كمال حامد يكتب..في ذكري شاخور
** مرت امس الذكرى ١٣ لرحيل الرمز المريخي الأكبر الحاج عبد الرحمن حسن الشاذلي شاخور بعد عمر حافل اقترب من المائة عاش منها ٨٣ سنة داخل المريخ او المريخ داخله لاعبا و اداريا و ابا للجميع،
** شاخور اشتهر بالرؤية الفنية و القرب من اللاعبين و حل مشاكلهم و مطالبهم مهما كانت، و مرة سمعته يتحدث بصوت عال مع إداري كبير جدا في المريخ بخصوص َاستحابته طلب للكابتن الراحل حامد بريمة تجاوز فيها مجلس الإدارة و كان رده لهم (لاني لعبت كورة).
** نوادر شاخور و مداعباته لا يسمح لها المجال و أكاد ادمع الان لان حرب الجنجويد اللعينة افقدتني ضمن كل ما فقدته شريط كاسيت سجلته مع الحاج شاخور كله نكات و تعليقات (بالجنبتين) و كنت ناوي نشره في كتاب،
** شاخور تحرك مع المريخ من النادي القديم للنادي الحالي و الحمد لله لقرار الريس جمال الوالي ان اطلق اسمه على الطابق الشعبي و كنت وقتها اقترحت إطلاق اسمه على كل الاستاد،
** برع من الأخوة في الاحتفاظ و نشر نوادر شاخور الأخوة احمد م الحسن و الفاتح المقبول و خالد ليمونة، ولكنني اختار من ذاكرتي السبعينية بعضها مما كنت استمع إليها في الشريط الضائع.
** تعجبني قصته حين اعتقل اظن ١٩٦١م خطأ مع السياسيين الكبار ايام حكم عبود، و حملوهم في كومر كبير، قال حينما صعد ضحك بعضهم و ساله عبد الخالق محجوب و احمد سليمان، اجابهم (يمكن طلعت فريد تذكر الكورة الفيتو فيها،)
** في معتقل الرجاف قرب جوبا قال شاخور لاحظت السياسيين ما مندمجين معاي، اظنهم (قايلني بوليس سري)الا ان قال لهم المرحوم نقد الله الراجل قريبنا و مننا من ودنوباوي يكون جابوه بالغلط،
** سالت شاخور ليه اعتقلوك مع كبار السياسيين؟ أجاب بهدوء انا تاجر عيش و كان للسيد عبد الله خليل زراعة عيش في القضارف، و كنت بحكم المهنة استلم العائد من و اجيبه للبيك (يقصد ع الله خليل ) و كان منزله مراقبا و ظنوني بعمل مع المعارضة،
** في المعتقل كان في راديو واحد مستلمه الزعيم الازهري، يحركه براه من محطة لمحطة يوم جيتهم و سالتهم، هل يوم قربت من راديكم دة؟ و هل يوم اتناقشت معاكم؟ قالوا لا لكن مالك قال قلتليهم (اليوم لاعب المريخ مع الهلال و جبنا لاعب جديد من عطبرة قالوا بجيب الأقران زي ما بيشرب الموية، و الليلة حيورينا الشغل في الهلال،،
** شاخور استلم الراديو و ظبطولو امدرمان، و قال (عرفت الهلالابي من المريخابي من السياسيين، و ذكرهم لي لكن لا داعي الان)
** قال انتهى الشوط ثم المباراة، رجعت الراديو للزعيم ازهري سالني كم الكورة؟ قلت ليهو (سفر سفر) كما ينطقها، سالني الزعيم، امال فين الراجل بتاع عطبرة؟ ماجابش حاجة؟ اجبته ما جاب (لكن رمى لينا سبت في الواطة مرتين،)
** بعد أن انتهى الاعتقال و اطلق سراحهم الزعيم الازهري عمل دعوة غدا في بيته، و ارسلي من يحضرني، جيت و تونسنا، ونحن مارقين قالي يا حاج ع الرحمن، خلاص بقيت مننا ايه رايك تسيب الكورة و تبقى سياسي معنا او مع ناسك ناس حزب الأمة، قلت للزعيم بس ما تزعل (والله الباكوورد من برعي عندي بسياستكم كلها)
** ما حكيته نقلته بالحرف من شريط الكاسيت و لدي المزيد فقد كان قريبا منا، و لا أنسى يوم نظمنا اول زيارة للمريخ للسعودية، أعلن شاخور عن تكريمي بنحمة من الذهب امام الجميع في الاستاد، و حدث ذلك لكن الحاج لم يستطع الهبوط من المقصورة العالية و كلف بالمهمة رفيق درب الحاج التوم حسن، و احتفظ بالصور و لدى الأخ معتصم حاج التوم الصورة نشرها في كتاب عن والده العظيم.
رحم الله الحجاج شاخور و التوم حسن و مزمل و زروق و ابوشيبة و ابوسن و حسن م ع الله و ابوالعائلة و مهدي الفكي و ابوراس و المهندس ع العزيز و فيصل م ع الله و طه م طه و أدهم على و رحمنا جميعا، و أمد الله في اعمار من بقى بيننا من ذلك الجيل العظيم السادة طه صالح، فؤاد التوم، محمد الياس محجوب و (م الشيخ مدني اخر العنقود) و اخرين لم تسعفني الذاكرة.