رسم البسمة

*قبل سنوات عديدة كنت حضورة لتغطية برنامج لديوان الزكاة بولاية النيل الازرق ،وشمل ذاك البرنامج إطلاق سراح نزلاء من السجن وتمليك بعض الحرفيين ادوات عمل لكي يكسبو رزقهم حلال لاغبار عليه.
*طيلة السنوات الماضية كان ديوان الزكاة حضور في كل فعاليات المجتمع ..يدعم ويؤهل..ويطلق سراح النزلاء من السجون ويخطط لبرنامج رمضان الذي يتخلله العديد من المحاور بداء من سلة رمضان وحتى الزيارات الليلة التى تكون في الخفاء للمرضي والفقراء ورموز المجتمع.
*بعد حرب الكرامة حافظ ديوان الزكاة على قوته وصلابته رغم الخسائر الكبيرة التى لحقت به في الخرطوم ومدني وسنجة وولايات دارفور،حافظ ديوان الزكاة على صلابته وهو يدعم بيده اليمني دون أن تعلم اليسري ،فكان حضورا في دعم المجهود الحربي وحضورا في دعم النازحين والعائدين الي ديارهم بعد تحرير مناطقهم .
*اليوم كنا حضورا مع هذا الديوان وهو يضع خططه لبداية عام جديد نطمح أن يعود فيه كل الوافدين الي ديارهم ،ووضحت خلال الاجتماع بصمة الأمين العام للديوان احمد ابراهيم عبدالله والطريق الذي حدد لهذا العام من خلال إجازة موازنة الديوان لهذا العام.
*في جلسة منفصلة مع الاعلاميين عقب اجتماع مجلس الأمناء بمدينة بورتسودان كان امين الديوان واضحا وشفافا على إجابات الزملاء التى تتطرقت الي كل الجوانب التى يجتهد فيها الديوان في سبيل العمل المنسق للايفاء بمصارفه المختلفة ،والتى تغيرت مع ظروف الحرب وتغيرت معها سياسة الديوان لتواكب مجريات المرحلة.
*قال أحمد ابراهيم خلال هذا اللقاء العفوي أنهم يتعاملون وفق مقتضيات الحرب والمرحلة حيث كان لهم دور متعاظم في إسناد القوات المسلحة ،بتجهيز الغازي اجره كالمجاهد الذي يواجه الحرب دفاعا عن الأرض والعرض والمال،ولم يغفل ابراهيم دعمهم للعائدين الي ديارهم المحررة فهم فقدوا مقتنياتهم وأموالهم فكانت وقفة الديوان الي جوارهم بالتزامه بتكلفة عدد من الباصات للعودة الي جانب تهيئة الوضع لهم في ديارهم المحررة.
*حسنا إن الحديث عن الأعمال التى يقوم بها ديوان الزكاة تحتاج إلي الكثير من المساحات لعرضها ،ففي كل ولاية يقوم بدوره كما هو منوط به،ووفق الخطط المدروسة من الديوان الاتحادي الذي يجتهد في مسعاه.
*سنعود بالتفصيل للكثير من الأعمال الرائعة التى يقوم بها ديوان الزكاة بواسطة جنود مجهولين يعملون في الخفاء لرسم البسمة في الكثير من الوجوه العابثة.