بلد الذهب

*قبل سنوات قليلة كنت في رحلة عمل في العبيدية حيث التعدين الاهلي بولاية نهر النيل وخفايا وأسراره.
*في تلك الزيارة تعرفت على عالم اخر يعيشه المعدنون وكيفية استخلاص الذهب ليغير حياة الكثيرين منهم إلي مستوي لم يتوقعه. ولكنه ارزاق الله يعطيها وفق مكاتب له في لوحة.
*قابلت مواطنين منهم من وجد كيلو ذهب وغيره ثلاثة كيلو وآخرين يعودون الي ديارهم دون أن يجد شي..شاهدت سوق مكتظ بالحركة والبنوك وأصحاب المطاعم والمحلات التجارية..
*العبيدية منطقة واحدة من مئات المناطق التى ينقب فيها المواطنون عن الذهب وواحدة من المناطق التى تعتبر ذرة في بحر ذهب السودان الذي يوجد في كل مكان حتى منزلك الذي تعيش فيه أن نقبت في حوشه الفسيح ربما تجد ذهب
*السودان بلد الذهب والمعادن والنفط والزراعة ..السودان بلد غني بثرواته إن وجدت قليلا من الاهتمام سيتربع على عرش الدول افريقيا وعربيا وعالميا.
*قبل الشهر الفضيل احتفلت الشركة السودانية للمعادن بإنتاجها في موسم ٢٠٢٤م وهو عام كانت الحرب فيه ضروس ..ومع ذلك كان انتاج الشركة. ٦٤طن من الذهب ،وهناك ربما عشرات الأطنان هربت للخارج ولم تحصي في إنتاج الشركة.
*كل هذا الإنتاج والبلاد غير مستقرة سياسيا والقطاع الاقتصادي مضغوط بويلات الحرب ،وهذا الإنجاز سيسجل لإدارة الشركة الحكيمة وعلى رأسهم الاخ محمد طاهر عمر اركان حربه .
*انتاج السودان في العام ٢٠٢٤ سيشكل تحدي لمحمد طاهر وإخوانه في شركة المعادن حيث يجب عليهم وضع الخطط السليمة والترتيبات الضرورية لمضاعفة هذا الرقم في العام ٢٠٢٥م الذي يعتبر الأكثر استقرارا من العام السابق ممايحتم على الشركة مضاعفة الإنتاج من عام الحرب.
*إن إنتاج السودان من الذهب كفيل بأن يسند الاقتصاد القومي بنسبة كبيرة جدا خاصة بعد اعتراف وزير المالية بأن الشركة السودانية للمعادن هي التى تحملت العب الأكبر للنهوض بالاقتصاد في فترة حرب متمردي الدعم السريع .
*انتاج السودان من الذهب بعد حرب الكرامة سيجعل الاقتصاد الوطني ينتعش بصورة غير مسبوقة إن سار الإنتاج بوتيرة العام السابق ،حيث يتوقع أن يرتفع الإنتاج الي أكثر من مائة طن خلال هذا العام.
*شكرا شركة المعادن على هذا الإنجاز..وشكرا محمد طاهر على الخطط الحكيمة والضوابط في عدم التهريب ..وشكرا كل مهندسي الشركة والعاملين ..على جهدكم وسهركم لمضاعفة انتاج الذهب في بلد الذهب.