أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

في الجار الجُنب، وما كان من الجنجويد!

 

*لم تعُد هناك (تخريجة) تُجنِّب مليشيا آلـ دقلو ورطة الخامس عشر من أبريل والتي ابتغ من ورائها قائدها (المضروب في منطقة حساسة) سُلطةً وفساداً في الأرض، فاستنفر العطاوة وأتبعهم بعربان الشتات وآخرين أخرجهم من السجن ولما تجاوز غيابه المُدة القانونية لمُقتضيات الظهور ذكاءً إصطناعياً كان أو شبيهاً زائد الطول! خلفه أخاه غير الشقيق فأردف مليشيته بمرتزقة من وراء البحار ولما طاش مبتغاه واستحال مبلغه نُقِل عنه توجيهه لِما تبقى من مرتزقته (الجنوبيين) في العاصمة بتدمير البنية التحتية وضرب محوِّلات الطاقة لتضاف هذه الفعلة المُشينة لجرائم التهجير الممنهج والقتل بلا هوادٍ والنهب بلا مكابح والإغتصاب بلا وازعٍ من أخلاق أو ضمير!*

هذه النهاية الماحقة والتي تلت انحسار المليشيا من محاور عديدة، أقلقت الذين خططوا لوراثة البلاد بوكالة شيطان الإمارات فحشدوا المرتزقة مجدداً وجمعوها في شرق ليبيا حيث بلغت من الجاهزية عدة وعتاد ما لم تبلغه مليشيا من قبل! وقادهم الأخ غير الشقيق بنفسه ولم يخفي نيته التي أنتجت آثام وانتهت إلى شر مُطلق، فقصد الفاشر! ولما أحس بأساً لا يلين من المشتركة ومن عاونها أصبحت الشمالية وجهته ومبتغاه يريدها بالاسم علها تشفِ غليله وأنّا له منالها وهيهات.

*ليس ذلك ما نبتغي وحسب، إنما يُدهشنا هذا الصمت المميت والتماهي القاتل مع هذه المليشيا وجرائمها المُعلنة والظاهرة للعيان! إذ لم يفتح الله لجوارنا الجُنب ولا البعيد الذي تربطه بِنا وشائج الدين أو أولائك الذين تجمعنا بهم سفاعة بشرة، لم يفتح الله عليهم بكلمة، أو نسمع إدانة ولو خجولة لجرائم المليشيا الموثقة والمثبتة والمنبتة عن قيم الإنسانية والمستنكرة حتى من البهائم، والمتجسد بعضها في استهداف البنية التحتية وإذلال الخلق بفرض واقع اللا كهرباء ولا مياه بفعل المليشيا المجرمة التي ما تركت محولاً للكهرباء أو مورداً للسُقيا إلا وجعلت منه هدفاً مشروعاً واحالته إلى رُكام!*

نعم، لم تُحِّرك دولة صديقة كانت أو شقيقة لسانها لتعجل بإدانة ولو خجولة للإستهداف الممنهج الذي اتبعته المليشيا المتمردة تجاه المواطنين، وإني لأعجب أشد العُجب للذي أخرس الألسن وجعل على القلوب الأكِنَّة! أتراه مِنَّا؟ نَحنُ الَّذينَ إِذا سَما لِفَخارِهِم ذو الفَخرِ أَقعَدَهُ هُناكَ القُعدُدُ! على أية حال، حال خرجنا من هذه الحرب انبغى أن نستفيد من الدرس بسكب ما لدينا من مورد بمقدار، وإبتدار استرتيجية تعامل جديدة قوامها المنافع ووجه صحتها النِدِّية وذروة سنامها الجِدَّة وأن لا نبتسم لمن خذلنا ولا نهادن من دس في احشائنا مُدية ملوثة بالسم ولا نُصالح وإن قِيل رأس برأس، فكُلِ الرؤوس ليسوا سواء!

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى