# يوم المعتقل الإريتري # * ١٤ إبريل يوم العار الإنساني *
كتب : أحمد يس…
إشتهر شهر إبريل بأنه شهر الكذب الأبيض في كل أنحاء العالم إلا أنه يعتبر شهر للآلام والمعاناة لدي الشعب الإريتري حيث يحل اليوم الرابع عشر منه ذكرى يوم المعتقل الإريتري..
كانت جريمته قاضيا شرعيا في مدينته الوادعة كرن .. شاءت الأقدار أن يدرس العلوم الشرعية ويتخرج من جامعة المدينة المنورة الإسلامية .. ساقته قدماه إلى إريتريا لخدمة مجتمعه المسلم بما نهل من علم في المملكة العربية السعودية ..وكغيره من أبناء وطنه إحتفل بإستثنائية بتحرير إريتريا من براثن الإستعمار الإثيوبي الأسود في العام ١٩٩١م ولم لا يحتفل وهو يستذكر معاناة شعبه ووطنه لما يربو على القرن من الزمان بدأت بالعام ١٨٨٥م بالإستعمار الإستيطاني الإيطالي تلته عشرية الاستعمار الانجليزي منذ العام ١٩٤٢م وحتى العام ١٩٥٢م وختم بالإستعمار الإثيوبي تحت غطاء الحكم الفيدرالي مع إثيوبيا .
في أكتوبر من العام ١٩٩٢م أختطفت قوات الأمن الإريترية القاضي الشرعي / محمد مرانت من مدينة كرن وأخفي قسرا ولم يتم الإستدلال على مكانه حتى اليوم .. لا يعرف ما جري لأسرته ما يربو على الثلاثين عاما ولا تدري أسرته عنه شيئا .. وللمفارقة فرغم صغر مساحة إريتريا وقلة عدد سكانها لم يتمكن احد من الحصول على أي معلومة عنه او غيره من الدعاة ومدرسي اللغة العربية وغيرهم من المناضلين والسياسيين والاعلاميين والتجار ورجال الدين وحتى القصر وهم بالآلاف . وأبرز القصر المخفيين قسرا الصبية وقتها سهام على عبده إبنة وزير الإعلام الإريتري المنسلخ عن النظام فاعتقلت سهام بجريرة هروب والدها حتى لا يبوح بأسرار الرئيس أفورقي وهو الذي كان من المقربين منه جدا.
هذه جرائم ضد الإنسانية إرتكبها وما يزال يرتكبها نظام الرئيس إسياس أفورقي الحاكم في إريتريا … ولم تتجرأ أن تسأل عنهم منظمات حقوق الإنسان الدولية او الإقليمية إلا إستحياءا كما حدث بإبراز قضية الصحفي المعتقل داويت إسحاق ” يحمل جنسية السويد” والمعتقلة إستير يوهنس تحمل الجنسية ألأميركية ” … المواطن الإريتري يتساءل لماذا لا كرامة له في وطنه ولا حق للسؤال عنه وعن أحبابه المخفيين قسرا وعن قضاياه في أضابير دول الغرب ومنظمات حقوق الإنسان على كثرتها بل وحتى دول الإقليم العربية والإسلامية وربما ساهمت الأخيرة في وصوله هذه المرحلة بدعمها المباشر وغير المباشر للنظام الإريتري الحاكم … ولكن تأكد لديه بأن المعتقل الإريتري لا وجيع له في هذا العالم الذي لا يؤمن إلا بالأقوياء والقوة لا يمكن بلوغها إلا برص الصفوف.