ذهب الحرب

*حينما فكر محمد على باشا في غزو السودان في سنوات خلت كان هدفه الأول ذهب بني شنغول في النيل الازرق ثم الرجال الأقوياء للعمل ،جاء محمد على وذهب ثم جاء الإنجليز وذهبوا ونال السودان استقلاله ولازال الذهب موجود في باطن الأرض وعلى سطحها في بعض المناطق.
*سنوات عجاف قضاها الشعب السوداني وبلاده مليئة بالخيرات الوفيرة من المعادن وليس الذهب وحده ،وبالامس عند كورنيش البحر الأحمر حيث النادي العالمي فجرت الشركة السودانية للموارد المعدنية الخبر السار بإنتاجها للعام ٢٠٢٤م من الذهب.حيث قالت الشركة أن الإنتاج وصل ٦٤طنا جلب عائد مليارات الجنيهات وغيرها بالدولار.
*إن الانجاز الذي حققته الشركة السودانية للموارد المعدنية غير مسبوق ،وجهد كبير العاملين بالشركة وعلى رأسهم مديرها العام محمد طاهر عمر،الذي لم يتحدث كثيرا في احتفال امس كعادته التى عرف بها ،فالرجل الأفعال وليس الاقوال.
*الذهب الذي جاء محمد على باشا لاستخراجه من السودان لازال منه الكثير في باطن الأرض وعند استخراجه سيكون له شأن كبير في الاقتصاد السوداني،بعد إن تكثف الدولة عبر ساعدها شركة المعادن من تشديد الرقابة على تهريب الذهب ،وفي هذا قال وزير المالية أن أحد معارفه من دولة عربية قال له انهم استوردوا أطنان من الذهب من السودان ولكن ليس بالطرق الشرعية ،وحكي الوزير قصة سفير الدولة العربية الذي بداء مندهشا من تسيير دولاب العمل في دولة تشهد حرب ضروس فقال له د.جبريل “الإجابة عند شركة الموارد المعدنية”.
*إن احتفال الإنجاز لشركة المعادن يؤكد حقيقة الجميع غافل عنها وهي أن للسودان موارد من الصعب إيجادها في دولة واحدة،ويوضح الاحتفال إن شركة المعادن بقيادة محمد طاهر ستخرص الكثير من الألسن وأفعال الشركة تتحدث بالارقام وتتحدث بمسئوليتها المجتمعية التى نفذت في الكثير من الولايات منها أكثر من أربعين مشروع في الولاية الشمالية في مجالات الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء.
*من خلال سرد الفلم التوثيقي في احتفال امس أرادت الشركة أن تقول للعالم أجمع إن مقبل الايام سيكون للمزيد من الإنتاج وتقوية الاقتصاد ،فان كان انتاج العام الماضي وهو عام بأكمله حرب ودمار ،فكيف سيكون الحال بعد نهاية الحرب التى أوشكت على ذلك..مؤكد سيكون التحول الأكبر في الاقتصاد السوداني وليدرك العالم أجمع إن محمد على باشا كان معه الحق وهو يبحث عن ذهب بني شنقول.