المهندس مصطفي عوض يواصل كشف المستور في فساد حميدتي وقحت (٥) !

ماذا تم في عهد أردول بشركة الموارد المعدنية؟

في أول اجتماعات محفظة السلع الاستراتيجية .. كان المشاركين في تكوين المحفظة .. البنوك التجارية .. بقيادة البنك الرائد وقتها بنك البركة … شركات التأمين .. شركات التعدين ..
تم الوصول لاتفاق ان تكون المحفظة غير حكومية . وكان الحضور . وزير الصحة أكرم التوم . وزير المعادن د عادل علي ابراهيم . وزير الثروة الحيوانية . نائب محافظ بنك السودان . ود البشرى

المنصة حميدتي .. ووزير الصناعة . و مدير السلع الاستراتيجية علي عسكوري..
نحن قوم نختلف دائما لنتفق . اذكر ان الرؤية كانت توفير السلع الاستراتيجية عبر المحفظة . والغريبة ان الوزراء طلبو منهم تحديد احتياجاتهم الوزارية . يعني سألوا أكرم التوم عن الاحتياجات الصحية . فقال انه ماعايز ولاحبة بندول … حينها كانت الدولة تحتاج الأدوية من البندول وحتى ادوية الكورونا . ولكن لاادري من أين كان يوفر أكرم التوم احتياجه المزعوم والكورونا تقتل كل يوم المئات بسبب نقص الأكسجين في مراكز العزل ..

المهم بعد هرج وزاري وسياسي خرجت من اجتماع المحفظة . لاجد لوكيشن من فارس النور .
شارع الجزار .. توجهت من قاعة الصداقة إلى شارع الجزار ..
دائما أجهل ماينتظرني حتى اصل موقع الاجتماع. حينها اتعامل بطريقة لكل مقام مقال .
وصلت الموقع .. الحضور .. د عبد الباقي الجيلاني . فارس . القوني . مصعب الشريف .. بالمناسبة مصعب الشريف ليس مصعب لجان المقاومة . بل شخص يشبه إلى حد بعيد رجال الحراسات الخاصة او أجهزة الأمن. يرتدي بدلة دائما بالاسود او الأزرق.

سلمت على الحضور ولأول مرة كنت اتعرف بالسيد عبد الباقي الجيلاني .. هو وزير معادن سابق مثله مثل د ابوفاطمة .
حميدتي دائما يختار له فارس النور كبار الوزراء للمستشارية..
تحدث عن الأحجار الكريمة والذهب . والإنتاج كعادة الوزراء . وتحدثت عن الذهب والاحجار الكريمة كعادة الدهابة .. حينها كنت تجولت في بقاع السودان المختلفة . من العلاقي بحدود السودان مع مصر وحتى قيسان والبيرو بحدود السودان مع إثيوبيا. ومن سالمين بحدود القضارف واثيوبيا وحتى الاحيمر بحدود جنوب كردفان وجنوب السودان . وحتى المالحة . وسنقو .

السودان يتجاهل المعادن المصاحبة وهي حقيقة اكثر كنز من الذهب . الكروم .. النحاس . المايكا. التلك . الرخام . الفوسفات . الجبص . في كل ولاية في السودان ميزة اقتصادية لمعدن ذو جدوى اقتصادية ترفد خزانة الدولة بالكثير ..
رخام كسلا والشمالية يمكن أن يغير من واقع إنتاج الرخام بالسودان . الفوسفات بكردفان والشمالية يمكن أن يحدث طفرة كبرى في الصناعات. الرمال البيضا بجبال الباردة بنهر النيل وكردفان يمكن أن تغير كثيرا . الجبص بمحمد قول . ورخام النيل الأزرق وكروم جبال باو يمكن أن يخلق منا دولة صناعية . التلك بحدود الأنصاري ومربع مارموت يمكن أن يحولنا لدولة صناعية . اليورانيوم بدارفور والرخام بابوحراز يمكن أن يكفيان الإنتاج المحلي .

المايكا بابوحمد والنحاس بسالمين يغيران من معادلة الاستيراد الخام .. أرض السودان كنز . كل مواطن سوداني يمكن أن يتحول لثري في حالة التعامل مع المعادن المصاحبة في الإنتاج.

الأحجار الكريمة تتميز بها . مناطق الشمالية من عبري وحتى تركمان وصرص . وكذلك عروق الكوارتز المآسي في منطقة سمنه .

النيل الأزرق تمتاز باحجار كريمة ذات قيمة عالية . وكذلك دارفور ..

كان عبد الباقي الجيلاني مندهش لهذا السرد . فقال تلفونك عليك الله . تبادلنا الأرقام وتناقشنا في تحويل الأحجار الكريمة إلى جدوى يستفاد منها في الدولة . بعدها بأيام فتحت نافذة الأحجار الكريمة بوزارة المعادن . ومكتب اول بعمارة الذهب . حينها كنت اشتري بعض الأحجار الكريمة من أفراد يحضرونها لمكتبي بشارع المطار . اوبال اثيوبي.. وهو في الحقيقة سوداني وليس اثيوبي . التجار لدينا يضعفون الإنتاج المحلي بعيدة المستورد . مثل الذهب ارخص أنواعه الذهب الوطني . وهو ذهب لايقل عن البحريني والخليجي عموما . لاادري لماذا يصيغون عيار ١٨ . ويعرض باسم الذهب الوطني ولايصيغون عيار ٢٤ ويعرض باسم الذهب الوطني .

الصاغة يشوهون سمعة الإنتاج بعيار ١٨ . ويمكنهم أن يصيغوا عيارات ٢١ و٢٤ ومن الإنتاج المحلي ويسمونه الذهب الوطني أيضا لتعزيز قيمة الذهب السوداني . يصيغونه بمعنى يشكلونه . لغير المتحدثين بلغة الدهابة .
العيارات في السودان تبتدي طبيعيا من ٩٧٠ و ٩٢٠ و٨٧٥ وحتى ٦٠٠ . كل العيارات من ٨٧٥ وحتى ٩٩٩ هي عيارات من ٢١ إلى ٢٤ .

فارس النور تحدث قليلا عن منظماته وهاجسه الأول لجان المقاومة .. القوني يحاول أن يشتري اي شيء حدثنا عن شراء الذهب والاحجار الكريمة وعاين مجموعتي من الأحجار الكريمة بالهاتف . بدء من الاوبال وانتهاء بالماس درجة تانية . بما فيها العقيق والياقوت والكوارتز البلوري والملون والفسفور.
لدي ٦ كيلو من الأحجار الكريمة مدفونة بالخرطوم الان . تحتوي على اندر الأحجار السودانية .. لاادري أجدها بعد الحرب ام يخونني من يعرف موقعها .

بالمناسبة … أرض السودان كنز اكبر ممايظن الدهابة . والبعض يتعامل مع المعادن المصاحبة بجهل يفقدنا الكثير . والسبب عدم التخريط المعدني لجيولوجية تضاريس السودان . فهناك مناطق لايجب ان يتم فيها التصديق للتنقيب عن الذهب . بل تترك للمعدن الاخر الموجود بها . بمعنى يجب أن تكون هناك . امتياز النحاس وامتياز التلك وامتياز الفوسفات وامتياز الرخام وامتياز المايكا وامتياز الكروم . هكذا . ولكن نحن نصدق امتياز الذهب في أرض تحتوي اكثر على النحاس . وأرض تحتوي اكثر على الرخام وتظل محجوزة بالامتياز ولايستفاد منها

د عبد الباقي الجيلاني رجل وطني كغيره من الوزراء وسابقية . ولكن الدولة تهتم في وزارة المعادن باساطيل السيارات ولا تهتم بتخريط معادن السودان . في عهد اردول بدأت الزيارات الميدانية للتخريط عبر الروس .. الفكرة طيبة . ولكن تكون اكثر جدوى حينما تتم عبر الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية السودانية بدون اجانب . الأجانب ياسادة لايهمهم مخزون السودان الاستراتيجي اقتصاديا .. بل يهمهم أمنيا.

ملاحظات … في المحفظة لم تكن هناك رؤية لتسليم الجازولين لأي جسم قطاع خاص . حدث ذلك بطريقة ملتوية قتلت المحفظة وسلمت المحروقات للقطاع الخاص أفراد.

وزراء حكومة حمدوك الأولى. خلطوا بين الوزارة الخدمية والسياسة . ففشلوا.. يظهر ذلك لاحقا في اجتماعات عديدة ناقشنا فيها الخدمات . فكانت الرؤية السياسية تعطل الخدمات .

علي عسكوري .. ينظر برؤية استراتيجية .. كبله فيها د البدوي وزير المالية …
بالمناسبة . دكتور البدوي . ومحمد بكري مدير الذهب ببنك السودان حينما اعلنو خروج بنك السودان من شراء الذهب .. ذبحوا حينها اقتصاد السودان ولايخلو الأمر من مكيدة اقتصادية ..

الاستاذ عمار محمد آدم كان على حق حينما القى المايك في ذلك المؤتمر الصحفي . عمار رجل ينظر للمستقبل .
في ذلك المؤتمر الصحفي قلت برسالة خاصة للدكتور البدوي والأخ محمد بكري . لقد ذبحتوا السودان . لن ينزل الدولار مرة أخرى. وقد كان.