صلاح رصاص…سم الجنجويد في المجلس السيادي
إعداد: رضا حسن باعو
لم يكن المعلم صلاح الدين آدم تور الملقب بصلاح رصاص يدرك أن القدر سيجعله يترك التباشيرة والكتاب المدرسي لينضم الي المقاتلين في ميادين القتال المختلفة ثورة ضد الظلم والتهميش الذي عاشه أهله في دارفور وكل مكان في السودان، لكنه وجد نفسه بدون مقدمات منضما للمقاتلين تاركاً تعليم النشيء علما يستبينوا به وقبل العلم أخلاقا لأن الأمر فات الحد.
كدنير صرخة الميلاد والانطلاق….
ولد صلاح الدين آدم تور
في قرية كدنير بمحلية شرق الجبل التابعة لولاية جنوب دارفور في الثامن والعشرين من شهر أبريل من العام1969م،حيث تلقي تعليمه الابتدائي في مدرسة كدنير الإبتدائية، ثم مدرسة الملم المتوسطة ،فمدرسة جنوب دارفور نيالا المتوسطة، والتحق بعدها بمعهد التربية الحصاحيصا حيث تخرج منها معلماً للمدارس الإبتدائية.
وكان معلما صارماً وحاسما تخرجت علي يديه العديد من الأجيال التي أفادت وتفيد المجتمع الآن.
الفصل من الخدمة المدنية….
تدرج صلاح رصاص في السلك الوظيفي التربوي حتى الدرج الخامسة حيث عمل معلماً في عدد من المدارس منها مدرسة كدنير الإبتدائية،مدرسة كتو الإبتدائية ومدرسة فينا الإبتدائية و فصلته حكومة المؤتمر الوطني بسبب انتمائه الثوري والسياسي والثوري
الذي ابتدره رئيسا لإتحاد الطلاب بمعھد الحصاحيصا التربوي.
حيث قام بتأسيس وقيادة الحركة الشبابية للدفاع عن الوطن 1996م.
العمل النضالي …
أسس صلاح رصاص مع مجموعة من بناء جيله حركة تحرير دارفورDLA،التي أصبحت لاحقاً حركة جيش تحرير السودان SLA وكلف بتأسيس معسكرات الحركة في مناطق شرق وجنوب جبل مرة.
المناصب والتكاليف التنظيمية…
كلف بمنصب نائب رئيس هيئة الأركان (التوجيه الثوري 2004-2010م ثم اميناً عاماً لحركة جيش تحرير السودان2011م وعضو اللجنة المكلفة لتأسيس تحالف كاودا والجبهة الثورية ووثيقة الفجر الجديد عن حركة جيش تحرير السودان.
ويعد احد مؤسسي جبهة الخلاص الوطني NRM.
بجانب كونه عضو مؤتمر أمراي لوحدة فصائل حركة جيش تحرير السودان وكذلك عضو بمؤتمر بلدونق ومؤتمر ترونق توقا الأولي والثانية.
وكان أبرز أعضاء اللقاء التشاوري للحركة في جمھورية ليبيا بجانب مشاركته في اللقاء التشاوري للحركة في العاصمة الفرنسية باريس2009م وكذلك عضوا مشاركا في الورشة الأولى والثانية عن النظام الفيدرالي بدولة سويسرا 2009م.
رصاص …سر التسمية…
وبمثلما كان صلاح الدين آدم تور دقيقاً في الفصل يدرس النشء حيث كان صارماً وودودا في ذات الوقت،وحينما ترك التدريس والتحق بالعمل الثوري كانت له موهبته التي ميزته عن أقرانه حيث كان دقيقاً في إطلاق الرصاص وطلقته لاتخيب لذلك أطلق عليه لقب صلاح رصاص وفقاً لما رواه عنه مقربين منه.
الحرب والحياد….
عندما اندلعت الحرب في الخامس عشر من ابريل من العام (٢٠٢٣) كان صلاح الدين رصاص الرجل الثاني في حركته جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي التي كان يقودها عضو مجلس السيادة المقال الهادي إدريس الذي اختار مبدأ الحياد وعدم الدخول في القتال الي جانب القوات المسلحة وهو الأمر الذي رفضه صلاح رصاص ومجموعة كبيرة جداً من قيادات الحركة التي كانت أنه لاحياد في مثل هذه المواقف واختاروا الوقوف إلي جانب الجيش في معركته ضد المليشيا المتمردة دفاعاً عن أهلهم في دارفور وكل السودان.
دخول المجلس السيادي….
بعد إقالة رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الدكتور الهادي إدريس من منصبه في الحركة والمجلس السيادي تقلد صلاح رصاص منصب القائد في الحركة وهو ما جعل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان اصدار مرسوماً دستورياً بتعيينه خلفاً للهادي إدريس عضواً في المجلس السيادي.
وإدى القسم أمام البرهان، عضواً المجلس السيادي وكان ذلك بحضور رئيس القضاء والأمين العام لمجلس السيادة الفريق محمد الغالي علي يوسف.
تحيته للقوات المسلحة…
إوصح صلاح رصاص في أول تصريح صحفي له عقب تعيينه
إن تعيينه في هذا المنصب يأتي في إطار تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وتأكيده أنه سيعمل مع زملائه في المجلس من أجل خدمة إنسان السودان ورعاية مصالحه.
وحيا رصاص ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح الذين قال إنهم يبذلون الغالي والنفيس لدحر التمرد الغاشم الذي تقوده مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الوطن ومواطنيه.
سم الجنجويد …المرعب…
كان تعيين رصاص عضواً في المجلس السيادي وانضمام قواته للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين الذين يقاتلون في معركة الكرامة بمثابة رمانة الميزان التي أسهمت في دحر المليشيا المتمردة في كافة محاور القتال خاصة فاشر السلطان شنب الأسد، وأدخل انضمام الرجل للقتال الرعب في نفوس قادة المليشيا حيث يعرف وسط مقاتليه بأنه سم الجنجويد كناية عن شراسته في القتال وحكمته في إدارة المعارك العسكرية.