أبطال من قاعات المحاضرات إلى ساحات الفداء

–
الحرب التي تدور الآن في السودان لها الكثير من الإفرازات الإيجابية مثل ما لها جوانب سلبية كثيرة، شاهدنا الاصطفاف الوطني خلف قوات الشعب المسلحة والانضمام للمقاومة الشعبية لدحر المليشيا المرتزقة التي استهدفت بشكل مباشر الأبرياء والثروات، شاهدنا طلابا صغارا في السن ينضمون للمقاومة الشعبية من أجل إعلاء راية الوطن وحماية مكتسبات البلاد والعباد فكانوا كألاسود الضارية في مواجهة العدو المرتزق، أن ما شاهدناه وتابعناه يؤكد أن الإنسان السوداني لا يتأخر عن تلبية نداء الوطن عندما يسمع النداء فهذه الحرب اللعينة شاهدنا الصغار في العمر كبارا بروحهم واسودا بشجاعتهم وأقدامهم وحبهم للتضحية من أجل هذا الوطن، كل الأماني أن نرى نصرا كبيرا لهذا الشعب المعلم وأن تنطوي ساعات الحرب وتتسارع نهاياتها وأن تكون هذه الحرب اللعينة آخر عهد للسودان بالحروب لنرى وطن التنمية والنماء – وطن يغيب منه التهريب وتغيب عنه السرقات والظلم – وطن نرى فيه مستقبل الصغار الأبطال والغد المشرق