أخبار عاجلةبلادي

د.عبدالباقي الشخصية الاستثنائيه والميدانية النادرة في هذا الزمن

 

المتتبع لحركته الدؤوبه متنقلا بين المرافق الخدميه التي تهم المواطن أينما كانت ، في اي وقت و في اي مكان يعلم تماما مدي حب و صدق عضو المجلس الانتقالي السابق د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير  لوطنه و عمله..
لا يتقيد بالبرتوكولات و لا يضع لنفسه زخما كما نراه في كثير من المسؤولين..
تستطيع أن تقابله في اي وقت.. و بأي شكوي او حتي انتقاد، فلا تجد منه غير الوجه الصبوح و الصدر الكبير. تدخل مكتبه و تحس انك في بيتك ، كيف لا و اول من تقابلهم طاقم مكتبه المميز و الذي يعمل بلا كلل او ملل ، فلا بيروقراطيه مخله هناك ، تجد عوض الجيد ( المبتسم دوما) و الخبير في أمور الاداره و معه نفر كرام و هبوا زمنهم لخدمة كل من لجأ إليهم فجزاهم الله عنا كل خير.
د. عبدالباقي هذا السوداني الأصيل.. ان تلا خطابا مباشرا علي الناس او عبر  التلفاز ، تحس بصدقه و  بالقوميه التي تجري في دمه و علي لسانه .. تجده يذكر دوما بأن السودان غني بتنوعه القبلي و غني بموارده البشريه و أكثر ما يميزه ثروته البشريه فضلا علي ثرواته الطبيعيه التي تحتاج فقط الي اداره رشيده ..فهنيئا للسودان بامثاله و هنيئا لقبيلته (قبيلة البطاحين) به، تلك القبيله الغنية عن التعريف و التي تسعي دوما للم شمل السودانيين  في كل اجزائه بتبنيها للمصالحات بين القبائل و الجماعات بقيادة ناظرها الشاب الهمام المنتصر طلحه و ما الدمازين عليكم ببعيد..و برغم ذلك نزع ثوب القبليه و لبس ثوب القوميه و جعل الوطن هو القبيله و عمل من اجل ذلك.. حق لكم ان تفخروا بإبنكم د.عبدالباقي الذى جعل السودان و مصلحة مواطنيه همه الاول و شغله الشاغل و تحديه الاوحد..
و لهذا لم يكن ذهابه مع نفر كريم للوقوف علي احداث كرينك المؤسفه في الجنينه بغريب .. فكانت زيارته السريعه للجنينه و محلية كرينك وسط التوتر و تحت وابل الرصاص من اجل الوقوف علي الأوضاع الصحيه و الإنسانيه و اخماد نار الفتنه بالوقوف علي الحقائق و من ثم معالجتها..كانت الزياره بلسما شافيا..فتم مد الجنينه بكل ما يلزم من معينات و تم نقل الجرحي الي الجنينه و الخرطوم لعلاجهم، و أكدت تلك الزياره اهتمام المركز بما يدور في الولايات و ان الجنينه عندما تنزف ينزف معها كل السودان
لا نريد أن نقصم ظهره الرجل بما انجزه في صمت في الفتره القصيرة التي قضاها في القصر، فهي واضحه ..لان معظمها أصبح واقعا.. و برغم خروجه من السيادي ، لكنه ظل يتابع ما بدأه حبا في خدمة هذا الوطن و أهله.


و قد علمت من احد أبناء الريف الشمالي ان زيارته برفقة حكومة الولايه ممثلة في الوالي و طاقمه لهم بدأت تؤتي اكلها و انه أنجز ما وعد به من تشييد لبعض المؤسسات الصحيه و التعليميه ..و هذا واضح تماما في النجاحات التي حققها في ولاية الخرطوم و باقي الولايات..  و كانت له جهود كبيره ايضا مع وزارة الصحه و برنامج الطاقه الذريه لاستبدال الاجهزه القديمه لعلاج مرضي السرطان بالاشعاع بأجهزة جديده و حديثه تقلل من معاناة مرضي السرطان و ستري النور قريبا بإذن الله. ايضا لحظنا اهتمامه المتعاظم بتوفير البيئه المناسبه لسكن الطلاب و الطالبات عبر زياراته لبعض من الداخليات و التوجيه المباشر بعمل كل ما يمكن لجعل بيئة السكن بيئه مناسبه للطلاب.
ايضا اهتمامه الواضح في توفير المعينات لاكمال كبري الدباسيين الذي  نأمل ان يري  النور قريبا..و أيضا اهتمامه بادخال الكهرباء في عدد من المناطق عبر توجيهه لجهات الاختصاص، و مثال لذلك مشروع كهرباء مدينة الفتح في ام درمان و التي تضم ٩٤٠٠٠ وحده سكنيه ، و توجيهه بالتصديق لإدخال الكهرباء في احدي قري شرق النيل بطول ٩ كيلومتر.. و لا ننسي وقوفه في سداد جزء كبير من مديونية الامدادات الطبيه علي وزارة الماليه من اجل استقرار تقديم الخدمه الدوائيه .. ايضا لا يفوتنا اهتمامه المتعاظم   لزيادة أجور أساتذة التعليم بالجامعات و نتيجه لذلك تطبيق الهيكل الراتبي الجديد و استقرار العام الدراسي في كل الجامعات الحكوميه حتي الآن.

