك الجندي الرمز فهو ليس معني بتبعاته لجهة انه لم يكن بحاجة له ولم يطلب ان يقام له تمثال حتي تثار هذه الضجة والجلبة التي تعبر عن واقع مازوم لأناس نبضب معينهم وافلست حيلهم فعمدوا الي الفتل والتاليف الغث يربك الأولويات بفوضويه لتوظف لصالح مشاريع وروي سياسية واجندات محددة لاتنفصل عن المخطط الكلي ضد البلاد بمعالمة الواضحة وما يتم من التهويل والإثارة لقضايا لا اثر ولا تأثير لها وربما لاوجود لها أصلا علي نحو ماحدث في أمر التمثال من هرج ومرج لم يكن مصادفة ولا عفوية إنما هو امر معني ومقصود فقط ما يمكن أن نقول انه ينطلق من نوايا تمثل قناعات صادقه فهم اؤلئك الذين تحدثوا عن الموضوع بمفهوم ديني سلفي إذ تتعارض التماثيل مع توجهاتهم مثلها مثل القباب والاضرحة اما ماعدا ذلك فهو في دائرة الأجندة الخبيثه وإثارة اللقط تم أبطال مفعوله وحسم الأمر بسرعة بإزالة التمثال وحرق كرت اللعبه واسكات اصوات المتنطعين ليبحثوا عن قربان يقدموه بين يدي اجندتهم فلا البرهان ولا ذلك الجندي باحثين عن ما يخلدهم في وجدان الشعب الذي حموه بارواحهم وفدوه بتعبهم وسهرهم ودماء الشهداء من زملائهم فسيرتهم باقية خالدة راسخة لاتحتاج لكتلة من الجبص والصلصال حين اختارهم ولاز بهم كل من افزعته وروعته وهجرته المليشيا قسرا وجبرا ممن قطعوا مئات الأميال من الفاشر وبارا ليحتموا بمناطق سيطرة قوات البرهان وحواضنها ومؤيديها من اهل الشمال كدلالة علي رسوخ صورة البرهان والجندي التي لاتحتاج لتمثال تنفق علية (٣٠٠) الف دولار كما جاء في دعاية المرجفين وبكائهم علي واقع الجوعي في التكايا ومعسكرات النزوح وزورهم فقد اشتري البرهان وجنوده بمواقفهم الشجاعة ثقة الشعب وزالت عن العيون الغشاوة وعن الوعي التغبيش وعن القلوب اقفالها وعن النفوس فكرة الاستعلاء والاحساس بالدونية ودعاوي التهميش وسيظل الفريق اول عبدالفتاح البرهان وجنود الجيش والمشتركة والدراعة والبراءون والامن والمخابرات وابوطيرة وكل منظومة حرب الكرامة رمزا لعزة كل سوداني وسودانيه تخلدهم المواقف الشامخة دون حاجة لتماثيل حتي ولو لم يصرف عليها جنيه واحد وحسنا فعلت وزارة الثقافة والاعلام ان نفت وفضحت زور الخطاب وشكرا للقرار الواثق بإزالة التمثال وكسر عنقه لينكسر كل من أثار حوله الجبلة وسعي من خلاله لدعوة الجاهلية وجعله سببا لبكاء الخيبة والنفاق ليذكر الرئيس البرهان باولويات لم يغفل عنها يوما فقد هوي صنمكم كما هوي الافاكون وهوت معه اجندتكم وانفضح أمركم وتعرت اجندتكم لقد هوي وصار صنمكم في تعداد اللات والعزة ومناة فالحقوا بحطامه بعد ان تحول الي مبال للكلاب و مبعثا للوعي الأولويات الوطنية كما كان صنم ابي زر الغفاري بعاثا للإيمان وإعمال العقل

هذا مالدي
والرأي لكم