أخبار عاجلةمقالات

مع الجمارك في يومها

 

*قبل أن يرحل المستعمر الانجليزي عن أرض السودان كان قد وضع أسس للدولة السودانية وفي مقدمتها إنشاء إدارة الجمارك في العام ١٩٠٥م ومع هذه الإدارة كانت المحطات الجمركية لتصبح المسئولة عن التحكم في آلية نقل البضائع من داخل. البلاد الي خارجها والعكس.
*وبعد استقلال السودان عن المستعمر الانجليزي في العام ١٩٥٦م كان محمد كمال فريد أول مدير لجمارك السودان وظلت إدارة الجمارك مستمرة وتابعة لوزارة المالية حتى عام ١٩٨٦م حيث أصبحت قوات نظامية ثم عادت مرة اخري مؤسسة مدنية حتى العام ١٩٩١م حيث صدر قرار جمهورى بتسمية قوات الجمارك قوة نظامية تتبع للشرطة ونتيجة لذلك القرار ظهرت الجمارك السودانية قوة عسكرية قوية ومؤثرة ادت ادوار عظيمة للدولة والمجتمع.
*ظلت الجمارك طيلة السنوات الماضية تشهد تتطور في كل إدارتها وكذلك كان الحال بالنسبة الهيكل الاداري ليستوعب الاعباء الادارية الجديدة لقوات الجمارك.
*وان نظرت بعين فاحصة لقوات الجمارك الان ستجدها متطورة بسرعة البرق في كل المجالات وهذا إن دل على شئ فهو حكمة القائمين على أمرها الذين جعلوا من الجمارك السودانية تواكب التطور العالمي في حوسبة واتمتة الاجراءات الجمركية وتطبيق انظمة معالجة البيانات (الاسيكودا) وتم تطوير هذا النظام حتى اخر نسخة (الاسيكودا العالمية). الي جانب ادخال اجهزة الكشف السينية فى عمليات تفتيش الامتعة والبضائع والركاب وتطبيق انظمة التتبع الاكترونى. وبناء قدرات قوات الجمارك وعمليات التدريب المستمر والنوعية واستخدام القوارب البحرية والنهرية فى عمليات مكافحة التهريب. الي جانب الرقابة الالكترونية (كاميرات المراقبة – الرادارات البحرية) وتطوير عمل الاعلام واستخدام الوسائط الاعلامية الحديثة.
*حسنا إن كان بعض من المسافرين يرون ضباط وأفراد الجمارك على صالات الموانئ البحرية والبرية وهم يدققون في منع بعض البضائع الممنوعة ،فان الالف من هذه القوات تجاهد في مكافحة تهريب السلع والبضائع على حدود السودان الممتدة بشرقه وغربه وهي بذلك تحمي المواطن البسيط من دخول يلع فاسدة وتحمي التاجر الشريف الذي يستورد بصائعه بالطرق المشروعة ليتكسب منها.
* قبل أيام قلائل ومع احتفال كل الشعب السوداني بتحرير حاضرة الجزيرة ودمدني كانت هذه القوات تحتفل أمام إداراتها بهذا التحرير وكانت هي السباقة على ارسال قافلة ضخمة ومتنوعة لود مدني ،وهي بذلك تاكد سندها الدائم للقوات المسلحة وللشعب السوداني وهذا ديدنها منذ تحويلها لقوة عسكرية فساهمت قوات الجمارك فى اسناد القوات المسلحة ابان حرب الجنوب والنزاع فى دارفور بالمال والرجال والاعلام فكان نتيجة لذلك استشهاد عدد مقدر من ضباط وصف ضباط قوات الجمارك تقبل الله من الجميع.
*إن الحديث عن قوات الجمارك لاتكفيه سطور فعملها مشهود منذ سنوات والبعض يذكر جيدا إنقاذ الاقتصاد السوداني بعد انفصال الجنوب وخسارة السودان لايرادات البترول فقد كان لها الفضل والقدح المعلى فى تنفيذ البرنامج الاقتصادى الثلاثى وتعافى الاقتصاد وتحقق اهداف البرنامج الثلاثى.
*الاسبوع المقبل سيحتفل السودان مع قوات الجمارك بيومها العالمي، هذا اليوم الذي يفاخر به كل منسوبي الجمارك ولنا كذلك أن نفخر بالجمارك السودانية التى تظل عمودا ورقما صعبا في الاقتصاد السوداني وكل هذا الإنجاز يأتي للرعاية الكريمة من قادة الدولة ممثلة في رئيس مجلس السيادة ووزير الداخلية ومدير عام الشرطة ومدير قوات الجمارك ،

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى