قرية سورى بالشمالية .. ابواب الحنين مفتوحة للجميع

الخرطوم / مبارك حتة
جبل السودانيين على تسجيل مواقف يشهد بها العالم فى كل الأحوال ولاسيما عند المصائب التى تحيك بنا .
أمر المؤمن كله لخير عبارة جسدها الواقع الماثل الان والخرطوم تندلع فيها حرب لا تفرق بين طفل او مسن او عابر طريق .
بقدر ما فى الحرب من غيوم وسحائب حزن إلا أن الخير كان موجود فى كثير من المواقف الإنسانية التى تحكى عنها صورة هنا وأخرى هناك وحكاوى عن عظمة السودانيين عند الشدائد
كيف لا ونحن نقدم فى كل محنة صورة زاهية لتلاحم الشعب السودانى عند الكرب .
كثير من سكان الخرطوم أثروا الرجوع الى جذورهم حتى تنجلى المحنة فكانت سانحة وإجازة بين الأهل ونفاج حنين متمدد بين الجميع .
قرية سورى بالولاية الشمالية التابعة لمحلية القولد واحدة من القرى التى احتضنت أبناءها القادمين من الخرطوم فكان الاحتفاء بهم وبالضيوف القادمين معهم .
متوكل محمد احمد أحد أبناء المنطقة التى لم يزورها غير مرتبن فى فترات متباعدة قال منذ نزولنا إلى قريتنا سورى شعرنا بالحفاوة والحب بين الأهل .
واضاف متوكل كانت الزيارة فرصة وسانحة كبيرة للتعرف أكثر على القرية وقضاء إجازة بين الأهل والتسامى بين البيوت فى حلقة مستمرة .
وأكد متوكل شعورهم بالهدؤ والطمأنينة بعيد عن ضجيج المدينة وحركتها المربكة .
وقال إن تسمية القرية سورى ترجع الى سورة من القرآن حيث أن القرية فيها عدد من المساجد والخلاوى لحفظ القران الكريم .
وإشارة إلى أن الشئ اللافت فى كل قرى الشمالية عدم اوصاد الأبواب بل هى مفتوحة على مصرعيها لاتحتاج الى اذن دخول فهى ابواب الحنين مفتوحة للجميع .