الحج..نقطة سطر جديد

*عند بوابة ميناء جدة الإسلامي كان يقف عدد من شباب السودان يوزعون الاحرامات لحجاج بيت الله الحرام والي جوارهم أخر يوزع بعض من الهدايا “مصلاي ومصحف ومظلة شمسية” نسبة لارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
*منذ الوصول ألي مكة المكرمة لم ينقطع مسئولي المجلس الاعلي للحج والعمرة عن زيارة وفود الحجيج القادمين من جدة وغيرهم القادمين من المدينة المنورة، فكان الأمين العام الأخ سامي الرشيد يقدم النصح والإرشاد وإنزال كل خبراته السابقة لفائدة حجاج بيت الله الحرام، وكان الملحق الإداري د.عبدا لعزيز الصادق يتفقد أحوال البعثات وإيجاد حلول للعقبات التي تقف في طريق أدائهم للشعائر وفي كل يوم كان هناك احد قيادات البعثة يتفقد الافواج لتقديم الارشاد من اجل حج صحيح مقبول عند الله تعالي باذنه.
*الجديد في حج هذا الموسم هو اشراك امناء الولايات في اختيار السكن والاطعام وعربات الترحيل للمشاعر فكل منهم اختار الحزمة التى تناسب اهل ولايته،وهذا لم يحدث في المواسم السابقة، ولعل نجاح هذا الامر كان من وراء العقلية الإدارية الفذة للاخ سامي الرشيد الذي جعل في الاراضي المقدسة ملحق اداري له ايضا خبرات تراكمية كبيرة في عمل الحج وهو د.عبدالعزيز الصادق الذي ظل طيلة الشهور الماضية يوصل الليل بالنهار من اجل انجاح هذا الموسم مستقلا علاقاته الواسعة في المملكة الي جانب خبراته الممتدة في عمل الحج.
*حسناً..رغم الجهد الكبير من المسئولين عن امر الحج في السودان الا ان هناك بعض الاصوات النشاذ التى تحاول النيل من هذه النجاحات المتواصلة ولكن العمل على ارض الميدان والتعامل بشفافية ووضوح يفضح هذه الاصوات،فمعظم حجاج هذا الموسم راضون عن الاسكان الذي تم اختياره وعن الاطعام وعن السهولة في الحركة واداء شعائرهم بارتياح وفق المصفوفة الموضوعة من وزارة الحج والعمرة السعودية، وقبل كل ذلك فان التكلفة الاقل عربيا لحجاج السودان مقارنة مع تكاليف الحج في الدول العربية يثبت النجاح الكبير للأخ سامي وأركان حربه.
*فهل تعلمون أن تكلفة الحج في ليبيا الشقيقة تصل إلي ثلاثين ألف ريال وفي مصر ستة عشر ألف وستمائة خمسون وعشرون ريال وفي سوريا احدي وعشرين الف وثلاثمائة خمسة وسبعون ريال وفي المغرب خمسة وعشرين الف ومائة خمسة وعشرين ريال اما تكلفة الحج في فلسطين ثمانية عشر الف واربعمائة خمسة وثلاثين ريال وفي قطر ثمانية وعشرين الف وخمسمائة ريال، اما السودان ياعزيزي فتكلفة الحج ثلاثة عشر الف ومائتين سبعة وثلاثين ريال.
*نعم السودان الاقل تكلفة وربما من اكثر الدول تنظيما بداء من الزي الموحد حيث السديري الذي يحمل اسم السودان للرجال والعباءة التى تحمل السودان ايضا للنساء،نعم الاقل تكلفة والسكن في فنادق مريحة مع وجبات جيدة في الفنادق والمشاعر وربما لاتخلو وجبة من اللحوم ان كانت بيضاء او حمراء،والفاكهة والتحلية بعد الوجبات مع المشروبات الساخنة والباردة الي جانب وجبة “البك” التى وزعت عند وصول الحجاج الي ميناء جدة، الاقل تكلفة مع الكثير من التفاصيل الصغيرة التى لاتسع المساحة لذكرها.
*حسناً..بكل المقايس ماتحقق في حج هذا الموسم وبالتكلفة الاقل على مستوي الوطن العربي في بلد تخوض حرب منذ عامين دمرت فيها البني التحتية يعتبر انجاز غير مسبوق وعمل يحتاج للتكريم القائمين على امر المجلس الاعلي للحج والعمرة،وليس النيل منهم لاغراض شخصية، فحينما كانت الحروب في بعض الدول الشقيقة تدورلم تشهد الأراضي المقدسة حجاج لتلك الدول وهذا العام مع حرب الكرامة فان عدد الحجاج وصل الي احدي عشر إلف وخمسمائة حاج، كل هذا العدد رفع الاكف في الكعبة المشرفة وعلى صعيد عرفة وفي مشعر مني داعيا لنصرة الجيش السوداني والقوات المساندة له، هذا العدد رفع الاكف بالدعاء على هلاك مليشيا الدعم السريع التى نهبت الارض وهتكت العرض.
*إن ماحققه المجلس الاعلي للحج هذا الموسم يعتبر نجاح غير مسبوق وذلك نتيجة للإدارة الرشيدة لابن الرشيد واركان حربه في السودان وفي الأراضي المقدسة حيث ابن الصادق الذي صدق في وعده في ان يكون خادم لحجاج بيت الله من أهل السودان.
*بهذا النجاح والعمل الكبير اراد القائمين على امر المجلس الاعلي للحج والعمرة ان يقولوا “من هذا الموسم ستكون البدايات لنجاح قادم” ..بمعني ..نقطة سطر جديد لحجاج اهل السودان