وزير الدولة للخارجية: المشروع الوطني ضرورة للحل السوداني

أوصت الندوة العلمية للمشروع الوطني السوداني لبناء الدولة الحديثة” خطوات باتجاه التعافي الوطني”، باعتماد المشروع الوطني بوصفه أفقًا للحل السوداني.
و تطويره إلى رؤية بعيدة المدى (مئة عام).
و تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، اضافة لإدماج الأسرة والمدرسة في مشروع التربية، وإجراء دراسات مقارنة لتجارب ناجحة مع دول مشابهة..
كما اوصت الندوة الاسفيرية عبر منصة زوم بمشاركة اكثر من ٦٠ من الباحثين واساتذة الجامعات والمهتمين بالشأن السوداني، بضرورة العمل على بناء العقل السوداني وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح.
وقال السفير عمر صديق وزير الدولة بالخارجية إن المشروع الوطني يمثل ضرورة وأفقًا للحل السوداني، مشيرًا إلي أنه يعتبر
مشروع حياة يتطلب التزامًا جماعيًا.
منوها الي ان ثمة خلل في الشخصية السودانية يستوجب الاعتراف والمعالجة.
وأوضح خلال الندوة العلمية “المشروع الوطني لبناء الدولة السودانية الحديثة الذي نظمته جامعة المغتربين ان الديمقراطية تعد خيارا محمودا في السودان إلا أنه يواجه مشكلة انعدام الحوار واللجوء إلى العنف.
وأشار إلي انتشار بعض ألاوبئة الاجتماعيةالضارة مما يتطلب تربية متكاملة الأدوار الأسرة و المدرسة.
ودعا السفير إلي ضرورة ربط القطاعات الاقتصادية بواقع الحياة، على أساس “ضبط الزمن الثقافي”.
فضلا عن، التركيز في قضية الهوية “سودانيتنا”.
واستعرض البروفيسور عثمان الحسن محمد نور (رئيس جامعة المغتربين) مسيرة المنتدى وأهدافه، موضحًا أن طرح فكرة المشروع الوطني جاء ضمن دور الجامعة في خدمة المجتمع، وأن المنتدى يسعى لتطوير المشروع كمدخل للتعافي الوطني.
من جهته قدّم البروفيسور عبدالوهاب أحمد عبدالرحمن (نائب رئيس الجامعة ورئيس المنتدى) ورقة عن ضرورات وملامح المشروع الوطني، ركز فيها على “الشخصية السودانية” بوصفها همًا محوريًا في بناء الدولة الحديثة.
مؤكدا ان كافة المداخلات ستجد طريقها للاعتبار ضمن أعمال المنتدى
فيما شدد د. إسحق علي محمد إلي اهمية
التوقف عند مفهوم الزمن الثقافي باعتباره أداة لقياس التحولات الرمزية في المخيال الجمعي، مثل تغيّر النظرة إلى المرأة أو الدين أو السلطة أو الوطن.
وأكّد اسحق أن بناء المشروع الوطني يقتضي ضبط هذا الزمن بما يراعي التحولات في بنية المجتمع السوداني.
في السياق قدم د. عثمان حسن عثمان خلال المنتدي ورقة
تناول فيها أسس المشروع الوطني ومعاييره، مركزًا على بناء العقل السوداني وإصلاح طرق التفكير.
واهمية مناهج البحث العلمي في معالجة القضايا الوطنية.
محذرا من خطورة العقل التناقضي الذي يرفع شعارات التعليم والتنمية وإدارة التنوع والحكم.
ودعا إلي أهمية إجراء دراسات مقارنة مع تجارب ناجحة (رواندا أنموذجًا).
فضلا عن ضرورة تطوير المشروع الوطني إلى رؤية وطنية تستشرف مئة سنة قادمة.
وتقدم البروفيسور ساتي عبدالرحيم ساتي بمقترح بأن يتبنى وزير الدولة بالخارجية المشروع ويتفاكر حوله مع قيادة الدولة.
وهدفت الندوة إلى مناقشة الأسس الفكرية والعملية للمشروع الوطني، واستشراف سبل الخروج من أزمات الدولة السودانية وبناء دولة حديثة قائمة على التوافق الوطني.
وحظيت الندوة بحضور نوعي عبر منصة زووم تجاوز الستين مشاركًا،
تقدمها نخبة من الأساتذة والباحثين؛ مثلهم البروفيسور الهادي آدم محمد مدير جامعة النيلين ورئيس اتحاد الجامعاد السودانية.وحضور ورؤساء منتديات ومراكز بحثية، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة المغتربين.