لا تتركوا الكهرباء بيد من لا يقوي علي اثقالها و الهارب من التكليف.

كتبنا كثيرا عن قطاع الكهرباء وفي ثلاث حلقات عن الكهرباء تتطور عكسيا ومن قرية ليست خاملة الذكر تسمي القرير بلد الادباء والشعراء وكان وزرائها في زمان بعيد يشار إليهم بالبنان مثل وزير التربية والتعليم الراحل المقيم د.سيداحمد عبد الهادي الرفاعي ولكن رمال الحسرة والحيرة تحيط بنا والتيار الكهربائي يغيب بالايام والاسابيع ولاتتكرم شركة توزيع الكهرباء بإرسال بيان معدود الأسطر تطمئن فيه الزبائن وكنت اظن وبعض الظن إثم عندما تسرب الخطاب من أحد مكاتب الكهرباء واظنه من مروي والخطاب معنون للسيد الوزير عبدالحفيظ وسألت ضابطا عظيما بالمعاش كان يعمل بجهاز الأمن والمخابرات العامة عند درجة سرية الخطاب فقال لي أن هذا الخطاب سري وشخصي ولكن الخطاب راج وانتشر انتشار النار في الهشيم وكنت اتوقع تشكيل مجلس تحقيق لمعرفة من الذي سرب ذلك ولكن وزيرنا الهمام اظنه من شاكلة الوزراء الذين يعلقون بالاخضر ويكتب علي ذيل الخطاب يحفظ فقط ولافائدة في وزير يجلس القرفصاء في مكتبه الوثير ببورسودان ويتسحر ويتناول اطايب اللحوم من جمبري وغيره من سواحل البحر الأحمر ورعيته التي سيسال عنها يوم القيامة لم لم يسو لها الطريق أو يعيد لها التيار ان جازت المعايرة سيسال الله الوزير عن قمح يوسف الذي مات وعن برسيم الجنفاوي الذي صار هباء وعن اكثر من عشرين فدانا من الطماطم ماتت وهي قاب قوسين او ادني من النضوج. والحمي التي دخلت قطاع الكهرباء منذ مجي اسامة عبدالله لن تخرج من جسدها أبدا هل تصدق عزيزي القاري ان خريج معهد دراسات إسلامية! وهذا ليس طعنا في الدين الذي نومن به ونجله ونقدره اتي به اسامة مديرا للمشتريات .وهذه تذكرني بقصة حكاها لنا اخي الراحل المقيم الشهيد محمد طه وكنا في جلسه آنس في نجيلة مسجد الخرطوم في معية الشهيد عبيد ختم والراحل المقيم بكداش احمد المصطفي شيخ خالد مدير وموسى إذاعة الكوثر وقناة ساهور وتقول القصة أن أحد كوادر الحركة الإسلامية ومن خريجي جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد وشغل قبل سقوط الانقاذ منصبا كبيرا خطب أحد زميلاته ولما كان ابيها رجلا ملء السمع والبصر ويعمل في احد الحيشان الثلاثة كان الوالد كل لحظة من لحظات الخطوبة يخلق عذرا او يماطل في اكمال الزواج تارة بأنه هو وأولاده وامهم سيغادرون لمصر للعمل هناك ولما رأي اصرار العريس علي الزواج سأله اين تعمل فقال له في منظمة الدعوة الإسلامية فقال له ماعلاقة دراستك بالمنظمة؟ ولم يجب وقال له بكداش شيخ خالد كنت تقول له انها بنت الحركة الإسلامية ومعلوم ان
الكهرباء من كونها
اساس التنمية و التطور صارت ملطشة يفتي في امرها من هم لا يفرقون بين كيلو اللحم و الكيلواط ،، تارة تحول الي نظام الشركات دون دراسة و يكون الناتج ترهل اداري يتسنم فية غير المؤهلين وظائف القطاع و اخرون غير جديرين ،،و عندما ينتج عن ذلك تطور عكسي يتحمس اخرون لا علم لهم بمتطلبات صناعة الكهرباء! و يتمشدقون بوجوب ان يحول قطاع الكهرباء الي شركة محدودة دون دراسة و هيكل حقيقي مسنود بفعالية اهل الخبرة العلمية و العملية المتراكمة من ابناء الكهرباء الذين كانوا تروساً دافعة لنهضتها و لا زالوا عازمون علي اعادتها سيرتها الاولي .
ان ما يجري من تحركات لتحويل قطاع الكهرباء الي شركة علي طريقة تصميم لافتة مكتوب عليها وصفاً او اسماً لمؤسسة غير منظورة يعتبر امعة في تدميره و التخلص منه، و تمظهر هذا في الخطاب الموجه للسيد وزير الطاقة و الممهور بتوقيع المهندس عبد الله محمد المعروف لدينا بمدير عام شركة كهرباء السودان القابضة باعتباره مدير عام شركة كهرباء السودان المحدودة !!
و ايضاً ترويسة الخطاب ( شركة كهرباء السودان المحدودة) !!!
و شركات القطاع موجودة بكامل مدرائها العامين !! و هذا أحد الادلة القاطعة لعشوائية التعامل مع هكذا قطاع استراتيجي لا تستقيم امور اي دولة بدونه .
ايها السادة ،، إن قيام شركة كهرباء السودان المحدودة لا يكون علي الورق او اللافتات المضيئة ، و انما علي هيكل وظيفي مدروس يستوعب جميع انشطة صناعة الكهرباء تقوم وظائفه علي الكفاءة بعيداً عن المحسوبية و المجاملة و اذا عكفت الوزارة و ادارة القطاع علي اجراء دراسة يؤمها المختصين في القطاع يكون اجدي حتي لا يضيع قطاع الكهرباء بين انعدام الهمة و المقترحات الغير واقعية من قبيل الحاقه بوزارة الاتصالات التي أولي ان تذوب و تلحق بالكهرباء اذا صارت وزارة لانها تعتمد علي ايجار شعيرات الفايبر الذي يملكه القطاع .
مثلما يقول المثل الشعبي الما يعرفك ما يعزك .
و علي الذين لا علم لهم بقدر و اهمية الكهرباء عدم الخوض في شائنها و علي قيادة الدولة ان تعطي الكهرباء بعضاً من الاهتمام و تصدر توجيهات ان تقوم ورش علمية تحت اشراف و فاعلية العاملين و مشاركة اخرين مهتمين بتطوير الكهرباء فنياً و مالياً و ادارياً ،،تخرج بتوصيات تتبناها القيادة و تتكفل بتنفيذها بدلاً من تركها يتيمة الابوين. ابحثوا عن اوائل كلية الهندسة مثل المهندس مجاهد احمد علي خلف الله وبقية دفعته الذين غادروا هذا القطاع للخليج لشركات تعرف قيمة الخريج بدلاً عن تعين زيد وعبيد في قطاع لايحتمل التجريب عزيزي عبدالحفيظ لاتترك الكهرباء اسيرة بين ايادي لاتقوي علي احمالها وافكار هروبية من امانة التكليف