عيون السيادي

*اطفال حفاة يلهون على البسيطة الرمادية “طبيعة” وفي حياتهم. يلهون دون تفكير بعد أن اجبرتهم عصابة ال دقلو من العيش على سجيتهم. وواقعهم ..وسنهم. يلعبون أمام منازل حافيه من الاسقف ..كل ما يسترهم من أشعة الشمس الحارقة اوراق مقويه يستخدمونها سقفا لمساحة لا تتعدي الأربعة امطار.
*الاطفال يلعبون دون تفكير في مستقبلهم الغير واضح المعالم..واسرهم تحمل هم العودة للديار. وهم الشهر الفضيل الذي طرق أبواب العام. أسر ..تحلم بقوت اليوم الحاف..وجرعة ماء نظيفة..وبيت للراحة الصحية وسط جدران لاساتر لها.
*الكلمات لاتوصف حال النازحين في منازل الاسكان على أطراف المدينة الساحلية فالناس هناك عيونهم شاخصة ..تحاول تحديد ملامح نهاية يوم بطعام وصحة بدن.
*حينما كانت العربة تزحف بعد نهاية الطريق المعبد كان الجميع ينظر لتلك الاكياس المنتفخة وجميعهم أيقن أنها مواد تسد بعضا من جوع رمضان بعد صبر يوم ساخن،كل أسرة كانت تحلم بأن يكون لها نصيب من تلك “السلة”المحملة على الدابة الحديدية ..ولكن كما يقول المثل الشائع ..العين بصيرة واليد قصيرة..
*وكانت عين عضو المجلس السيادي الجنرال عبدالله يحي بصيرة لماهو قادم من ايام ويده من الصعب أن تكون ممدودة الي لكل الشريحة الهاربة من نيران الحرب الي امان الخوف من المستقبل المجهول وهو يقدم بعضا من عنده لبعض الأسر لكي يصوموا ببعض من الأمان ،ولكن يد الجنرال محال تصل الي كل ذاك العدد الكبير من النازحين في اسكان بورتسودان وعددهم الكبير.
*وان انتهج كل عضو في مجلس السيادة مافعله يحي لفرحت الكثير من الأسر وليس كلها،في غياب لتلك المنظمة الضخمة -الهلال الاحمر- التى لم نراها تتحرك وسط الفراغات الإنسانية لتملي جزء منها بالمساعدات الإنسانية -سيكون لنا حديث حول الهلال الأحمر قريبا- تلك المساعدات التى بادر بها عضو سيادي عمله الان تحديد تسيير الدولة في ظل حرب الكرامة.
*من حظي” بسلة رمضان” من نازحي إيواء اسكان بورتسودان كانت عيناه تشكر ولسانه يتلجم من الفرح وقلبه يدعو لمن قدم له هذه الخدمة..والذي لم يكن مرزوقا ..منها رفع الاكف داعيا إن يحظى بما تحمله تلك الأكياس..
*مبادرة رائعة ..وجدت الاستحسان من نازحي الحرب في. أطراف المدينة ..ولسانهم يثني ويشكر من قدمها وقلوبهم تتمني أن يتكرر المشهد من كل الاعضاء في السيادي وعيونهم تنطق رمضان كريم.