أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

.هل تسعي الكتلة الديمقراطية لورثة (قحت)؟

 

معركة سياسية تدور في موازات المعركة العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين والمجاهدين من أبناء الشعب السوداني لدحر مليشيا الدعم السريع ،فالمعركة السياسية تقودها الكتلة الديمقراطية التي تضم في ابرز مكوناتها حركة العدل والمساواة بقيادة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي.
وتنشط الكتلة الديمقراطية في الآونة الأخيرة طارحة مشروع حوار سوداني سوداني تقول إنه لن يستثني أحد لكنها تسعي للاستحواز علي النصيب الأكبر من حكومة مابعد معركة الكرامة.
(قحت) خارج السباق…

نشاط الكتلة الديمقراطية أبرز أهدافه إقصاء الحرية والتغيير من المشهد القادم بعدما تم عمليا إقصاء مليشيا الدعم السريع المتمردة منه وبالتالي يصبح الملعب السياسي مهيأ أمامها للحصول علي نصيب الأسد من كيكة سلطة مابعد الحرب.
هذا الأمر في ظاهره مشروعاً من خلال الطرح الذي دفعت به الكتلة من خلال الحوار السوداني السوداني ،لكن هل سيجد هذا الحوار النجاح؟ …ربما لكن واقع الحال يشيء بغير ذلك.
تعديلات الوثيقة الدستورية…
طرح رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان تعديل الوثيقة الدستورية باعتبار أن هناك أطراف أصبحت خارجها وهي المجموعة التي اصطفت مع المليشيا المتمردة وأصبحت حاضنتها السياسية،وبالتالي يصبح الملعب فاتحا أمام مجموعة الكتلة الديمقراطية للظفر بنصيب هذه المجموعة أو علي أقل تقدير النصيب الأكبر منها ،غير أن ذلك ووجه برفض مبطن من البرهان الذي يأمل في أن تستوعب التعديلات الدستورية أجسام غير مشاركة في الوثيقة لكنها تعد جزء أساسي من معركة الكرامة وظلت داعم ومساندة للقوات المسلحة وهي تخوض المعركة الاشرس في تاريخها.

اجتماعات مستمرة…
ظلت الكتلة الديمقراطية تعقد اجتماعات متواصلة في الآونة الأخيرة آخرها الاجتماع الذي التأم قبل أيام وتسعي من خلاله لاحداث نشاط يؤكد وجودها في المشهد بقوة،بيد أن ذلك ربما لايحقق لها الهدف الذي تنكره دوماً وهو ورثة نصيب قحت في الوثيقة الدستورية.
مساومات تحت الطاولة….
معلومات مؤكدة حصلت عليها ( البلد نيوز) من مصادرها الخاصة تؤكد أن الكتلة الديمقراطية سعت عبر لقاءات لإقناع رئيس مجلس السيادة بأن تكون هي اللاعب الأهم في المشهد السياسي المقبل باعتبار أنها ضمت إليها عدد من التنظيمات والتكتلات بجانب منظمات المجتمع المدني التي لاتمثل في الوثيقة الدستورية ،لكن كل ذلك اصطدم بالرفض من قبل البرهان الذي يعول علي مشاركة جماعية لاتستثني أحد من السودانيين في مستقبل البلاد،وهو مالايعجب الكتلة الديمقراطية التي تؤكد احقيتها بالظفر بالمغانم الكبيرة لوحدها باعتبارها الأكثر تأثيرا من وجهة نظرها.
التزامات علي الورق….
ظلت الكتلة الديمقراطية تؤكد مراراً وتكراراً التزامها بالحوار السوداني-السوداني لتحقيق الاستقرار والتوافق الوطني وبناء دولة المواطنة المتساوية، وتشدد على الانفتاح على الجميع وبدء خطوات عملية في الحوار السوداني السوداني دون استثناء بجانب أنها تطرح مشروعا وطنياً للشعب السوداني، يعكس طموحات السودانيين نحو بناء دولة المواطنة التي تسع الجميع، وتدعو لاصطفاف وطني عريض يستوعب متغيرات الراهن السياسي،غير أن ذلك لايعبر عنه الواقع باعتبار أن هناك لاعبين أساسيين في المشهد السياسي علي رأسهم التيار الإسلامي الذي لم يناور أو يطالب بأن يكون جزءا من مشهد قادم لكن لم تتم تحركات من قبل الكتلة الديمقراطية نحوه لمحاولة ضمه طالما أنها تتحدث عن حوار سوداني سوداني لايستثني أحد.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى