أبن الموانئ

*قبل سنوات عديدة كنت في زيارة لمدينة بورتسودان ،وخلالها كانت لنا جولة ميدانية داخل بوابة السودان وأفريقيا “الميناء” ،قلت حينئذا لأحد الزملاء أن مؤسسة مثل هذى بإمكانها أن ترفد الاقتصاد القومي بالكثير من الأموال خاصة وأنها مقسم على ساحل البحر الأحمر تقسيم مهني ومفيد لاهل السودان قبل الشرق.
*وقبل أيام قلائل لفت نظري خبر منشور في وكالة السودان للأنباء يدعو فيه المؤهلين لشغل منصب المدير العام لهيئة الموانئ البحرية لمقابلة اللجنة المختصة بمجمع الوزارات بسلالاب، وقرأت من بين المرشحين رجلا للأمانة لم يسبق لي معرفته الشخصية ولكن عرفت أعماله من خلال متابعتي الصحفية في سنوات خلت،ومن خلال هذى الاعمال أتوقع أن يكون هو الأوفر حظا لشغل هذا المنصب الهام والمهم لكل السودان في المرحلة القادمة.
*أنه المهندس جيلاني محمد جيلاني خريج كلية الهندسة وله ماجستير في إدارة الأعمال ممايشير إلي أنه يجيد فنون الإدارة اينما حل ،واثبت جيلاني هذا الفعل عمليا حينما اقترب من قبل مصنع اسمنت عطبرة من الإفلاس وبعد تعيين المهندس جيلاني وخلال فترة بسيطة استطاع بفضل خبراته المتراكمة من تجاوز المصنع الخسائر وبدأ في زيادة الإنتاج والانطلاق من جديد نحو القمة.
*حسنا ..يعتبر جيلاني من أبناء الميناء حيث ولد في هذه المدينة وتشرب منها الصدق والأمانة والقوة وأعتقد أنه الانسب لقيادة هيئة الموانئ فى هذه المرحلة الحرجة ،ان كان من ناحية الكفاءة أو جانب تطبيق الاتفاق السابق بأن يكون مدير الميناء أحد أبناء الشرق المؤهلين ومن أصحاب الكفاءة العالية ،والشرق ملى بابنائها الأكفاء الجديرين بتولي أرفع المناصب في مؤسسات الدولة.
*اليوم أمام مجمع الوزارات بسلالاب نظم عمال المـوانئ وأعضاء من المجتمع المدني في الولاية وقفة إحتجاجية تعبيراً عن رفضهم للإجراءات التي إتخذها مجلس الوزراء بطرح وظيفة مدير عام المـوانئ للمنافسة العامة دون غيرها من الوظائف ورفع المحتجون لافتات تندد بالقرار ، معتبرين أنه يتجاهل الكفاءات المحلية التي تمتلك خبرات طويلة في تشغيل وإدارة المـوانئ السودانية وأكد المتحدثون في الوقفة أن هذا الإجراء يهدد إستقرار العمل في المـوانئ ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
*نعلم جيدا أن هيئة الموانئ البحرية هي ملك لكل السودان ولكن تعيين المدير العام يجب أن لا يخرج من أبناء الموانئ الذين نقلوا من فنونها الإدارية ،وهذا مااشار اليه عدد من المشاركين في وقفة اليوم حيث قالوا ” أن تعيين المدير العام من خارج كوادر الهيئة قد يؤدي إلى قرارات غير مدروسة ، لا تتماشى مع طبيعة العمل في المـوانئ السودانية ”
* حسنا..إن المهندس جيلاني يعتبر هو الأقرب والاوفر حظا للتكليف بهذا المنصب فهو أحد أبناء هذه الولاية وواحد من كوادر الميناء الناجحة التى عملت منذ تخرجه في دهاليزها وخبر كل دروب النجاح فيها إضافة إلي حنكته الإدارية التى نهلها من فترته في الميناء ومن المواقع الأخري التى كلف بها وحقق فيها النجاحات الكبيرة .
*عموما نثق جدا في اختيارات اللجنة ونتوقع أن يقود هيئة الموانيء في الفترة المقبلة المهندس جيلاني ليشهد السودان طفرة جديدة في الاقتصاد السوداني عبر هيئة الموانئ البحرية.