ناصر الطيب يكتب..أوكرانيا وجزاء سنمار

العالم كله شهد أمام الأعلام بالبث المباشر المشاداة الكلامية بين الرئيس الأمريكي ترمب و الرئيس الأوكراني من جهه أخرى دون أدنى من القسط الديبلوماسي مما أدهش العالم أجمع.
القصة ترجع للعام 1994 وتوقيع أوكرانيا مذكرة بودابست بعد سقوط الأتحاد السوفيتي ونص الأتفاق على أوكرانيا التخلص من الرؤس النووية التي كانت تملها والبالغ عددها 1800 رأس ننوي حيث بموجب هذا الأتفاق إنضمت أوكرانيا لأتفاقية الحد من الأنتشار الأسلحة النوية مقابل توفير الأمن والحماية وذلك بضمان روسي أمريكي بريطاني.
وفي العام 2022 إندلعت الحرب بينها وبين روسيا وضمت الأخيرة عدة أقاليم من أوكرانيا لصالح روسيا وأصبح العالم منقسم ما بينهما إذا قامت أوروبا وأمريكا بالوقوف مع أوكرانيا مما أطال أمد الحرب وتحولت لحرب أستنذاف لروسيا.
ويأتي ترمب للرآسة في مطلع العام الحالي وتتغير كل الموازين الدولية حيث تخلت أمريكا من الحلف الداعم لأوكرانيا وتحولت أقرب للتحالف مع روسيا وإعادة العلاقات بينها.
ماتدفعة الآن أوكرانيا هو نتاج حسن النية والثقة في المجتمع الدولي في عالم لا يعرف إلا لغة القوة وأصبحت أوكرانيا كالنعجة وسط الوحوش وهي الدولة ذات الموارد الضخمة في العالم.
هل وعت أوكرانيا الدرس من كوريا الشمالية وعدم تخليها عن أسلحتها النووية في شراسة العالم الحالي.