النزير ابراهيم العاقب يكتب..إلى خالد سلك في خيبتة وسفالته

قبل عام بالتمام والكمال خرج علينا المدعو خالد سلك ببوستات تخوفنا من الحرب الأهلية بعد إعلان الولايات نفراتها الشعبية ضد أولياء أمره مليشيا الدعم السريع.. والذي يخجل منه خالد سلك ولا يستطيع قوله صراحةً أن مليشيا الدعم السريع يجب أن تُقتَل وتُسحَل وتُباد عن بكرة أبيها، لأنها نهبت الخرطوم وأحضرت المرتزقة من خمس دول وتركوها تعوس فسادها في الخرطوم نهب وقتل وإغتصاب وتدمير للبنى التحتية.
الذي لم يستطع خالد سلك قوله ولن يستطيع قوله أن الخرطوم تحولت لمدينة أشباح بسبب الدعم السريع وإن كل ما تم من البنية التحتية تحول إلى أشلاء معمار مدني، بنوك وكباري ومستشفيات، ومحطات بترول.
الذي لم ولن يقوله هذا المُتسَوِّل السياسي الحقير العميل أن روؤس الأموال تبدلت من أهلها إلى النيقرز وتجار المخدرات.. وأن بيوت الخرطوم تسكنها عاهرات الدعم السريع ومرتزقتها.
للأسف لم يشعر خالد سلك بصرخات المغتصبات وحيرة الآباء والأمهات النازحين وغبن أصحاب روؤس الأموال لأنه تعوَّد التسوُّل على موائد العمالة والخيانة ويعيش مترمماً على ذلك.
حرب أهلية.. من تسليح مواطن يريد أن يحمي داره وعرضه وماله من مرتزق نقل الخرطوم وينقل مدني الآن إلى دول الجوار.
ماهو ردك يا سلك على ما حدث لمصنع سكر سنار والجنيد ومصفى الجيلي وبنوك مدني والخرطوم، هل هذه مؤسسات كيزان وفلول كما تدعون، أم أنها مؤسسات وطنية؟!.
ماهو ردك بشأن تدمير مصانع الزيوت والمستشفيات ومطاحن الدقيق ونهب المخزون الإستراتيجي ومقدرات الشعب الحياتية.. هل هذه مؤسسات فلول كما تدعون أم حقوق وطن بعتموه بأبخس الأثمان؟!.
نقولها لك ونحن شعب مشهود لنا بالقتال في كل ولايات السودان.. أننا خرجنا شيباً وشباباً ضد الدعم السريع من فاشر السلطان وحتى مرابط عثمان دقنة.. ومن مخابي ترهاقا وحتى مملكة الفونج في أقاصي قيسان، مروراً بمملكة سنار وشعب الأبيض وكواهلة النيل الأبيض ورشايدة كسلا عرب وعجم.. ضد عدو واحد ينتهك أعراضنا ويسرق ممتلكاتنا وينهب مدخراتنا وهو الدعم السريع الذي تحوَّل الآن لآله نهب وقتل وتدمير للسودان كافة.
الدعم السريع ومناصريه لا اخلاق لهم ولا دين لهم ولا ضمير لهم.
ليتك إنتظرت يوماً كاملاً تحت كبري سنار لتعبر الضفة الشرقية لترى بعينك العربات وهي تحمل العجزة والمسنين والمكفوفين وتسمع عويل الأطفال وكبار السن وهلع العيون وهي تخرج هاربة.
ليتك إنتظرت عربة تعطلت باسرة في قلب مشاريع السوكي أو البساط أو الدندر عند المغرب لترى الحيرة في عيون هذه الأسرة المرعوبة.
ليتك أقسمت بشرفك لرجل مثلك أن لا تملك حق الخبز الجاف في سوق السوكي ناهيك عن سعر البنزين الأسود.
ليتك رأيت أن حتى سعر قصب السكر زاد في مناطقه لأن العابرون يشترونه خوفاً من هبوط الدورة الدموية.
ليتك سرت في طريق أبرخم المِقرِح ليلاً وأنت تجهل لأين تتجه، ويتوقف الجميع يحملون أسرهم ويسألون بعضهم أين نحن؟!.. والجميع يخشى أن يقودهم الطريق إلى ود مدني بالشرق.
ليتك يا خالد سلك تجاهلت التوقف لمساعدة أسرة خوف من أن يكون كمين رباطه منتصف الليل في طريق ابرخم، حينها أشك في أنك كنت ستقول ما قلت عن التسليح الشعبي.. لأنك للأسف تكتب من غرف الفنادق وموائد الدياثة، ونخاسه الوطنية.
مثلكم يا سلك لا يجب أن يدلي بتصريح صحفي مُثبِّط للهمم، فأنتم لم تستباحوا وتعيشوا الرعب، ومثلكم لم يتأكد بعد ماهو الفرق بين صوت المدفع ١٢٠ من الدبابة t72 أو الكلاش من ال m16 أو الصرصر من الكلب الأمريكي أو القرنوف من الرشاش.
مثلكم يا سلك يشاهد من شاشات ال led و lcd، لذلك هو جامد الشعور، ولأنكم خرجتم من السودان جميعاً قبل أن تسقط مضادات الطيران على رؤوسكم.
عفواً خالد سلك.. إنها حرب أهلية أعلنها الدعم السريع ضد الشعب ولم يعلنها الجيش، ونحن فقط نَزُود عن أنفسنا ومالنا وأعراضنا، وفي الحرب كل شيء مباح حسب قانون الدعم السريع، وسنعامله بالمثل ولو تعلق بأستار الكعبة.
فيا سلك.. تُرَى كم شخص مفقود الآن صديقك كان أو زميل مهنة أو جارك أو قريبك؟!.. أشك أنك تعرف لأن المفقود من عامة الشعب والقتيل من عامة الشعب والمأسور من عامة الشعب.
لعنة الله عليك وعلى كل عميل خائن لوطنه، وكل من سار في خطَّك وخط مليشيا الدعم السريع وأمارات الشر، ويوم العرض نلتقي.