بين الابتسامة والنجاح

*في المرحلة الابتدائية في نسختها الاصلية-قبل العودة من مرحلة الاساس- كان زميلنا محمد ابراهيم المهاجر الان في النرويج دائم الابتسامة حتى أصبح وجه مالوفه بها طيلة الوقت وفي أحدي حصص اللغة العربية سألها استاذنا عبدالله -له الرحمة والمغفرة- انت ياولد عندك ربع مليون مبتسم كدا.
*ربع المليون في تلك الفترة كان ثروة ضخمة ومن يمتلكه فيعد من قبيلة الأثرياء..ولكن اليوم هذا الربع بالإمكان صرفه في اقل من اسبوع (مائتين وخمسين الف)،المهم إن ابتسامة محمد لازالت في ذاكرتنا ونسأل الله أن تكون كما هي في بلاد يموت من جليدها الحيتان كمال قال اديبنا الراحل الطيب صالح.
*والإبتسامة هذه يتميز بها الكثيرين ولكن حينما تكون مع ضغوط العمل فتأكد إن صاحبها يمتاز بالاتزان والقدرة الإدارية الفائقه وهكذا هو حال الاستاذ حامد احمد حامد امين عام ديوان الزكاة بولاية كسلا فالرجل صاحب وجه بشوش وابتسامة حاضرة رغم ضغوط العمل في موقع يواجه فيه الفقراء والمساكين والخ..
*حامد بدأ مسيرته في ديوان الزكاة في وظيفة مساعد مفتش بالأمانة العامة في العام ١٩٨٨وهو أحد الشباب المؤسسين جاء الي الديوان وفي عقله خبرات منتدب من الرعاية الاجتماعية والضرائب والهيئة القضائية والشئون الدينية ،كانت الزكاة حينها في بناية مستأجرة بالعمارات وتضم الأمانة العامة ومكاتب الخرطوم وأم درمان وبحري وتسمي حينها أقسام(قسم الخرطوم قسم .ام درمان وقسم بحري)تنقل بين الادارات والأقسام ومع توسع الديوان بالأقاليم في ذلك الوقت قبل قيام الولايات تنقل بين إقليم كردفان ودارفور والخرطوم والشركات لأكثر من مرة ثم الأمانة العامة.
*كل هذه الخبرات أهلته لأن يكون الرجل الأول للزكاة في عدد من الولايات وكان آخرها كسلا الوريفة،التى قدم ليها ليضع تجاربه من الدورات التدريبية في الداخل والخارج ،ومن علمه الذي نهله جامعيا حتى حاز على درجة الماجستير في تخصصه لتكون كسلا هي الكاسبة
من عصارة خبراته وتجاربه في هذه المسيرة الطويلة مما وجد كل التقدير والاحترام من مكونات كسلا المختلفة وتم تكريمه مؤخرا من قوات الاحتياطي المركزي بالولاية ولم يكن هذا التكريم الأول بل سبق وان تم تكريمه في عدة ولايات.
*هنيئا لديوان الزكاة برجل مثل حامد وهنيئا لحامد كل هذا الحب والود من رصفائه ومن عامة الشعب ونسأل الله أن يديم محبة الناس فيك اخي حامد.