ايضا بصماته الواضحه مع وزير الصحه الاتحادي و بقية اخوانه في  لجنة الطوارئ الصحيه ( فهو يؤمن بروح الفريق) و التي كان يرأسها  و التي اثمرت  بزيادة التغطيه في التطعيم ضد كورونا مما ادي لرفع القيود التي كانت مفروضه علي السودانيين المسافرين.. و تفعيل البروتوكول الصحي بين السودان و تركيا و التي تنص علي علاج الحالات المستعصيه بالمستشفيات التركيه مجانا في حدود سقف معين.

و نتمني ان يكون لاجتهاده و اهتمامه و دعمه لقضية (هدام الجيلي) تخفيف الاثر في تلك الظاهره التي تقلق مضجع أهلنا بالجيلي.و لا ننسي زياراته الميدانيه في الجزيره و قري شرق النيل التي اثمرت بكثير من الانجازات المهمه في مناطق كانت منسيه و كأنها كانت لا تستحق الخدمات، فاسفرت عن انشاء و تأهيل مدارس و مرافق صحيه متخصصه جديده و تأهيل القديم منها و التصديق لها بأجهزه طبيه ، و معينات اداريه لبعض المرافق الاداريه، و شق لبعض الطرق و المسارات المهمه التي تسهل وصول المواطنين في فترات الخريف.
د.عبدالباقي كان له توجه واضح لحل مشكلة المشاريع الزراعيه التي تشكل الأمن الغذائي بالخرطوم و بدأ فعليا بزيارة تلك المشاريع بصحبة والي الخرطوم ، و منها مشروع السليت و بدأت الحلول تؤتي ثمارها بصيانة جزء من الطلمبات و تدفق المياه لرجوع الحياة في القنوات و المشروع و نتمني ان يتم إكمال ما بدأه في هذا المشروع و بقية المشاريع الاخري بعد ان ترجل من مهامه كعضو في السيادي و مشرف علي ولاية الخرطوم

 

أما علي مستوي توفير مياه الشرب فله القدح المعلي في ذلك الامر ، علي المستوي الولائي و القومي، بعضا منها تم انجازه و الكثير منها سيري النور قريبا.. و لا ننسي رعايته بالتوقيع علي قيام خمسمائة بئر منحة من المملكة العربيه السعوديه موزعة علي كل ولايات السودان.. بالاضافه لمخاطبته العديد من المنظمات التي تهتم بحفر الابار .
و ها هي بشريات الفرح تأتي من اهل الشمال و هم يوجهون الشكر للدكتور عبدالباقي باستقبالهم في مكتبه بالقصر و موافقته و توجيهه بقيام جامعة المشير سوار الذهب بكل التخصصات في مدينة الغابه بمحلية الدبه و يزفون التهنئه للسودانيين بأن الامر صار واقعا من بعد حلم بعد ان اجازت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي قيام الجامعه تخليدا لذلك الهرم المرحوم المشير سوار الذهب.
إنجازاته كثيره و لا يسع المجال لذكرها جميعا و هذا غيض من فيض.. و لكنها يوما ستحكي عن نفسها عندما تكتمل..

ترجل من الوظيفه و هي التي كانت تتشرف به و كان في خططه انجاز الكثير و الكثير مما يصب في مصلحة المواطن برغم الوضع الاقتصادي، فقد كان يؤمن بأن مشكلة السودان اداريه في المقام الأول و ان كثيرا من المشاكل يمكن حلها اداريا .
و اني  ادعو الله مخلصا ان يهيئ لهذا السودان أمثال د.عبدالباقي و طاقم مكتبه الذين تجردوا من كل شئ خدمة للمواطن البسيط .

جزاك الله خيرا د. عبدالباقي علي ما قدمت..المرء يعرف بأقواله و تؤكد علي صدقه أفعاله ..نشهد لك بانك لم تطلب السلطه و كنت فيها من الزاهدين..و لم نسمع و لم نر منك غير الصدق و كل ما هو طيب.

وفقك الله في مسيرتك العلميه و العمليه.

التوقيع
مواطن سوداني.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى