ناصر الطيب يكتب..تكتلات العالم الجديد (1)

منذ إنهيار الأتحاد السوفيتي وحل حلف وارسو وصعود بوتن لرأس السلطة وإنتهج حينها النظام الرأس مالي لبلادة، كان حينها الفرصة متاحة لتعديل في حلف الناتو والكتلة الغربة.
وبعد فترة وجيذة أطلت حرب الخليج وغزو العراق للكويت وأصبحت منابع الطاقة في الخليج في مهب الريح وهذا ماجعل الدول الغربية بالتمسك ببعضها وضم دول أخرى من مخلفات الأتحاد السوفيتي لها ونتج عنها تغيرات جوسياسية في الشرق الأوسط أبرزها إتفاقية وادي عربة بين أسرائيل والأردن واتفاقية أوسو بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وتمكنت إسرائيل إجادة لعب الضحية وذلك بعد توجيه الصواريخ العراقية داخل العمق الأسرائيلي.
الجدير بالزكر إن عالم مابعد الحرب العالمية الثانية لم يعد موجودا ولقد طرأت على العالم تغيرات إقليمية جمة ترتب عليها خلق أنظمة وتيارات وتكتلات جديدة غيرت المنظومة التجارية وسياسات التجارة الحرة المتفق عليها وبنودها دوليا وتلاشت منظومة العولمة وبروز تهديدات بين الدول الدول الكبرى بفرض رسوم جمركية للسلع التجارية والتنصل من بعض الاتفاقيات الدولية والأممية مما يهدد تماسك ونزاهة المنظومة الدولية.
منذ حدوث الأزمة المالية عام 2008 التي ضربت أمريكا وإنتقلت إلي دول الأتحاد الأوروبي وكادت أن تعصف بأكبر المؤسسات المالية والأقتصادية في العالم ولولا تدخل الصناديق السيادية لدول الخليج العربي لذلك الآن السعودية تلعب دور أقليمي دولي هام جد وذلك نتاج التغيرات والتكتلات القادمة ونتحدث بصفة خاصة لاحقا.
ومايهمنا من كل ذلك هو الدولة السودانية وأثر التغيرات الدولية علي المنطقة، وهذا ما لمح به وزير الدفاع السوداني في المقابله التلفزيونية أمس وفحوى ماهي الأتفاق بشأن القاعدة الروسية بالبحر الأحمر ومصلحة السودان أولا.
نواصل